المنوعات

القراءة على الشاطئ أو السباحة في بحر الكتب بالمغرب

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

الرباط - «الأناضول»: على عكس المخيمات المخصصة للترفيه، تنتعش في شواطئ متفرقة بالمغرب، مخيمات خاصة بالقراءة ومكتبات شاطئية.

المشهد يأتي ضمن برنامج «القراءة على الشاطئ»، الذي أطلقته الشبكة الوطنية للقراءة بالمغرب (غير حكومية)، ويستفيد خلال الصيف الجاري أكثر من 10 آلاف طفل مغربي من مخيمات القراءة، التي تشمل 22 مخيما، ما بين شمال المغرب وجنوبه، بهدف خلق «جيل قارئ»، التجربة، التي تحمل شعار «القراءة سفر ومتعة»، انطلقت قبل 3 سنوات، لكنها تدشن هذه المرة تجربتها الثالثة بانضمام شركاء آخرين حكوميين وغير حكوميين، بينهم وزارة الشباب والرياضة، الجامعة الوطنية للتخييم، وزارة الثقافة، ومؤسستي أجيال لحماية حقوق الإنسان، والبنك الشعبي. وقالت رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، للأناضول، إن «تجربة مخيمات القراءة إيجابية وتمضي في تقدم سنة بعد أخرى، كما تعرف إقبالا كبيرا من قبل المصطافين سواء من الأطفال المشاركين في المخيمات أو من قبل عموم المصطافين في الشواطئ الذين يأخذون الكتب من المكتبة الشاطئية من أجل القراءة»، وأضافت «نستهدف خلال هذا الصيف 10 آلاف طفل وطفلة، لكننا نعتقد أن هذا الرقم قليل جدا بالنسبة لعدد المصطافين والأطفال المغاربة عموما». ودعت وزارة الثقافة إلى أن تبني المبادرة والقيام بكل أدوارها في توفير مكتبة لكل مخيم، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمخيمات حتى تستقبل أعدادا أكبر، وأضافت أن «جمعية واحدة لا يمكن أن ترسخ وحدها عادة القراءة عند الأطفال المغاربة».

وحسب معطيات وزارة الشباب والرياضة، يبلغ عدد المستفيدين من المخيمات الصيفية بالمغرب نحو 250 ألفا من مختلف الأعمار، أمام طلب كبير من قبل الأطفال على الاستفادة من التخييم ليس بالترفيه فقط، ويتولى تنظيم حلقات القراءة 55 منظما سبق وأن تلقوا تدريبات عالية على الأمر، يتنقلون عبر المخيمات المختلفة من أجل كسر فكرة أن الصيف مخصص للترفيه فقط، ويتم تجهيز المخيم للقراءة منذ اليوم الأول بتوفير مكتبة تضم 100 كتاب لتداولها بين المشاركين، قبل أن يتم إطلاق حلقات للقراءة في الأيام اللاحقة.

وأوضحت رشيدة رقي «مهما فعلنا فهو لا شيء مقارنة بالهدف الكبير.. وما نقوم به هو فقط من أجل أن نقول نعم للقراءة في المخيمات ونعم هناك إقبال على الكتاب في الصيف». وتابعت «الإيجابي في الأمر هو أن هناك إقبالا من الجمعيات والشباب المصطافين على الكتب، التي نضعها بالشاطئ، وعندما نضع المائة كتاب في أي شاطئ فإن الكل يأتي لاستعارة كتاب للقراءة».