العرب والعالم

المشبوه في الهجوم على ضاحية باريس لا يزال في المستشفى

10 أغسطس 2017
10 أغسطس 2017

باريس- (أ ف ب) : يحاول المحققون في فرنسا التعرف الى شخصية المشتبه بتنفيذه هجوما أمس الأول على جنود في إحدى ضواحي باريس والذي لا يزال في المستشفى، معيدين بذلك طرح النقاش حول المخاطر التي يواجهها الجنود المنتشرون في الشوارع في إطار عملية «سانتينال». وأعلن مصدر في الشرطة ان الشرطة «لم تستمع بعد» الى حمو ب.، الجزائري الذي يبلغ السادسة والثلاثين من عمره، وأصيب بخمس رصاصات خلال اعتقاله أمس الأول بعد ساعات على الهجوم، بسبب حالته الصحية. وكان هذا الرجل معروفا حتى الآن فقط بخرق القانون المتعلق بالأجانب، كما قال المصدر.

لكن وضعه قانوني الآن.

وحدد المحققون هوية حمو ب.، المولود في 1980، خلال عملية اعتقاله التي جرت «بعنف» بعد الظهر على الطريق السريع المؤدي الى كاليه في شمال فرنسا، بعد ساعات على دهس ستة جنود يشاركون في عملية سانتينال في لافالوا-بيري (شمال غرب باريس). وقد تم رصد المعتدي الذي كان فارا على متن سيارته من نوع «بي ام دبليو» المستأجرة، «بفضل معلومات لأشخاص وأشرطة فيديو»، كما ذكر المصدر في الشرطة.

وباتت الشرطة تحرص على «استغلال العناصر» التي عثرت عليها خلال عمليات تفتيش قامت بها أمس الأول في منزله بالضاحية الباريسية وفي «نقاط اخرى». وكان هذا الشخص يعيش حياة غامضة ويسكن في بناية بحي سكني، كما يتبين من شهادات جيرانه.

وتسلمت نيابة مكافحة الإرهاب التحقيق الذي يتمحور خصوصا حول «محاولات قتل أشخاص يتولون السلطة العامة، على صلة بمنظمة إرهابية». وأعاد هذا الهجوم السادس على جنود يشاركون في عملية سانتينال النقاش حول العملية التي يشارك فيها 7000 جندي بصورة دائمة في فرنسا منذ الاعتداءات الجهادية في 2015.

واستهدف آخر الاعتداءات في فرنسا قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية.

ويقول الخبراء ان هؤلاء العسكريين باتوا «اهدافا». وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الرابع عشر من يوليو الماضي بمناسبة العيد الوطني، انه سيجري العمل على اعادة النظر ب»عمق» في عملية سانتينال «للأخذ في الاعتبار تطور التهديد».و قالت النائبة اليسارية كليمنتين اوتان في تصريح لشبكة فرانس انفو «انها ليست العملية الانسب، لأن معظم عمليات التدخل تهدف (بالنسبة الى العسكريين) الى تأمين الحماية لانفسهم».واعتبر النائب اليميني دانيال فاسكيل ان «من الضروري فعلا اعادة النظر في العملية».

واكد فلوريان فيليب نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، ان «من الضروري قبل كل شيء إلغاء خفض موازنة الجيش»، مشيرا بذلك الى الاقتطاعات المثيرة للجدل والتي بلغت 850 مليون يورو من الارصدة المخصصة للدفاع في 2017.

وطرح النائب الاوروبي في مقابلة مع اذاعة اوروبا، فكرة استبدال عملية سانتينال بـ «مهمة للشرطة والدرك». وقال «المشكلة هي ان لدينا في الآن نفسه شرطة معوزة في فرنسا، ودرك معوز، وجيش معوز».

ورد رئيس الجمعية الوطنية فرنسوا دو روغي، عضو الاكثرية الرئاسية، في تصريح لإذاعة ار.اف.اي، ان عملية سانتينال «تؤكد مساهمة الجيش الفرنسي، جيش البر، في أمن البلاد».