جاهزية كبيرة لمنتخبي التايكواندو والطاولة لدورة الألعاب الصيفية الجامعية

يقام خلال الفترة من 19 - 30 أغسطس الجاري -

متابعــة: طالب البلوشي -

يواصل منتخبنا الوطني لكرة الطاولة ومنتخبنا الوطني للتايكواندو تحضيراتهما للمشاركة في دورة الألعاب الصيفية التاسعة والعشرين للرياضة الجامعية والتي ستقام في تايوان ( الصين تايبيه) خلال الفترة من 19 ولغاية 30 من أغسطس الجاري، حيث تشارك السلطنة بأربعة منتخبات في ألعاب القوى والتايكواندو وكرة الطاولة والسباحة، وفي هذه المتابعة نحو الطريق إلى اليونيفرسياد نسلط الوضوء على منتخبي كرة الطاولة والتايكواندو، حيث يسعى منتخبنا الوطني الجامعي لكرة الطاولة إلى بلوغ الجاهزية القصوى مع دخول أجواء البطولة العربية لكرة الطاولة والتي يشارك فيها لاعبو المنتخب، لتكون هذه البطولة تحضيرا جيدا للمشاركة في اليونيفرسياد، حيث يعسكر الجميع تحضيرا للاستحقاقات القادمة والتي تتطلب تركيزا وجهدا عاليا، حيث يركز منتخبنا الوطني الجامعي للتايكواندو على الجمع بين اللياقة البدنية والتحضير الذهني والمعنوي لهذه البطولة، ويأمل اللاعبون في تقديم أداء جيد ورائع خلال هذه المشاركة.

منتخب كرة الطاولة

يضم منتخب كرة الطاولة مزيجا بين الخبرة والمهارة، حيث يشرف على تدريبات لاعبي منتخبنا الوطني الجامعي، المدرب الأردني محمد عتوم مدرب المنتخب الأول، ويسعى عتوم إلى بلوغ كل من اللاعب الخليل البراشدي وهيثم المنذري وأحمد البلوشي والجلندى الخروصي، الجاهزية القصوى من خلال برنامج تدريبي تم إعداده تحضيرا للبطولة العربية لكرة الطاولة ودورة الألعاب الصيفية الجامعية، حيث انخرط لاعبو الأحمر الجامعي في معسكر مشترك مع المنتخب الأول، تحضيرا للمنافسات القادمة، لتكون البطولة العربية بروفة محلية قبل المشاركة في اليونيفرسياد بتايوان . ويضم منتخب الوطني الجامعي بالإضافة إلى هذه الأسماء الإداري هلال السالمي الذي يسعى مع الطاقم الفني إلى تحضير اللاعبين لهذه البطولة وتوفير كل السبل التي تسهل عملية الاستعداد والتحضير الجيد للبطولة، لتنطلق التحضيرات بعدما أفصحت بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة الطاولة عن مجموعة من الأسماء التي ترشحت لتمثيل المنتخب، حيث جاء تنظيم البطولة من اللجنة العمانية للرياضة الجامعية بالتعاون مع كلية عمان الطبية والتي شاركت فيها 18 مؤسسة تعليمية، حيث جمعت الصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي مسابقات الفردي والزوجي والفرق، وسط متابعة الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، تم خلال البطولة اختيار مجموعة من العناصر التي خضعت لإشراف من المدرب، وذلك لفرزها وتصفيتها قبل السفر إلى الصين تايبيه ، ليضع المدرب برنامجا زمنيا ونهجا تدريبيا مضى عليه اللاعبون خلال فترة الاستعداد التي بدأت منذ ختام البطولة وحتى موعد المشاركة ، لتشمل التدريبات تجارب ودية خاضها لاعبو المنتخب فيما بينهم ومع لاعبي المنتخب الأول، ليكتسب اللاعبون العديد من المهارات التي تسلحوا بها تحضيراً للمنافسة في دورة الألعاب الصيفية التاسعة والعشرين للرياضة الجامعية ( اليونيفرسياد ) .

منتخب التايكواندو

وتتطلع اللجنة العمانية للرياضة الجامعية خلال العام الأكاديمي الحالي إلى تنظيم بطولة مؤسسات التعليم العالي للتايكواندو في نسختها الثانية بعد النسخة الأولى والتي شارك فيها 30 متسابقا من مختلف مؤسسات التعليم العالي، ولكن لظروف الدراسة والامتحانات التي منعت تجمع مؤسسات التعليم العالي، حيث قررت اللجنة الاعتماد على الأسماء التي أفرزتها النسخة الأولى من البطولة مع رفد العديد من اللاعبين للمنتخب الجامعي من خلال تجربة العناصر الجديد وسط اشراف المدرب الإيراني علي طاجيك، ليضع بعدها اللمسات الأخيرة التي انتقى بها العناصر التي ستمثل المنتخب في اليونيفرسياد في الأوزان أقل من 74 و80 ووزن 54 ووزن 54 ، و49 كيلو جراما، حيث يتطلع منتخبنا الوطني من خلال هذه المشاركة إلى التواجد المشرف مع حداثة ممارسة هذه الرياضة في المؤسسات التعليم العالي، حيث قطعت هذه اللعبة شوطا كبيرا خلال الفترة الماضية من خلال انتشارها بين طلاب مؤسسات التعليم العالي، وسيمثل المنتخب الوطني في اليونيفرسياد اللاعب محمد الشرجي واللاعب فهد المعمري واللاعب شبيب الوهيبي واللاعب راشد التوبي واللاعب هيثم النعماني واللاعب المهند المظفر، وجاء انتقاء هذه الأسماء بناء على التحضيرات التي بدأها المدرب منذ أكثر من شهرين، قطع فيها اللاعبون تدريبات شاقة وقوية أسهمت في بلوغهم مستوى عاليا من اللياقة والتحضير البدني، مع التركيز على التكنيك العالي في هذه اللعبة التي تتطلب مهارة وقوة عالية .

استكمال التسجيل

عكفت اللجنة العمانية للرياضة الجامعية على استكمال إجراءات التسجيل وإصدار التأشيرات الخاصة بالسفر إلى تايوان نهاية الأسبوع القادم، حيث أكد الدكتور قاسم المرعشي نائب رئيس البعثة العمانية للرياضة الجامعية المشاركة في اليونيفرسياد على استكمال كل البيانات واستلام تصريح المشاركة، حيث قال : تميزنا عن غيرنا من المشاركين في البطولة بسرعة إنهاء إجراءات التسجيل وفق المعايير المطلوبة من الدولة المنظمة ووفق الشروط المحددة وهي إرفاق استمارة التسجيل والبطاقة الجامعية، بالإضافة إلى جواز السفر ساري المفعول وصورة للاعب، وبحمد الله وبجهود الجميع استلمت اللجنة قبل فترة كافية من السفر كل الأوراق التي تسهل عملية دخولها ومشاركتها في هذه البطولة، وأضاف : ستغادر البعثة يوم الأربعاء الموافق 16 من الشهر الجاري إلى تايوان وسيسبق البعثة سفر رئيس البعثة برفقة النائب الأول للبعثة إلى تايوان لاستلام الغرف الخاصة باللاعبين وإنهاء كل التجهيزات المتعلقة بوصولهم إلى مقر الإقامة، ونأمل أن تتكلل كل الجهود المبذولة بنجاح المشاركة التي تعد فرصة ثمينة لكل طالب جامعي، بأن يتواجد في دورة الألعاب الصيفية الجامعية والتي تضم كل جامعات العالم في مكان واحد وفي قرية أولمبية تم تجهيزها خصيصا لهذه البطولة.

تدريبات شاقة

مع مرور الوقت واقتراب موعد البطولة، تزداد الجرعة التدريبية للاعبين، من خلال تكثيف حضورهم ومشاركتهم في أقوى أنواع التمارين، ولعل لعبة التايكواندو تعتبر من أكثر الرياضات التي تتطلب جهدا بدنيا عاليا، وعن هذه التدريبات قال المدرب الإيراني علي طاجيك مدرب منتخبنا الوطني الجامعي: إن اللاعبين يبذلون جهدا كبيرا من أجل بلوغ حالة الاستعداد لخوض هذه البطولة التي تعد دول شرق آسيا هي أكثر الدول ممارسة لهذه الرياضة، ومن خلال الخبرة التي أملكها كلاعب سابق ومدرب حاليا، فإن الجرعة التدريبية اليومية التي يخضع لها اللاعبون تعد كافية من أجل التجهيز لهذه البطولة، حيث نركز خلال التدريبات على جوانب بدنية وأخرى فنية وذهنية، ولعل الربط بين الجانبين هو أهم مراحل التدريب في لعبة التايكواندو، وأضاف : نتدرب بشكل يومي من خلال المعسكر التدريبي في صالة الأمل ونعمل في أكثر من حصة تدريبية في كل يوم، وهذا يعد ضروريا من أجل المنافسة في أكبر تجمع رياضي يضم أقوى جامعات العالم في التايكواندو، حيث توجد جامعات لديها هذه اللعبة كتخصص دراسي وهذا ما يجعل البطولة أصعب، ولكن لا يوجد شيء مستحيل، فمتى ما كان اللاعبون في الجاهزية الكاملة، كانت المباراة قوية بين الطرفين وكانت النتائج أفضل، وهذا ما نطمح له من خلال هذه التدريبات، وأضاف : تعد المشاركة في اليونيفرسياد فرصة رائعة وجميلة حيث ستجمع البطولة نخبة من أساتذة ولاعبي التايكواندو في العالم وهذه فرصة لبحث سبل نشر اللعبة في الجامعات ومختلف مؤسسات التعليم العالي، كما ستكون فرصة للطالب الجامعي بأن يخوض تجربة فريدة من نوعها وقد لا تتكرر مرة أخرى .

جاهزون

لعل التحضير لهذه المشاركة يتطلب وقتا طويلا وشاقا، إلا أن الرغبة والحماس اللذين تشهدهما تدريبات المنتخبات الجامعية جعلت اللاعبين يقولون: « جاهزون « ، حيث أكد اللاعب خليل البراشدي أنهم جاهزون لخوض هذه البطولة التي تحظى بأجواء رائعة وممتعة، فقد قال : لقد بلغنا درجات عالية من الجاهزية للمشاركة في هذه البطولة، حيث نسعى من خلال هذه المشاركة إلى المنافسة القوية والتحدي الكبير مع المنتخبات الأخرى، ولعل اليونيفرسياد هي أقوى تجمع رياضي يجمع أكثر من 145 دولة ويشارك فيها أكثر 11 ألفا بين لاعب وإداري ومدرب ورياضي، لذا نأمل أن نشرف السلطنة وأن نرفع العلم عاليا في هذا المحفل الرياضي الجامعي العالمي، وعن أجواء البطولة قال البراشدي: سبق وأن شاركت في نسخ سابقة في اليونيفرسياد، حيث تعد الأجواء مختلفة ورائعة لا يمكن أن تتكرر، فمن الذكريات التي أحملها من هذه البطولة هو توزيع شعار السلطنة على المشاركين في البطولة، كنوع من التعريف بها، بالإضافة إلى التميز بالزي العماني في حفل الافتتاح حيث يقدم العديد من المنظمين والمصورين وكل من يعمل في أرضية ملعب الافتتاح على التقاط صور تذكارية مع الوفد العماني.

توثيق المسيرة

وثقت اللجنة العمانية مسيرة مشاركتها في ( اليونيفرسياد ) من خلال إصدار كتيب باللغة الانجليزية، سيتم توزيع أكثر من 300 نسخة منه في البطولة، حيث يضم الكتيب شعار اللجنة العمانية للرياضة الجامعية ومعلومات عن اللجنة وتاريخها، فتأتي مشاركة اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية في دورة الألعاب الصيفية التاسعة والعشرين للرياضة الجامعية تجسيدا للمشوار الذي قطعته منذ أن تم إشهارها بشكل رسمي، حيث سبق وأن تواجدت البعثة العُمانية في هذا المحفل الرياضية، وتعتبر هذه المشاركة التاسعة لطلاب الجامعات العمانية، فقد شاركت السلطنة أول مرة في يونيفرسياد شيفيلد عام 1999، لتتوقف بعدها المشاركات إلى عام 2001 وقتها شاركت السلطنة للمرة الثانية بطلاب من جامعة السلطان قابوس، وكانت المشاركة الثالثة عام 2003 في كوريا الجنوبية، وأما المشاركة الرابعة فكانت في عام 2007 في تايلند، وجاءت المشاركة الخامسة والأولى تحت مظلة اللجنة العمانية للرياضة الجامعية في صربيا عام 2009، وواصلت اللجنة المشاركة من خلال النسخة السادسة في شنزن الصين 2011 والسابعة في كازان روسيا عام 2013، وجاءت المشاركة الثامنة في عام 2015 في مدينة جوانجو الكورية الجنوبية، لتواصل اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية العمل على التواجد في هذه النسخة التي تحتضنها الصين تايبيه، ويضم الكتيب أيضا معلومات وصورا عن منتخب السباحة ومنتخب ألعاب القوى ومنتخب التايكواندو ومنتخب كرة الطاولة بالإضافة إلى شعارات الكليات والجامعات التي دعمت مشاركة اللجنة العمانية لرياضة الجامعية في هذه البطولة .

أجواء البطولة

تعهدت اللجنة المنظمة في اجتماع رؤساء الاتحادات واللجان بتنظيم بطولة مختلفة ومميزة عن البطولات السابقة من البطولة، حيث ستكون دورة الألعاب الصيفية التاسعة والعشرين للرياضة الجامعية هي البطولة التي ستظل عالقة في الأذهان مع مرور الوقت، وقد بدأت ملامح التميز في هذه البطولة من خلال تغيير أرضية القطار وجعلها كمسبح أو ملعب معشب أو ميدان لألعاب القوى، وبدأ الركاب في التقاط صور في القطار تظهر وكأنهم في الملاعب المخصصة للبطولة، وهذا ما جعلها تنتشر بصورة كبيرة في أوساط المتابعين والمشاركين في اليونيفرسياد، وكذلك هنالك الكثير من المفاجآت التي تم إعدادها لم يكشف عنها حتى بلوغ المنتخبات القرية الأولمبية .