1076526
1076526
العرب والعالم

إسرائيل تواصل مساعيها لدخول مجلس الأمن ودول عربية تحاول العرقلة

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

مجدلاني: المكان الطبيعي لدولة الاحتلال خارج الأمم المتحدة -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

تواصل إسرائيل حملتها للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة، حيث تدخل سنتها الأخيرة، وسط تقديرات بأن جامعة الدول العربية تسعى لعرقلة منافستها في الانتخابات المتوقعة في يونيو من العام القادم.

كما تأتي هذه المساعي بينما واصلت إسرائيل تباعا، خلال الشهور الأخيرة، تقليص ميزانيتها السنوية للأمم المتحدة، حيث تم تقليصها 4 مرات، وتراجعت من 11.7 مليون دولار إلى 1.7 مليون دولار فقط.

ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي، أمس، عن مصادر سياسية قولها إن ممثلين رسميين من قبل جامعة الدول العربية توجهوا، في الأسابيع الأخيرة، إلى دول مختلفة في كافة أنحاء العالم، وطلبوا منها عقد اجتماع لمناقشة الترشح الإسرائيلي، وإقناعها بعدم دعم إسرائيل.

وأضاف أحد المصادر أن إسرائيل قلقة، وتعمل على بلورة خطوات مضادة لتجنيد معارضة للخطوة العربية.

ولفت الموقع إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تكن أبدا عضوا في مجلس الأمن الذي يعتبر الأهم والأكثر نفوذا في الأمم المتحدة، وهو الوحيد الذي يمتلك صلاحيات و»أسنان» من أجل فرض عقوبات أو المصادقة على استخدام القوة العسكرية. يشار إلى أن مجلس الأمن يتألف من 15 دولة، بينها 5 دول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى 10 دول مؤقتة العضوية تنتخب لمدة سنتين. وكانت قد أعلنت إسرائيل منذ العام 2000 أنها تنوي تقديم طلب للانضمام إلى المجلس في السنوات 2018 - 2019، وتكتسب حملتها لهذا الهدف تسارعا في الشهور الأخيرة، وباتت حملة مكثفة. ونظرا لأن التنافس يكون في إطار مجموعات إقليمية، فإن إسرائيل، التي تتبع لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى، تتنافس مقابل ألمانيا وبلجيكا على المقعد.

وتحتاج إسرائيل إلى غالبية ثلثي الأصوات من مجموع 193 دولة الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعتبر مهمة ليست سلهة بالنسبة لدولة مثل إسرائيل.

وبحسب موقع «واللا» فإن إسرائيل نجحت، في العام الماضي، في تحقيق إنجاز في الأمم المتحدة، تمثل بانتخابها رئيسا لإحدى اللجان، حيث تم انتخاب مندوب إسرائيل، داني دانون، في انتخابات سرية لمنصب رئيس لجنة القانون في الأمم المتحدة، والتي تعمل في قضايا القانون الدولي.

وأضافت المصادر السياسية أن ممثلي الدول العربية توجهوا في الأسابيع الأخيرة إلى مجموعات إقليمية أخرى بهدف ممارسة ضغوط وتجنيد معارضة ضد الخطوة الإسرائيلية، وبضمنها دول أمريكا اللاتينية والجزر الكاريبية ومجموعة دول آسيا.

وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن المكان الطبيعي لدولة الاحتلال هو خارج مقاعد الأمم المتحدة.وأضاف مجدلاني خلال اجتماع لسكرتاريا فروع الجبهة في الضفة الغربية امس، ان الاحتلال يسعى في الآونة الأخيرة لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وتعمل الدبلوماسية الإسرائيلية على حشد تأييد دولي لهذا الغرض.

وأشار إلى أن ذلك إن حدث فهو «مهزلة سياسية وفضيحة»، حيث إن كافة حكومات الاحتلال المتعاقبة لم تلتزم بأي قرار من قرارات مجلس الامن الدولي، بل عملت وتعمل على اختراقها ولا تحترم نظامها ومبادئها، لذا يجب فرض العقوبات عليها، ومحاكمتها على جرائمها، وليس اختيارها عضوا بمجلس الامن .ودعا مجدلاني المجموعة العربية إلى تكثيف التحركات الدبلوماسية مع كافة الدول الصديقة وتحضير ملف كامل بكافة القرارات التي لم يلتزم الاحتلال بها، وكذلك بكافة الجرائم التي يرتكبها، وأول هذه الجرائم الاستمرار في الاحتلال وتشريد شعب كامل وسرقة اراضيه  .

وعلى صعيد آخر، قال مجدلاني في ظل الازمة الداخلية التي يعاني منها نتنياهو، وإمكانية تقديمه للمحاكمة على خلفية قضايا فساد، لا نستبعد أن يصدر ازمته للخارج بمزيد من الاجراءات العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.وعلى الصعيد الداخلي، أكد مجدلاني أن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بدورة اعتيادية في استحقاق وطني لإعادة تقييم العلاقة مع الاحتلال، وتصليب الوضع الداخلي، وتجديد الشرعية الفلسطينية، في ظل التطورات الحاصلة والتحديات المفروضة.

يذكر في هذا السياق أنه خلال السنة الأخيرة قامت إسرائيل بتقليص نحو 10 ملايين دولار من الميزانية السنوية التي تحولها إلى الأمم المتحدة، لتصل الميزانية اليوم إلى 1.7 مليون دولار.