1080342
1080342
العرب والعالم

كوريا الشمالية تبحث توجيه ضربة صاروخية لجوام الأمريكية ردا على تحذيرات ترامب

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

الصين تدعو إلى الهدوء وتصف الوضع  بـ «المعقد والحساس» وألمانيا تنصح بكبح بيونج يانج -

عواصم- (وكالات): حذرت كوريا الشمالية من أنها تدرس توجيه ضربة وقائية إلى جزيرة «جوام» الأمريكية في المحيط الهادئ، وذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن تهديدات بيونج يانج سَتُواجه بـ«نار وغضب». ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي أن الهجوم يمكن أن يتم في أي لحظة بعد موافقة الرئيس كيم جونج أون.

وأضاف البيان إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتوقف عن «استفزازها العسكري المتهور» لكوريا الشمالية لكي لا تضطر بيونج يانج إلى اللجوء إلى «خيار عسكري لا مفر منه». وجاء التحذير بعد تهديد غير مسبوق من ترامب بأنه إذا واصلت بيونج يانج القيام بتهديدات «فإنها ستواجه بالنار والغضب الذي لم يشهده العالم مطلقا».

وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين ،بمنتجع الجولف في بدمينستر بولاية نيو جيرسي، إن زعيم كوريا الشمالية «يهدد بشكل كبير على نحو يفوق قدرات دولة عادية، وكما قلت أنه سوف يتم مواجهتهم (الكوريين الشماليين) بالنار والغضب، وبصراحة القوة، التي لم يشهدها هذا العالم من قبل». وبعد هذا التراشق، لجأ إيدي بازا كالفو حاكم جوام إلى موقع فيسبوك «لطمأنة شعب جوام من أنه لا يوجد حاليا تهديد للجزيرة».

وأضاف: «لقد تواصلت مع البيت الأبيض صباح أمس وأبلغوني بأن أي هجوم أو تهديد لجوام هو تهديد أو هجوم على الولايات المتحدة».

وقال وزير الدفاع الياباني إتسونوري أونوديرا للصحفيين أمس: إن التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية «وصلت إلى مستوى ينبغي معه أن نظل متيقظين ونراقب عن كثب ما إذا كانت تمتلك الفعل مثل هذه الرؤوس أو ستمتلكها قريبا». وأشار أونوديرا، الذي تولى منصبه قبل أيام، إلى احتمال أن يحتاج الجيش الياباني قدرة صاروخية هجومية لحماية اليابان من كوريا الشمالية.

إلى ذلك سعى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس للتخفيف من حدة التحذير حاد اللهجة الذي وجهه الرئيس دونالد ترامب لكوريا الشمالية قائلا إن الرئيس يحاول فقط توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية بلغة يفهمها زعيمها.

وقال تيلرسون للصحفيين قبل هبوطه في جوام الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة والتي هددت بيونج يانج بضربها إنه لا يعتقد بوجود خطر وشيك من كوريا الشمالية.

وأضاف: «أعتقد أن على الأمريكيين أن يناموا ملء جفونهم في الليل ولا يساورني القلق بشأن أسلوب الخطابة الذي استخدمته كوريا الشمالية في الأيام القليلة الماضية».

وقال تيلرسون: «أعتقد أن ما كان يريد الرئيس التأكيد عليه مجددًا هو أن الولايات المتحدة لديها القدرة على الدفاع عن نفسها بشكل كامل ضد أي هجوم وعن حلفائها أيضا وسنفعل ذلك». وتابع: إن المجتمع الدولي شهد «أسبوعًا طيبًا» فيما يتعلق بكوريا الشمالية مشيرًا إلى عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة عليها وتصريحات قوية صدرت عن اجتماع لزعماء عالميين في أسيا. وقال تيلرسون للصحفيين: «ردا على ذلك استخدمت كوريا الشمالية نبرة تحد أعلى وأعلى وأكثر تهديدا». وأضاف: «لذلك أعتقد أن...ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يمكن أن يفهمها كيم جونج أون إذ يبدو أنه لا يفهم لغة الدبلوماسية».وتابع أن الولايات المتحدة أرادت أن توضح أن لديها القدرة على الدفاع عن نفسها وعن حلفائها و«تفادي أي سوء تقدير» من جانب كوريا الشمالية.

وقال تيلرسون إنه يأمل أن تتمكن الضغوط الدولية بما في ذلك ضغوط الصين وروسيا في إقناع كوريا الشمالية بإعادة النظر في طموحاتها النووية وبدء حوار دبلوماسي.

من جانبها دعت الحكومة الصينية أمس إلى الهدوء بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على خلفية البرنامج النووي لبيونج يانج.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن «الوضع الراهن في شبه الجزيرة (الكورية) شديد التعقيد والحساسية».

وأعربت عن أملها في أن تلتزم جميع الأطراف ذات الصلة بالحذر في إطلاق التصريحات «والكف عن استفزاز كل طرف للآخر، وتجنب المزيد من التصعيد في الوضع والعمل الجاد من أجل العودة إلى المسار الصحيح للحوار والمفاوضات في أسرع وقت ممكن». كما دعت ألمانيا أمس كلًا من الصين وروسيا أن تنصح بيونج يانج بالعدول عن متابعة سياساتها التي قد تؤدي إلى التصعيد في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان كوريا الشمالية أنها تبحث توجيه ضربة صاروخية إلى جزيرة جوام.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر «هدف الحكومة الألمانية هو تجنب المزيد من التصعيد العسكري وإنهاء الصراع في شمال المحيط الهادئ بسلام». وأضافت: «الصين وروسيا عليهما مسؤولية خاصة لبذل كل ما في وسعهما لثني بيونج يانج عن مسار التصعيد».