العرب والعالم

السراج يؤكد: لا بديل عن الاتفاق السياسي في بلاده

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

المجلس الرئاسي الليبي يستنكر حصار مدينة درنة -

تونس - (أ ف ب): أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أمس بعد اجتماعه مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تونس أن «لا بديل للاتفاق السياسي» في بلاده، داعيًا كل الأطراف الليبيين إلى تنفيذ تعهداتهم من أجل التوصل إلى «تسوية شاملة».

والتقى رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي الليبي فايز السراج الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج، وقال في مؤتمر صحفي بعد اللقاء أنه تم البحث في «آخر التطورات السياسية والمشهد السياسي في ليبيا»، ومناقشة «تفاصيل خارطة الطريق» التي تم التوصل إليها في باريس «لإيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى وضع أكثر استقرارًا بعد أن لاحظنا أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود».

وقال: إن كل الشرائح السياسية والاجتماعية في ليبيا «أكدت أن لا بديل عن الاتفاق السياسي»، داعيا «جميع الأجسام المنبثقة من هذا الاتفاق السياسي القيام باستحقاقاتها لإيجاد تسوية شاملة». وذكر السراج ان اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية الأمنية والاقتصادية.

وفي 25 يوليو، تعهد السراج وقائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر في فرنسا بالعمل معا لإخراج بلادهما من الفوضى.

وأكد الاتفاق الذي أعلن عنه في حينه على وجوب إجراء «مصالحة وطنية تجمع بين الليبيين كافةً الجهات الفاعلة المؤسساتية والأمنية والعسكرية في الدولة التي تبدي استعدادها في المشاركة بهذه المصالحة مشاركة سلمية»، و«على الالتزام بوقف إطلاق النار وبتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب».

كما دعا الطرفان إلى نزع سلاح الميليشيات وتشكيل جيش موحد، متعهدين بإجراء انتخابات «بأسرع ما يمكن».

من جهة أخرى، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية ما آلت إليه الأوضاع في مدينة «درنة» نتيجة الحصار المفروض عليها، وما نتج عن ذلك من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على الحالة المعيشية لسكان المدينة، وتردي الوضع الإنساني فيها.

وأكد المجلس، في بيان صحفي أمس، على ضرورة رفع المعاناة عن أهل درنة، وطالب جميع الأطراف المعنية بضرورة رفع الحصار عن المدينة، والتنسيق مع الأعيان والحكماء لوضع حد لهذه المعاناة، والاحتكام للعقل والمصالحة ، وفصل احتياجات المواطنين وخدماتهم عن المواجهات والنزاع.

ودعا المجلس كل الأطراف لتحقيق ذلك والعمل على فتح ممرات إنسانية في المدينة، مبديا استعداده لتقديم كل الدعم المساعدات اللازمة. يشار إلى أن القوات المسلحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر تقوم بحصار مدينة درنة الواقعة شرق ليبيا، وتتهم مجلس شورى مجاهدي درنة المسيطر عليها بدعم الإرهاب. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في أواخر 2011.