عمان اليوم

محاضرة حول التلوث الضوئي بالسويق

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

السويق - سعيد العلوي -

نفذ مركز البيئة والشؤون المناخية بولاية السويق محاضرة توعوية لطلاب المركز الصيفي بمدرسة قباء تحت إشراف مكتب الإشراف التربوي حيث تضمنت عدة محاور منها تعريف التلوث الضوئي ومصادره والآثار السلبية والمشكلات الصحية المترتبة عليه بالإضافة إلى الأضرار البيئية التي من الممكن أن يخلفها وتم مناقشة بعض الحلول المقترحة للتقليل من هذه الظاهرة. وتمتد تأثيرات التلوث الضوئي أنشطة بشرية تتطلب أكبر قدر ممكن من الظلمة مثل رصد النجوم فانتشار المدن وكثرة الأنوار في الليل تجعل عملية الرصد صعبة جدا بسبب تدهور ما يطلق عليه هواة علم الفلك جودة السماء ويقصد به شدة لمعان النجوم في مكان الرصد خاصة إذا أضفنا إلى ذلك عوامل كالرطوبة والأدخنة والغبار والسحب وغيرها. ويعتبر التصوير الفلكي هو الأكثر تأثرا بعوامل التلوث الضوئي لما يتطلب من ظروف مثالية للرصد. ومن المحتمل أن يؤدي التلوث الضوئي إلى الإصابة بالسرطان ولديه تأثيرات سلبية على العينين والتلوث الضوئي يؤثر سلبا على الصحة النفسية للإنسان مما يؤدي إلى الأرق والتوتر والقلق كما يؤدي إلى تغييرات وظيفية في الأنظمة البيئية بسبب الإضاءة الاصطناعية في البيئة الليلية وخاصة وقعها السلبي الواضح على أنواع حيوانية ونباتية وفطرية مهمة مثل الحشرات الليلية كالفراشات وغمدية الأجنحة والخفافيش والبرمائيات. بل وعلى سلامة المنظر البيئي. ويهدف مركز البيئة والشؤون المناخية بولاية السويق من خلال هذه المحاضرة إلى تسليط الضوء على مشكلة بيئية غير شائعة لدى الجميع واستهدف فيها فئة طلاب المدارس كونهم الفئة الشابة والقادرة على تقبل كل ما هو جديد ونشر الوعي والمعرفة لدى أقرانهم من الطلاب. كما لاحظ مقدمو المحاضرة مدى اهتمام وحرص الطلاب على تقبل المعلومة والتفاعل معها والحرص على معرفة كل ما هو جديد عن هذه الظاهرة. وتعتبر مشكلة التلوث الضوئي مشكلة حديثة الظهور حيث ظهرت في الثمانينات من القرن العشرين وما زالت البحوث والدراسات واجتهادات العلماء مستمرة في دراسة هذه المشكلة والسعي وراء الحد من آثارها السلبية.