جام جم : المعايير المطلوبة في اختيار الوزراء

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» مقالاً جاء فيه: بعد إجراء مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني وأدائه اليمين الدستورية واقتراب موعد تشكيل الحكومة الجديدة بدأت الأنظار تتجه نحو طبيعة هذه الحكومة والمعايير المطلوبة في اختيار الوزراء على ضوء الوعود التي أطلقها روحاني خلال حملته الانتخابية من جانب، والضرورات التي تفرضها المرحلة القادمة في مختلف المجالات من جانب آخر.

وأكدت الصحيفة على أهمية أن تضم الحكومة القادمة في صفوفها طاقات شابّة جديدة تأخذ على عاتقها النهوض بالمسؤوليات الكبيرة التي تتطلب المزيد من الجهود التي لا يتسنى القيام بها لمن لا يملك القدرة على العمل بشكل دؤوب ومتواصل ولا يعرف الكلل والملل في أداء هذه المسؤوليات.

وأضافت الصحيفة إن المعيار الآخر الذي يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار في اختيار الوزراء هو التخصص والقدرة على التخليق والإبداع لإحداث تغيير جذري في مختلف المجالات دون إفراط وتفريط، والابتعاد في ذات الوقت عن التحزب في اختيار الكفاءات لشغل الحقائب الوزارية وتوخي الدقة الكافية في إسناد المسؤوليات التي تتعلق بالجانبين الثقافي والتعليمي لما لهما من أهمية بارزة في التأثير المباشر على كافة شؤون البلاد.

وشددت الصحيفة كذلك على ضرورة تحلي الوزراء في الحكومة الجديدة بالقدرة الكاملة على الانسجام فيما بينهم والتنسيق التام في توزيع المهام والعمل كخلية نحل لضمان النجاح في تأدية المسؤوليات المناطة بهم على أحسن وجه.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن تعزيز الوحدة الوطنية وإحراز التقدم والازدهار في كافة الميادين يمثل الهدف الرئيس من تشكيل الحكومة، وهذا الأمر يتطلب من الرئيس روحاني التقيد بالمعايير الصحيحة في اختيار الوزراء بعيداً عن الميول السياسية أو الفئوية.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة اعتماد الطرق والوسائل الحديثة والمتطورة في تسيير شؤون الدولة والتحرك بشكل جاد للقضاء على الروتين الإداري وتهيئة الأرضية اللازمة لتعزيز الثقة بالنفس لدى كافة أفراد المجتمع للمشاركة في بناء البلد وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة.

ودعت الصحيفة الحكومة المقبلة إلى فتح آفاق جديدة لتطوير البنى الأساسية لكافة القطاعات الحيوية في إيران وإتاحة الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمساهمة في هذا المجال، كما أكدت على ضرورة خفض الاعتماد على عائدات النفط في تأمين وإدارة شؤون إيران لما يشكله ذلك من مخاطر على استقرار الوضع الاقتصادي في إيران بسبب التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة نتيجة الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم.