1077442
1077442
العرب والعالم

مادورو يعزز سلطته ويوجه ضربة قاسية إلى معارضيه

06 أغسطس 2017
06 أغسطس 2017

«إرهابيون» يهاجمون قاعدة عسكرية في فنزويلا -

كراكاس - (أ ف ب): وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضربة قاسية إلى معارضيه بإقالة النائبة العامة لويزا اورتيجا بقرار صدر عن الجمعية التأسيسية بعيد بدء عملها، مما ينذر بتفاقم الأزمة والتوتر مع الأسرة الدولية.

وقال خوليو بورخيس رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة أمس الأول: إن «ما يجري في فنزويلا هو أخذ كل المؤسسات رهينة لمعسكر واحد ومن قبل حزب سياسي واحد». وخلال جلسة علنية بثت وقائعها على التلفزيون، صوت أعضاء الجمعية برفع الأيدي على إقالة رودريجيز. وأعلنت رئيسة الجمعية دلسي رودريجيز بعد ذلك وهي مبتسمة اقصاء اورتيجا «بالإجماع». وردد عدد من المشاركين في اجتماع الجمعية التأسيسية «مدعية خائنة دقت ساعتك».

وأعلنت محكمة العدل العليا التي تتهمها المعارضة بالارتباط بالسلطة، بعد ذلك ان اورتيجا ستحاكم بتهمة ارتكاب «مخالفات».

وقد تم تجميد حساباتها المالية ومنعت من مغادرة فنزويلا. وصرحت اورتيجا التي تنتمي الى تيار تشافيز ونأت بنفسها منذ اشهر من مادورو، انها لا تعترف بقرار إقالتها.

ودانت اورتيجا «الحكم الديكتاتوري» ووعدت «بمواصلة الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية في فنزويلا». وقالت: «إنهم لا يكتفون بتوقيف الناس بشكل تعسفي بل يقومون بمحاكمتهم أمام القضاء العسكري والآن لا يسمحون للنائبة العامة بالدخول إلى مقرها».

وكانت وحدات من الحرس الوطني منعت أورتيجا من دخول مكتب النيابة العامة في وسط كراكاس. وقد غادرت المكان في نهاية المطاف على دراجة نارية. وخلفا لاورتيجا، عين طارق وليم صعب (59 عامًا) القريب من السلطة، نائبًا عامًا.

ويمكن أن تؤدي إقالة رودريجيز إلى تصاعد التوتر مع الاسرة الدولية القلقة من ميل السلطات الى الاستبداد. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في تغريدة على تويتر ان «الولايات المتحدة تدين الإقالة غير المشروعة للنائبة العامة لفنزويلا»، منددة بـ«الحكم الديكتاتوري المتسلط لمادورو».

من جهتها، اكدت رئيسة تشيلي ميشال باشيليه على تويتر ان اقالة اورتيجا «خطوة اضافية في ضرب الديموقراطية ولا تساهم في تحقيق السلام للشعب الفنزويلي». اما الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، فقد قال انه «اول قرار ديكتاتوري» للجمعية التأسيسية.

من جهة أخرى، قرر وزراء خارجية البرازيل والارجنتين والاوروجواي وباراجواي أمس الأول تعليق عضوية فنزويلا في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) «لانتهاكها النظام الديموقراطي».

وسبق أن استُبعدت فنزويلا من السوق المشتركة في ديسمبر لأسباب تجارية. لكن استخدام كلمة «النظام الديمقراطي» يضفي على القرار بعدا سياسيا. وأضاف الوزراء: إن «التعليق لن يُرفع... الا عندما يرى الأعضاء الآخرون في المجموعة أن النظام الديموقراطي أعيد تمامًا». واشترطت الدول المؤسسة للسوق للتراجع عن هذا الإجراء «الافراج عن السجناء السياسيين واعادة صلاحيات السلطة التشريعية وإحياء البرنامج الزمني للانتخابات وإلغاء الجمعية التأسيسية».

لكنّ مادورو أكد أمس أن فنزويلا لن يتم «ابدا» إقصاؤها من السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، وقال: إن «فنزويلا لن يتم أبدا إقصاؤها من ميركوسور. أبدا. روحنا وقلبنا وحياتنا هي ميركوسور»، مؤكدا ان محاولات الحكومة البرازيلية او الأرجنتينية آيلة الى الفشل.

من جهة أخرى، قال مسؤولون إن «إرهابيين» هاجموا أمس قاعدة عسكرية في مدينة فالنسيا ثالث أكبر مدن فنزويلا، إلا أن الجنود دافعوا عن القاعدة واعتقلوا عدة أشخاص، بحسب مسؤولين.

واوضح ديوسدادو كابيلو زعيم الحزب الاشتراكي على حسابه على تويتر «في ساعات الصباح الباكر دخل مهاجمون إرهابيون قاعدة باراماساي في فالنسيا»، وأضاف إن الوضع تحت السيطرة «وتم اعتقال العديد من الإرهابيين».

وتحدث الإعلام المحلي وشبكات التواصل الاجتماعي عن احتمال وجود انتفاضة عسكرية في القاعدة ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، إلا أنه لم يرد أي تأكيد فوري.

ونشر تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يقول أنه كابتن في الجيش ويعلن عن «تمرد شرعي»، وحوله 15 رجلا يرتدون الزي العسكري ويحمل بعضهم السلاح، وطالب ب»التشكيل الفوري لحكومة انتقالية واجراء انتخابات مبكرة».

وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو على تويتر «لا يستطيعون فعل شيء ضد الجيش.. انهم يحاولون شن هجمات إرهابية علينا. لكنهم لن يستطيعوا».