nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: البحث عن هوية

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

ناصــر درويش -

■ ما زال الدوري العام لكرة القدم بجميع درجاته حبيس الأدراج ولم يتم الإعلان عنه برغم ان الوقت يداهمنا ولم يتبق سوى اقل من شهر على انطلاق الموسم المعلن سابقا ويظهر بان اتحاد الكرة مازال مترددا لاتخاذ قراره الحاسم بالإبقاء على الدوري كما هو عليه بدون تغيير حسب قرار مجلس الإدارة أو انه سيخضع لرغبات الأندية وفي كل الحالتين فإن إطلاق جدول المباريات وشروط وقواعد الدوري ما زالت مؤجلة الى إشعار آخر.

■ قبل 3 سنوات من الآن طالبت في هذه الزاوية بتقييم دوري المحترفين ومدى الاستفادة منه وهل حقق المعادلة التي وضعها اتحاد الكرة وصادقت عليها الأندية والمتمثل في تأسيس اللاعب العماني المحترف منذ بداية ممارسته للعبة في سن السابعة وبشكل تصاعدي من خلال إلزام الأندية المحترفة بتكوين مراكز تدريبية للفئات العمرية المختلفة و استهداف مئات الآلاف من الطلبة في مدارس التعليم العام وعلى مدار العام وفي إطار منظم وتقديم برامج تثقيفية وتوعوية ممتعة لهم حول مختلف القضايا الصحية والاجتماعية والتربوية، وتأسيس هوية تجارية جيدة له في السلطنة وفي المنطقة الآسيوية سيتمكن بموجبها من جلب موارد تسويقية جيدة ستخفف من الدعم الحكومي بشكل تدريجي وتوفير أكثر من 2000 فرصة عمل جديدة للشباب العماني في الأندية وفي رابطة الدوري وتحقيق تأثير اقتصادي سنوي مباشر على الاقتصاد الوطني نتيجة الوظائف والمهن المباشرة تتجاوز قيمته 50 مليون ريال عماني سنويا.

■ 5 سنوات مضت وما زلنا نبحث عن هذه الهوية التي أعلن عنها يومها وكان وزير الشؤون الرياضية محقا فيما ذهب اليه في ذلك الوقت عندما استلم ملف الاحتراف وطالب بالتريث لدراسته من جميع جوانبه لكن لم يجد من يسمعه وأقرته الأندية بإرادتها وعليها ان تتحمل تبعاته وعدم التهرب من مسؤولياتها طالما تطالب بعدم التدخل في شؤون اللعبة.

■ عندما تصل ديون الأندية الى اكثر من 800 ألف ريال فإنه اصبح من المهم التوقف مع هذه الأرقام والتي جاءت بسبب تراكم الديون نظير العقود التي كانت تبرمها الأندية مع اللاعبين ولم تحسب حسابها في كيفية تسديد هذه العقود حتى وصلت الى ما وصلت إليه مع علمنا الأكيد بأن موازنات الأندية محدودة وكان من المفترض ان يكون الصرف وفق الإمكانيات المتاحة وبما ان الرقابة غائبة من قبل الجمعيات العمومية فإنه من الطبيعي ان تصل بعض أنديتنا لهذه المرحلة ولا نستغرب عندما يترك رؤساء الأندية مناصبهم في هذه الفترة لان هذا ماجنته من قرارها المتسرع.