عمان اليوم

في الداخلية.. التأكيد على ضرورة وصول الغذاء للمستهلك خاليا من أي ملوثات

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

نزوى – سيف بن زاهر العبري -

تتواصل بمحافظة الداخلية فعاليات حملة الرقابة على الأغذية تحت شعار «غذاؤك أمانة» التي تنظمها المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الداخلية خلال الفترة من السادس حتى الحادي والثلاثين من شهر أغسطس الحالي، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في أهمية سلامة الغذاء على صحة الإنسان حيث رعى حفل انطلاق الحملة بفندق جولدن توليب بنزوى سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى، بحضور علي بن سالم السليماني مستشار وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للبلديات الإقليمية، وأعضاء المجلس البلدي ومديري بلديات محافظة الداخلية، والمدعوين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.وقد تفقد سعادة الشيخ والي نزوى والحضور محتويات المعرض المصاحب للحملة، تعرفوا من القائمين عليه على الأهداف المبتغاة في التوعية بأهمية الغذاء السليم في الحفاظ على صحة الإنسان. بعد ذلك بدأت فعاليات الحفل بكلمة المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الداخلية ألقاها مسلم بن علي البادي مدير دائرة الرقابة والصرف الصحي، رحب في بدايتها بسعادة راعي الحفل وحضور حفل انطلاق حملة الرقابة على الأغذية تحت شعار (غذاؤك أمانة). وقال في كلمته: تعد سلامة الغذاء من الأولويات الصحية التي تبذل فيها الهيئات والمنظمات الصحية حول العالم جهودًا كبيرةً من أجل تحسين سلامة الغذاء، بعد أن كشفت دراسات وتقارير منظمة الصحة العالمية أن الغذاء الذي يحتوي على البكتريا الضارة والفيروسات والطفيليات والمواد الكيماوية مسؤول عن ما يزيد عن 200 مرض تودي بحياة 2 مليون شخص سنويًا. ولقد أولت السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والجهات ذات الصلة عناية كبيرة بسلامة الغذاء، وذلك بسن القوانين والتشريعات وإصدار اللوائح المنظمة التي تعنى بسلامة الغذاء وعلى رأسها (قانون سلامة الغذاء) الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 84/‏‏2008م ولائحته التنفيذية.

الإجراءات القانونية

كما تناول مسلم البادي الجهود التي تقوم بها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة في المديريات والبلديات الإقليمية في تطبيق الإجراءات القانونية على المنشآت الغذائية المخالفة، إضافة إلى تقديم برامج تثقيفية توعوية بالاشتراطات الصحية والأنظمة الصحية المتعلقة بتداول الأغذية بالطرق السليمة التي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة وسلامة الغذاء ووصوله إلى المستهلك صالحًا وخاليًا من أي ملوثات، كما تولي اهتمامًا كبيرًا لأعمال الرقابة والتفتيش الصحي باعتبارها من الركائز الأساسية للمحافظة على الصحة العامة، وذلك بتنفيذ حملات التفتيش والإشراف على جودة الأغذية والرقابة على المنشآت الغذائية والعاملين بها، للتأكد من توافر الاشتراطات الصحية، وهذا بدوره يعمل على التقليل والحد من المخالفات التي تنشأ نتيجة الإهمال أو عدم تطبيق الاشتراطات الصحية، إلى جانب الأدوار التي يؤديها مركز مختبرات الأغذية والمياه والمختبرات الفرعية بالمحافظات في فحص عينات الأغذية والمياه للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وشاهد الحضور عرضا مرئيا، ثم الاستماع إلى أوراق العمل المقدمة من كل من إدارة حماية المستهلك والمديرية العامة للخدمات الصحية والبلديات الإقليمية، حيث تضمنت ورقة العمل الأولى دور وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في مجال سلامة الغذاء ألقاها المهندس عيسى بن محمد الرواحي مفتش صحي بدائرة الرقابة الغذائية قال فيها: إن الغذاء يعتبر من أهم مقومات استمرار الحياة وأصبح تأمين الغذاء الصحي والسليم وحماية المستهلك هي من أولويات وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وذلك بهدف مواكبة التطورات والنمو المتسارع في الصناعات الغذائية. بعد ذلك جاءت ورقة العمل الثانية التي ألقتها عزة بنت علي العبرية من إدارة حماية المستهلك بمحافظة الداخلية حول الأسلوب الأمثل لشراء المواد الغذائيـة، تناولت حق المستهلك في الحصول على المعلومات الصحيحة عن السلعة التي يشتريها أو يستخدمها أو الخدمة التي يتلقاها، وحق المستهلك في كل ما يضمن له صحته وسلامته عند تزويده بأية سلعة أو خدمة، وللمستهلك الحق في المحافظة على خياره الشخصي الحر حين انتقائه أية سلعة أو قبوله أو عدم قبوله الخدمة أو أي بند من بنودها، وللمستهلك خلال فترة خمسة عشر يومًا من شرائه أية سلعة الحق في استبدالها أو إعادتها واسترداد قيمتها إذا شاب السلعة عيب، ويلتزم مقدم الخدمة بضمان الخدمة التي قام بها خلال فترة زمنية تتناسب مع طبيعة هذه الخدمة. وجاءت الورقة الثالثة حول المواد المضافة في الأغذية و السر الخفي في الأغذية المصنعة ألقتها فائزة بنت صقر السيابية أخصائية التغذية قالت فيها: ينتشر في الأسواق بيع الكثير من السلع الغذائية المصنعة بمكوناتها وأسمائها المختلفة وتتنوع وسائل الغش التجاري فيها، وتتفنن شركات الصناعات الغذائية في إنتاج المزيد من أنواعها التي تتباين في مذاقها ونكهتها لتشجيع المستهلكين على تناولها، وانتشر بيع الأغذية المصنعة في كل مكان حتى أصبحت من المكونات الرئيسية على موائد طعام الكثير من الناس وتتنوع المركبات الكيماوية المستعملة في صناعة السلع الغذائية كالمواد الملونة والمحسنة للنكهة والمواد الحافظة ومحسنات قوام الأغذية وغيرها وهي تسبب حدوث مشكلات صحية عرف بعضها وقد يكشف العلم مستقبلًا المزيد منها. ونبهت أخصائية التغذية فايزة السيابية إلى ضرورة تجنب الأطعمة التي تحتوي على المواد المضافة والمواد الحافظة والأغذية الملونة، وعدم استخدامها بشكل يومي، والحد من تناول العصائر التي يشربها أطفالنا بدون وعي فهي تحتوي على أصباغ ونكهات ومواد حافظة خطرة وضاره بصحة الطفل، واستبدال ذلك بتناول الأطعمة الطبيعية والطازجة.