العرب والعالم

روحاني يقدم تشكيلة حكومته الجديدة لمجلس الشورى الإيراني

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

طهران: جميع الخيارات على الطاولة إذا انتهكت أمريكا الاتفاق النووي -

طهران -عمان - سجاد أميري:-

قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني أسماء المرشحين لتولي الحقائب الوزارية بالحكومة الثانية عشرة، لمجلس الشورى الإيراني، مقترحا احتفاظ جواد ظريف بمنصب وزير الخارجية وتعيين وزير دفاع جديد.

وسيحظى مجلس الشورى الإيراني بفرصة أسبوعين لدراسة السير الذاتية والبرامج التي قدمها الوزراء ثم اتخاذ القرارات بالمصادقة على الوزراء من عدمها. ووفقا للقائمة التي أعلنتها الحكومة فقد تم تغيير 7 وزراء، على رأسهم وزير الدفاع حسين دهقان، حيث اقترح روحاني تعيين العميد أمير حاتمي خلفا له.

كما تم استبدال وزير الاقتصاد علي طيب نيا ليخلفه مسعود كرباسيان، فيما سيحتفظ وزير الخارجية جواد ظريف وكذلك وزراء النفط والأمن والداخلية بحقائبهم الوزارية. ولم يعلن روحاني عن وزيره المقترح لتسلم حقيبة وزارة التعليم العالي.

وأبقى روحاني على اسحق جهانكيري وهو شخصية إصلاحية كبيرة في منصب النائب الأول للرئيس.

وعلى الرغم من أنّ الرئيس الإيراني تحدث عن حقوق النساء خلال حملته الانتخابية إلاّ أن روحاني لم يضم أي إمرأة لحكومته.

وأدى روحاني ، الذي أعاد الناخبون اختياره رئيسا في مايو، اليمين الدستورية بعد أن وعد بزيادة انفتاح إيران على العالم وتوفير المزيد من فرص العمل. في الشأن النووي، أكّد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال قررت الولايات المتحدة خرق الاتفاق النووي علماً أنه استبعد قيام الإدارة الأمريكية بذلك لأنها هي التي سوف تخسر. وفي مقابلة صحفية قال صالحي إن ردّة الفعل الإيرانية ستتناسب مع كيفية تعامل الإدارة الأمريكية من دون أن يعني ذلك أن إيران ستتخذ قرارات متشددة من دون حصول خرق أمريكي للاتفاق.

ورأى صالحي أن خروج أمريكا لن يؤثر على استمرارية الاتفاق النووي في ظل إعلان الاتّحاد الأوروبي والصين وروسيا وسائر البلدان العالمية تأييدهم للاتفاق قائلا «إذا خُرق الاتّفاق من قبل أمريكا.. هم سوف يأخذون المسؤولية على عاتقهم وهذه ليست مسؤوليتنا، لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّحت حوالي 7 مرات أن إيران كانت دائما ملتزمة بمواعيدها وتعهّداتها لذلك ليس هناك أي أرضية لخرق هذه الاتّفاقية». صالحي تمنّى ألا يأتي اليوم الذي تعود فيه إيران إلى ما كانت عليه الظروف قبل الاتفاق النووي قائلا إنه «منذ انعقاد المفاوضات جرى التفكير باحتمال خرق الاتفاقية لذلك بنينا جسورا متعددة لأجل العودة إلى ما كنا عليه بسرعة بل حتى إلى وضع أفضل».

المسؤول الإيراني الذي لعب دورا في المفاوضات النووية أعرب عن سعادته لذلك واصفا الاتفاق بـ«التاريخي» الذي ستظهر آثاره أكثر فأكثر مع مرور الوقت. وأكّد صالحي أن النشاط النووي مستمر على نحو أفضل من السابق لجهة التخصيب وإنتاج الماء الثقيل والتصميم الجديد للمفاعل في اراك مع مساعدة الصينيين فضلا عن استخراج معادن اليورانيوم، مشيرا إلى أن ما يتردد في وسائل الإعلام عن الخلاف الداخلي حول الاتفاق النووي، يدل على المواجهة السياسية لا أكثر.

وتابع أن الكلام الاسرائيلي بشأن الأغراض العسكرية للبرنامج النووي الإيراني مرفوض، مؤكدا حرمة استخدام كل أنواع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في إيران كما جاء في فتوى المرشد الأعلى.