1079111
1079111
عمان اليوم

تضافر جهود الجهات المعنية ضرورة ملحة لنمو القطاع السياحي في السلطنة

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

جلسة حوارية نظمتها اللجنة الوطنية للشباب تؤكد:-

الشبكة العمانية للتطوع «تعاون» تطلق مشروع «التطوع السياحي»  -

معن السالمي: 4 ملايين سائح وفدوا إلى السلطنة خلال الفترة الماضية -

سالمة الحجرية: من حق رواد التواصل الاجتماعي الحصول على أموال وعروض مقابل الترويج -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

1079109

عقدت اللجنة الوطنية للشباب أولى جلساتها الشبابية الحوارية، بعنوان «رواد التواصل الاجتماعي والترويج السياحي للسلطنة»، وذلك بمركز التدريب في الهيئة العامة للطيران المدني بحضور عدد كبير من الشباب المهتم.

واستضافت الجلسة الحوارية كلا من فيصل بن علي بن زاهر الهنائي رئيس قسم الاستثمارات الخدمية بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء»، ومعن بن عبدالله السالمي مدير مساعد دراسات وتخطيط قسم الاستثمارات بشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار «أساس»، وكذلك غنية البلوشية باحثة في مجال الترويج السياحي، وسالمة الحجرية متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي باللجنة الوطنية للشباب، ويحيى بن راهي البلوشي المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين «تعاون»، مؤكدين أن تظافر الجهود كافة –سواء من الحكومة أو الأفراد أو الشركات الخاصة- أمر في غاية الأهمية، والتنسيق والعمل المشترك تحت مظلة واحدة يرتقي في المجالات السياحية كافة.

انطلقت الجلسة الحوارية بتقديم عرض مرئي أبرز المقومات السياحية التي تتميز بها السلطنة، وهو من العروض التي تروجها «إثراء» في المحافل والفعاليات الدولية الخارجية التي تشارك بها.

وتحدث فيصل الهنائي عن جهود «إثراء» في الترويج للسلطنة، قائلا: «تسعى إثراء إلى الترويج إلى 10 قطاعات رئيسية، ومنها قطاع السياحة، ومن خلال إثراء استهدفنا 25 دولة حول العالم، ومن أبرز الجهود التي نسعى إليها تسهيل الإجراءات للمستثمرين الخارجيين وإعطاء صورة عامة عن السلطنة ومدى استعداد السلطنة لاستقبال تلك الاستثمارات نظرا للبيئة العامة للسلطنة الجاذبة للاستثمارات والسياحة في ظل مستوى الأمان التي نعيش فيه».

كما تحدث الهنائي عن تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي في جميع نشاطات إثراء، وعن عدد من الإصدارات المرئية والمطبوعة المساهم في الترويج للسلطنة.

من جهته تحدث معن السالمي عن جهود «أساس» في تطوير القطاعات غير النفطية، ومن بينها القطاع السياحي، قائلا أن المرحلة الأولى التي خطتها «أساس» التركيز على السياحة، مؤكدا قيامها بالعمل على إعداد دراسة حول آلية الاستثمار في القطاع السياحي والتي تقوم على خمسة مكونات أساسية وهي «الترويج»، و«النقل»، و«الإيواء» و«الخدمات» و«المطاعم والصناعات الحرفية»، مشيرا إلى أن التركيز على أحد المكونات دون الأخرى لن يحقق الفائدة.

ومما قاله السالمي: «بدأت أساس بالعمل في عام 2014 وعندنا إلى اليوم 20 مشروعا قيد الدراسة».

وتابع: «سجلت السلطنة خلال الفترة الماضية دخول 4 ملايين سائح، والسؤال هل نحن مستعدون للترويج للسلطنة واستقبال أعداد تفوق هذا العدد؟ الترويج سلاح ذو حدين يجب أن تسبقه دراسة وافية وبيئة مناسبة».

ومن جهتها تحدثت غنية البلوشية عن مجالها في الترويج السياحي كتخصص علمي، حيث أشارت إلى أن الأعين اليوم تتجه إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه من الضروري استغلال تلك الطاقات الشابة للترويج للسياحة، وأنه يجب أن لا ننتظر أن يبادر هؤلاء الشباب الناشطون في مجال التواصل الاجتماعي بالترويج من تلقاء أنفسهم، بل يجب أن تستغل الجهات الحكومية والمعنية بالسياحة تلك الطاقات من خلال تقديم العروض المالية والعينية لهم، فهم يملكون قاعدة جماهيرية عالية من السلطنة وخارجها.

مشروعية الترويج

وتعقيبا على ما أشار إليه أحد الحضور من قيام عدد من الناشطين العمانيين في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لإمارة دبي، أشارت بأن هذا الأمر مشروع ولا بأس فيه، فكما قامت السلطنة باستضافة مشاهير من خارج السلطنة للترويج للسلطنة، كذلك تقدم الدول الأخرى دعوات مشابهة لمشاهير السلطنة، وذلك بهدف استقطاب سياح السلطنة إليها، كما أن هؤلاء الشباب تلقوا عروضا مناسبة فمن الطبيعي أن يقبلوها.

وبدورها أشارت سالمة الحجرية إلى عدد من التجارب العالمية الناجحة في الترويج السياحي، وكذلك تناولت في حديثها التأثير المباشر وغير المباشر لرواد التواصل الاجتماعي، وكذلك الترويج السلبي، من الأشياء السلبية للترويج السياحي عدم وجود أرشفة حقيقية للمواد المنشورة، فعلى سبيل المثال برنامج سناب شات وقتي، والمواد المبثوثة فيه لا تستمر سوى 24 ساعة ثم تختفي، مؤكدة ضرورة وجود أرشفة حقيقة للمواقع السياحة في السلطنة وتوثيق تلك المواد المرئية بمعلومات كافية، مؤكدة أن الترويج السياحي في السلطنة فيه نوع من العشوائية.

كما أشارت إلى أن السلطنة من الدول التي لا تدعم رواد التواصل الاجتماعي وتنتظر منهم التطوع للترويج إلى السلطنة، مؤكدة أنه من حق هؤلاء المشاهير الحصول على عروض قيمة مقابل الترويج فمتابعوهم ليسوا قليلين، وبالتالي هم مؤثرون.

وتناول يحيى بن راهي البلوشي الجانب التطوعي، مستشهدا بالنجاح الكبير الذي حققته الشبكة العمانية للمتطوعين «تعاون» خلال الفترة الماضية، من خلال تأسيس عمل تطوعي محكم ومستدام وفق معايير وأسس عالمية واحترافية، قائلا حان الأوان للانطلاق بجدية نحو مشروع التطوع السياحي.

وأتيحت الفرصة للجمهور الحاضر للمشاركة، وأكد أحد الحضور ضرورة استغلال الجانب الرياضي في الترويج للسلطنة، وخير من يقوم بذلك اللاعب العماني علي الحبسي من خلال شهرته على مستوى العالم، فعلى وزارة السياحة أن تستغل تلك الجماهيرية وتعمل مع الأمين علي الحبسي لتعزيز جانب الترويج للسلطنة سياحيا.

ومن المداخلات كذلك ارتفاع قيمة الفنادق السياحية، ما يجعل الكثير من العمانيين يتوجهون إلى دول أخرى لقضاء فترة الإجازة، وهذا بحد ذاته ينفر السياحة الداخلية.

وفي ختام الجلسة الحوارية دشنت الشبكة العمانية للمتطوعين «تعاون» مشروع «التطوع السياحي».

جدير بالذكر أن وزارة السياحة كانت من المفترض أن تشارك في الجلسة الحوارية، كونها الواجهة الرسمية للسياحة في السلطنة، ولكن ولظروف خاصة تعذر على ممثل الوزارة المشاركة في الجلسة الحوارية.