عمان اليوم

باحث عماني يحصل على دكتوراه في مجال «تطوير الدمج السمعي»

06 أغسطس 2017
06 أغسطس 2017

تناقش تطوير تواصل المدارس الملحق بها البرنامج بالمجتمع -

د. يحيى الحضرمي: نسعى لمعالجة الصعوبات في مدارس الدمج السمعي ورفع الوعي المجتمعي -

كتبت – مُزنة بنت خميس الفهدية -

حصل الباحث العماني يحيى بن أفلح الحضرمي على درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا لرسالته البحثية «تطوير التواصل بالمدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي بسلطنة عمان»، وتعد الأطروحة البحثية الأولى التي تُعنى بذوي الإعاقة السمعية في جامعة الحسن الثاني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمملكة المغربية.

ويهدف البحث إلى تقديم مقترح لتطوير التواصل بالمدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي بالسلطنة؛ ولتحقيق ذلك تمّ استخدم المنهج الوصفي، وتم تطبيق الدراسة على مدارس الدمج بالسلطنة في ثلاث محافظات وهي «البريمي، والداخلية، وظفار»، واختار الباحث مدرستين من كل محافظة، وتمّ اختيار عينة قوامها 50 من العاملين» معلمين، ومشرفين، وأخصائيين، وإداريين»، وعينة قوامها 40 من طلبة برنامج الدمج السمعي من ذوي الإعاقة السمعية بالسلطنة، وتوصل البحث إلى عدد من النتائج الخاصة بالمعلمين والطلبة، وعلى ضوئها تمّ وضع مجموعة من المقترحات لتطوير التواصل بالمدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي:

أولا: تطوير معايير اختيار العاملين «معلمين – مشرفين وأخصائيين، وإداريين»

ثانيا: تدريب العاملين في البرنامج بالمدارس الملحق بها.

ثالثا: تطوير المباني والتجهيزات المدرسية.

رابعا: تطوير تواصل إدارات المدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي بالمجتمع المحلي.

وقال الحضرمي: «ينبغي أن تولي إدارة المدرسة الملحق بها برنامج الدمج السمعي اهتمامًا كبيرًا، لعملية دمج ذوي الإعاقة السمعية، وأن نأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى رفع مستوى التواصل بين الطلبة والعاملين»

وأضاف الحضرمي في ضوء نتائج البحث الميداني والاتجاهات المعاصرة للتواصل لذوي الإعاقات السمعية، ونتائج البحوث والدراسات السابقة فإننا نقترح تطوير برنامج الدمج السمعي من خلال مجموعة من المحاور:

-أن يكون هناك تهيئة مسبقة لكل العاملين «معلمين، مشرفين وأخصائيين، وإداريين» في المدرسة، من خلال الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش والكتيبات والنشرات، وإشراك الإعلام الرسمي في نشر الوعي المجتمعي لذلك.

-توعية أولياء أمور الطلبة العاديين بأهداف وأهمية برنامج الدمج السمعي بتلك المدارس.

-إقامة لقاءات إرشادية لأولياء أمور طلبة ذوي الإعاقة السمعية عن القضايا المتعلقة بالبرنامج.

-مساهمة المدرسة في تدريب أولياء أمور طلبة ذوي الإعاقة السمعية على بعض طرق واستراتيجيات التواصل الخاصة بأبنائهم.

-أن تستفيد المدرسة من الاتجاهات المعاصرة للتواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، وتطبيقها عند عملية الدمج التربوي كالاستشارات وفريق التدريس والخدمات المساعدة.

-الاختيار المناسب للأطفال ذوي الإعاقة السمعية الذي ينوى دمجهم؛ للتأكد من إمكانية استفادتهم علميا واجتماعيا ونفسيا.

-استمرار التوسع في البرنامج لطلبة ذوي الإعاقة السمعية في مدارس التعليم العام اعتمادا على عدد من المتغيرات: حاجة الطفل التربوية، وطبيعة الإعاقة «مع مراعاة فصل الصم عن ضعاف السمع، والموقع الجغرافي» حيث يكون قريبا من أكبر عدد من هؤلاء الأطفال حتى يحصلوا على الخدمات التعليمية والتربوية»، وتفعيل دور التعليم العالي في مجال تربية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، وتعليمهم من خلال: تضمين المقررات الدراسية لطلبة كليات التربية والمعلمين، وتدريب معلمي التعليم العام على كيفية التواصل مع هذه الفئة، والعمل على إيجاد رؤية ورسالة للمدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي تميزها عن غيرها من المدارس الأخرى في التعليم العام.

يذكر أنّ، الرسالة البحثية «تطوير التواصل بالمدارس الملحق بها برنامج الدمج السمعي بسلطنة عمان» تعد من الرسائل النادرة على مستوى الجامعات المغربية والوطن العربي، وتمت مناقشتها في 11 يوليو 2017م في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.