1077445
1077445
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يؤكد استمرار وقف المخصصات لغزة

06 أغسطس 2017
06 أغسطس 2017

قريع يشدد على أهمية التنسيق لمواجهة تهويد القدس -

رام الله - عمان -

نظير فالح - وكالات :-

أكد رئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن السلطة ستواصل وقف المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة (حماس) باستحقاقات المصالحة.

وقال عباس في كلمة أمام وفد شعبي من مدينة القدس «إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على حركة (حماس)».

وأضاف ان السلطة تدفع «5ر1 مليار دولار سنويا (50 بالمائة من الميزانية) وهو واجبنا واستمرينا في ذلك من أجل الوحدة الوطنية وعندما شكلوا هذه الحكومة قلت إني سأوقف هذه المبالغ تدريجيا خطوة بخطوة وعندما يلغون الحكومة سيلغى القطع».

وأوضح أن «هناك العديد من اللقاءات التي عقدت من اجل الوصول إلى الوحدة الوطنية إلا ان (حماس) منذ اشهر سارت في طريق آخر بدل الوحدة الوطنية بتشكيلها حكومة جديدة رغم وجود حكومة فلسطينية».

وجدد عباس تأكيده أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين مشددا على أن القيادة الفلسطينية لبت نداء المقدسيين وستبقى كذلك مشيدا بحكمة المقدسيين وإرادتهم وصمودهم.

من جانبها، أكدت (حماس) أمس سعيها المستمر لإنجاح كل الجهود لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام لكنها أعربت عن إدانتها لتصريحات رئيس الرئيس الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان تعقيبا على التصريح الذي أدلى به عباس «إن حركة حماس ستبقى درعا حاميا لوحدة شعبنا ومدافعة عن حقوقه وثوابته وستعمل على إنجاح كل الجهود المبذولة لتحقيق طموحاته في تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة» واعتبرت الحركة «أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الهجومية على حركة حماس والتهديدات لقطاع غزة بتنفيذه مزيدا من العقوبات هي نسف لجهود المصالحة».

في غضون ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، أهمية التنسيق والتعاون الفلسطيني الأردني والعربي المشترك، في مواجهة مشاريع التهويد المتصاعدة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والاستيطان الذي يفتك بمدينة القدس.

وقال قريع، في تصريح صحفي وصل»عُمان» نسخة منه، أمس الأحد، إن التنسيق بين القيادتين الفلسطينية والأردنية، بقيادة الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثاني، والدور الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وبدعم الأشقاء العرب والمسلمين في العالم، وصمود المقدسيين ووقوف شعبنا بثبات مع انتفاضتهم، وبدعم لا تردد فيه من أهلنا في كل مكان، تمكن أهلنا الصامدون في القدس، القابضين على الجمر، من إرغام سلطات الاحتلال على التراجع عن مخططاتها التهويدية والاجرامية، وإلغاء الإجراءات التي حاولت فرضها في المسجد الأقصى المبارك، على طريق مشروعها العدواني الاستيطاني لتهويد المدينة المقدسة، وفرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى، كما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل .

وشدد قريع على أهمية زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى فلسطين، والتي تمثل خطوة هامة في دعم القضية الفلسطينية في توجهاتها الرامية لحل الدولتين وتحقيق فرص السلام في المنطقة، مؤكدا أهمية استمرار هذا التعاون والتنسيق مع الأشقاء في الأردن ومع قادة الأمة العربية والإسلامية، والذي كان له الأثر البالغ في دعم المقدسيين الصامدين في مدينتهم المقدسة وفي أحضان المسجد الأقصى المبارك، وهو ما أجبر الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عن إجراءاته العدوانية، التي تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى على طريق تهويده.

يشار الى أن مجموعات من عصابات المستوطنين، استأنفت أمس الأحد، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في أرجاء المسجد، وسط رقابة صارمة من حراس المسجد لمنعها من إقامة طقوس أو شعائر تلمودية في «الأقصى».