1078314
1078314
العرب والعالم

أفغانستان تتهم «طالبان وداعش» بارتكاب مجزرة قتل فيها 50 مدنيا

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

«ذبيح الله» ينفي أي تعاون بين حركته والتنظيم المتطرف -

كابول -(أ ف ب): اتهمت السلطات الأفغانية حركة طالبان وتنظيم داعش بقتل «أكثر من 50 مدنيًا» في عملية مشتركة في شمال أفغانستان، واعتبرت أن هذه العملية تؤكد وجود تحالف معين بين التنظيمين.

وأشارت إلى أن الأعمال الوحشية ارتكبت خصوصًا في قرية ميرزا أولونغ بمنطقة الصياد في محافظة ساري بول.

وأعلنت حركة طالبان أمس الأول سيطرتها على الصياد، وهي منطقة استراتيجية على بعد حوالي 15 كلم من عاصمة إقليم ساري بول الشمالية، لكنها نفت نفيا قاطعا قتل مدنيين وأي تعاون مع تنظيم داعش.

وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان مقتل 50 شخصًا السبت، غالبيتهم مدنيون ومن بينهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم حاكم إقليم ساري بول ذبيح الله أماني لوكالة فرانس برس «بحسب المحصلات الميدانية، قتل متمردو طالبان حوالي 50 شخصًا، معظمهم مدنيون رميًا بالرصاص أو إعداما وبعضهم قطعت رؤوسهم»، مضيفا: إن «عددًا من الضحايا ينتمون إلى الشرطة في الريف».

وأشار إلى أن «بعضهم أجبر على القفز» من أحد مرتفعات هذه المنطقة الجبلية، واتهم أماني «داعش وحركة طالبان بتنفيذ العملية المشتركة إذ انهما كلفا قوات في الأقاليم الأخرى بتنفيذ الهجوم على ميرزا أولونغ».

وأكد مصدر أمني في كابول لوكالة فرانس برس محصلة الهجوم التي ارتفعت إلى «50 قتيلا على الأقل».

وقال أماني: إن «عشرات من متمردي طالبان ومقاتلي داعش الخاضعين إلى شير محمد غضنفر، وهو قائد محلي بايع تنظيم داعش، وصلوا إلى المكان بعد ظهر الخميس». ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس أي تعاون مع تنظيم داعش، وقال: «كانت عملية مستقلة لمجاهدينا، وغضنفر هو قائدنا في ساري بول، إنما أساء السكان الفهم». واعتبر مصدر أمني في كابول أن «حركة طالبان وتنظيم داعش يتعاونان في مسائل محددة، إذا ان متمردي طالبان خلقوا الفوضى التي سمحت بارتكاب هذه الأعمال الوحشية».

وندّد غني مساء أمس الأول في بيان «بأعمال الإرهابيين المجرمين الذين قتلوا من جديد مدنيين من بينهم نساء وأطفال في منطقة الصياد في محافظة ساري بول، مضيفين جريمة جديدة على سجل ارتكاباتهم».