Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

الملتقى العربي لرائدات الأعمال

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

في ظل الجو البديع لمحافظة ظفار في هذه الفترة، وبين بساط الخضرة، الذي يغطي كل مرتفعات ومنحدرات محافظة ظفار وأي مساحة أرض غير مرصوفة فيها من ناحية، وفعاليات مهرجان صلالة السياحي 2017 الجذابة من ناحية ثانية، عقدت فعاليات الملتقى العربي الثاني لرائدات الأعمال، على مدى اليومين الماضيين، وتختتم بمشاركة نحو 280 مشاركا و مشاركة، من 20 دولة عربية وآسيوية وأوروبية، وهو ما شكل في الواقع فرصة لتبادل وتفاعل مجموعة خبرات متنوعة، عربية وغير عربية.

ولعل ما يزيد من أهمية الملتقى العربي الثاني لرائدات الأعمال، الذي نظمته الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» ونادي الشباب العالمي للأعمال، انه يأتي في وقت تسعى فيه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الى إعطاء دفعة كبيرة لمشروعات الشباب، سواء أكانت مشروعات صغيرة أو متوسطة، وتشجيع رواد ورائدات الأعمال على التقدم بمشروعاتهم، والعمل على تذليل أي صعوبات قد تواجههم في خطواتهم لتأسيس مشروعاتهم الخاصة وإدارتها بالشكل الاقتصادي الصحيح في مختلف مراحلها.

وفي هذا الإطار شهدت جلسات الملتقى، على مدى اليومين الماضيين جلسات حوارية، وأوراق عمل، وحلقات تدريبية، أفسحت المجال واسعا أمام المشاركين والمشاركات لتبادل الخبرات، واستعراض نماذج مختلفة من النجاحات، والصعوبات أيضا، التي تم التغلب عليها، بما في ذلك احتياجات رواد ورائدات الأعمال للمساندة، خاصة في المراحل الأولى لمشروعاتهم، تخطيطا وتنفيذا وترويجا، وتمويلا أحيانا أيضا. وبينما تقوم الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» بدور حيوي لتشجيع الشباب ورواد ورائدات الأعمال، بما في ذلك تسهيل الشروط اللازمة لإقامة المشروعات، والتعاون مع رواد ورائدات الأعمال في مختلف مراحل المشروع، حسب ما يتطلبه المشروع، حتى يضع قدميه على طريق النجاح والانطلاق، فإن مشروع سند يقوم بدوره بجهود كبيرة في مجال دعم ومساندة الشباب لإنشاء مشروعاتهم الصغيرة، خاصة في مجالات الخدمات، مع تقديم تسهيلات و تيسيرات كبيرة ، في مجال تقديم القروض لتلك المشروعات، وزيادة حجمها بضوابط محددة، عندما يتطلب المشروع ذلك. وبالتالي فإن هناك خبرات عمانية عديدة، وأمثلة ناجحة لرواد ورائدات الأعمال العمانيين في مجالات عدة.

وفي ظل تشابه الظروف الاجتماعية والاقتصادية بوجه عام، للدول المشاركة في الملتقى الثاني لرائدات الأعمال، ونسبة الشباب الكبيرة في مجتمعاتها من ناحية، والأهمية التي تشكلها المشروعات الصغيرة والمتوسطة من ناحية ثانية، سواء في امتصاص أكبر قدر ممكن من الباحثين عن عمل وتشجيع الشباب على إقامة مشروعاتهم الخاصة، أو في بناء قاعدة ضرورية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط التنمية وإعداد كوادر مهنية لا غنى عنها، فان الحوارات وتبادل الأفكار والخبرات خلال الملتقي، من شأنه ان يفيد رواد ورائدات الأعمال المشاركين، والمتابعين لأعمال الملتقى وتوصياته، كما توفر الفعاليات المصاحبة له، السياحية والفنية والثقافية، فرصة لا تنسي في التعرف والإحاطة بجوانب رائعة للسياحة والتراث والثقافة العمانية.