1123734
1123734
آخر الأخبار

المستشفى السلطاني يدشن عمليات "تحويل مسار المعدة المصغر" عبر المنظار الجراحي

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

مسقط 8 أغسطس/ دشن المستشفى السلطاني خدمة علاجية نوعية في مجال علاج أمراض السمنة تتمثل في إجراء عمليات تحويل مسار المعدة المصغر MINI-GASTRIC BYPASS"" عبر المنظار الجراحي، بحيث يستهدف هذا التدخل العلاجي المرضى الذين يعانون من فرط السمنة إلى جانب إصابتهم بداء السكري الحاد، أو المرضى الذين يتعذر إجراء عملية تكميم المعدة لهم، إضافة إلى مرضى السمنة الذين استنفذوا جميع الوسائل والمحاولات في سبيل خفض وزنهم.

وقد أجرى أولى عمليات هذا التدخل العلاجي طاقم طبي بالمستشفى السلطاني ترأسته الدكتورة هند المجرفية استشارية أولى جراحة عامة وأمراض سمنة بالمستشفى السلطاني، بالتعاون مع أطباء التخدير والكادر التمريضي، وذلك تحت إشراف الدكتور علي خماس رئيس وحدة الجراحة في مستشفى راشد بن مكتوم بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة هند بأن هذا التدخل العلاجي يتمثل في إجراء خمس فتحات في منطقة البطن يتراوح قطرها ما بين 0,5 سم -1 سم فقط، بعدها يتم إدخال المنظار الجراحي عبر إحدى هذه الفتحات ليأخذ مساره حتى يصل منطقة المعدة، بعد ذلك يتم تدبيس المعدة وعمل جيب طولي في المعدة بغرض توصيله بالأمعاء الدقيقة.

وأكدت المجرفية بأن هذا الإجراء العلاجي يتميز بعدة خصائص أهمها: تقليل نسبة إمتصاص الأمعاء الدقيقة للأغذية، وتقليص المساحة التي تستقبل الطعام بالمعدة بحيث لا تتجاوز سعتها عن 120 -150 مل وبالتالي إحساس الشخص بالتخمة والشبع بمجرد تناول كمية بسيطة من الطعام، وإسهام هذا التدخل النوعي في مساعدة الشخص على خفض وزنه بنسبة قد تصل إلى 75 % خلال العام الأول من إجرائه لعملية تحويل مسار المعدة المصغر، كما أنه يعد أسلوبا علاجيا أكثر نجاعة مقارنة بعمليات تكميم المعدة وذلك من حيث النتائج وتدني المضاعفات، فضلا عن ارتفاع نسبة نجاح هذا النوع من العمليات.

وأشارت المجرفية الى أنه في المقابل هنالك مجموعة من التحديات تواجه إجراء عمليات تحويل مسار المعدة المصغر أبرزها: الحاجة إلى فريق طبي متكامل يمتلك المهارة والدقة المتناهية، وأهمية الإلمام بمبادئ إجراء عمليات تحويل مسار المعدة المصغر، والدراية اللازمة بضوابط التعامل مع الأمراض المصاحبة للسمنة، إلى جانب إمتلاك الخبرة الكافية في مجال عمليات المنظار الجراحي.

الجدير بالذكر بأن هذه التقنية العلاجية ستساهم في فتح آفاق علاجية للمرضى الذين يعانون من فرط في الوزن، ويستلزم هذا الإجراء العلاجي التقيد بنصائح طبية أساسية حتى تلبي تطلعات المريض في الحصول على وزن صحي مثالي بشكل دائم أبرزها إتخاذ عادات صحية سليمة بما في ذلك الإلتزام بإتباع نظام غذائي صحي، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، وممارسة النشاط البدني بشكل يومي، وتناول بعض المكملات الغذائية الموصاة من قبل الطبيب المعالج، ومن جهة أخرى يتوجب علي المريض الابتعاد عن الأغذية الدهنية والسكرية، والإمتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.