nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: الجمعيات العمومية

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

ناصــر درويش -

منح المشرع الجمعيات العمومية الدور الأساسي والمهم في اختيار المترشحين لمجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية ومنحها كذلك الرقابة والمتابعة لأعمال مجلس الإدارة وبما ان الجمعيات العمومية للأندية هي الأساس أولا في اختيار مجالس إدارات الأندية ومنها تتفرع الجمعية العمومية للاتحادات واللجنة الأولمبية فان الأساس لا بد ان يكون قويا حتى يكون الاختيار صحيحا لمجالس إدارات الأندية.

لا يعقل ان يصل الأمر بأن تدار الأندية بلجان مؤقتة كما هو الحالي في اهلي سداب الذي يملك كفاءات إدارية ويملك شخصيات رياضية وشخصيات لها مكانتها في المجتمع ويدر النادي لجنة انتقالية وهو ما سيحدث لنزوى والعروبة والخابورة وغيرها من الأندية التي تعاني من فراغ اداري بسبب او بآخر.

ما يحدث في إدارات الأندية من استقالات او عدم الرغبة في الترشح لمجالس إدارات الأندية امر يدعو الى ضرورة البحث عن حلول جذرية تعالج أساس المشكلة وان كانت هذه المشكلة ليست بالصعوبة التي لا يوجد لها حل انما تحتاج الى جهد أكبر من اجل اقناع المجتمع بأهمية النادي وان يكون الاختيار لمجالس إدارات الأندية مبنيا على أسس صحيحة والشخصيات التي يتم اختيارها لها مكانتها في المجتمع وقادرة ان تحقق رغبات شباب النادي وليس الأهداف أخرى.

لدينا من الكفاءات الإدارية الناجحة والشخصيات القادرة ان تقوم بهذه المهمة لكنها تحتاج لمن يأخذ بيدها وان يكون المجتمع المحيط بها متفاعلا مع أنشطة وبرامج النادي وان تمارس الجمعيات العمومية دورها في تقديم كل أنواع الدعم المالي والمعنوي وان ما يقوم به مجلس الإدارة مقدر ويجد كل أنواع الدعم بدل ان يترك مجلس الإدارة يصارع نفسه ويجد الانتقادات بسبب وبدون سبب مع العمل بأن الجمعية العمومية من حقها ان تحاسب المجلس عن انشطته وبرامجه.

كثيرون من الجيل الحالي ليس همهم سوى الانتقاد في أي اتجاه بدون ان يكون له بصمة واعمل ان يساهم وبما ان الكلام سهل فان التطبيق يكون صعبا وكثيرا منهم منحت لهم الفرصة لكنهم لم يستطيعوا ان يمارسوا دورهم ورجعوا للمقاعد الخلفية من اجل الانتقاد وما اكثره هذه الأيام في مواقع التواصل الاجتماعي.

الدعوة مفتوحة للجميع من يجد في نفسه القدرة والكفاءة ان يقدم ويساهم وان يخدم النادي الأبواب مفتوحة امامة في كل المجالات، كما ان اللجان الاستشارية في الأندية لا بد ان يكون لها دور اكثر فاعلية في ربط المجتمع بالنادي .