1076433
1076433
العرب والعالم

حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال شهر يوليو الماضي: 20 شهيداً و1400 جريح واعتقال 600 مدني أغلبهم أثناء أحداث «الأقصى»

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

رام الله - نظير فالح: أظهر التقرير الدوري حول الانتهاكات الإسرائيلية الصادر عن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية سقوط عشرين شهيداً من بينهم خمسة أطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين بسبب أحداث المسجد الأقصى خلال يوليو الماضي.

ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي إلى (63) شهيداً من بينهم (15) طفلا، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (13) شهيداً في ثلاجاتها بمخالفة فادحة للقانون الإنساني الدولي.

وفيما يلي أبرز ما وثقه التقرير الذي نشر أمس الأول، وصل«عُمان» نسخة منه:

تهويد القدس

في سياق تمرير خططها المعدة مسبقاً، استغلت دولة الاحتلال العملية التي نفذها ثلاثة شبان من مدينة ام الفحم بتاريخ 14-7-2017 على أبواب المسجد الأقصى لتنفذ مخططاتها التهويدية للسيطرة على منطقة الحرم القدسي حيث أغلقت أبوابه لثلاثة أيام، ووضعت بوابات إلكترونية ونصبت كاميرات حرارية عند باب الأسباط بحجة تفتيش المصلين عند دخولهم إلى باحات المسجد الأقصى بحجة حفظ الأمن، وخلال 14 يوما من رباط آلاف المقدسيين عند أبواب المسجد الأقصى وأداء الصلوات على أبوابه وفي الشوارع، رفضا لهذه الإجراءات الجديدة رضخت قوات الاحتلال لمطالب المقدسيين وأعادت الوضع كما كان عليه قبل تاريخ 14/‏‏7/‏‏2017، ونفذت قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى أعمال تفتيش واسعة وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة لا يعرف هدفها.

وأردف: لقد شكلت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس لجانا متخصصة لحصر الأضرار ولفحص العبث في المخطوطات والوثائق والمستندات في مرافق المسجد الأقصى، كما نفذ مئات المستوطنين عمليات اقتحام للمسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال مع أداء طقوس تلمودية في باحاته مستغلين رفض دخول المصلين إليه إلا بعد إزالة البوابات والكاميرات التي تم وضعها، ونظم المستوطنون مسيرة استفزازية طافوا من خلالها أبواب المسجد الأقصى وصولا إلى ساحة البراق في ذكرى ما يسمى «بخراب الهيكل».

وأضاف التقرير: وفي إطار مواصلة سياسة اقتحامات المسجد الأقصى سمح بنيامين نتانياهو لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى بعد عام ونصف من منعهم ذلك، فيما رفع أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية علم إسرائيل في باحات المسجد الأقصى أثناء اقتحامه.

وقال: كما صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع على قانون «القدس الموحدة» الذي ينص على ضرورة موافقة (80) عضو كنيست من أصل (120) لإقرار تقسيم القدس، ووافق الكنيست على قانون «القدس الكبرى» بهدف إخراج الأحياء الفلسطينية كفر عقب، وشعفاط، وغيرها، من مخططات بلدية القدس، فيما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو إقامة ما أسماه «مركز تاريخي يهودي» في سلوان تحت اسم مركز «كيدم» الذي سيعرض فيه آثار وتاريخ ما يسمى بمدينة «داوود».

وأردف: وفي سياق المشاريع التهويدية أحاطت بلدية الاحتلال بالأسلاك الشائكة جزءا من المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، لإنشاء حديقة استيطانية عامة وتشمل الأعمال تطوير البنية التحتية بسوق المواشي من تعبيد الطرق وإنشاء الأرصفة وتجديد شبكات الإنارة والبستنة بالتعاون بين بلدية الاحتلال وسلطة تطوير الأراضي وشركة موريا، على الرغم أن هذه الأرض هي وقف إسلامي منذ ما يزيد عن 1400 عام، كما وعرضت دائرة أراضي إسرائيل جزءا من عقار في بلدة سلوان للمزاد المغلق بين ورثته الشرعيين من عائلة صيام والمستوطنين في حي وادي حلوه وهو عبارة عن منزل ومخزنيين ودكان على ارض بمساحة 750 مترا مربعا، وأجبرت بلدية الاحتلال مواطن على إغلاق مطعمه في سوق خان الزيت بالبلدة القديمة في القدس المحتلة بزعم تراكم الضرائب عليه.

الاستيطان ومصادرة الأراضي

ووفق التقرير صادقت سلطات الاحتلال من خلال الجهات المسؤولة عن البناء في المستوطنات خلال شهر يوليو الماضي على (1935) وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات مدينة القدس المحتلة.

وذكر أن ما تسمى «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت في 5/‏‏7/‏‏2017 على بناء (196) وحدة استيطانية جديدة في القدس تتضمن بناء (98) وحدة سكنية في مستوطنة «رمات شلومو»، و(18) وحدة سكنية للمستوطنين في بيت حنينا، و(80) وحدة سكنية في «راموت».

وقال: كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس بتاريخ 12/‏‏7/‏‏2017 على مخططات لبناء (798) وحدة سكنية استيطانية جديدة منها (276) وحدة سكنية في مستوطنة «بسغات زئيف» و(120) وحدة سكنية في مستوطنة «نافيه يعقوب» و (200) وحدة سكنية في مستوطنة «راموت» و(202) وحدة سكنية في مستوطنة «جيلو» المقامة على أراضي مدينة القدس الشرقية ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.

وأردف التقرير: وفي 18/‏‏7/‏‏2017 صادقت ما تسمى «اللجنة اللوائية» في القدس المحتلة، على مخطط لبناء (941) وحدة استيطانية في مستوطنات القدس بحيث تتضمن بناء (355) وحدة استيطانية في مستوطنة «غيلو» جنوب القدس المحتلة، و(250) وحدة استيطانية في مستوطنة «راموت» شمال القدس، و(220) وحدة استيطانية في مستوطنة «النبي يعقوب»، و(116) وحدة استيطانية في مستوطنة «بسغات زئيف» شمال القدس المحتلة.

وأضاف: ذكرت مصادر صحفية عبرية، إن مناقصة نُشرت خلال شهر يوليو الماضي للقيام بأعمال تطوير لأراضٍ في منطقة جبل المكبر شرقي القدس المحتلة، بهدف بناء (1330) وحدة فندقية عليها كانت قد أقرت سابقاً.

وقال: في السياق نفسه، تم نشر عطاء بملايين الدولارات لإنشاء اكبر متنزه في الضفة الغربية قرب بلدة وادي فوكين غرب بيت لحم خاص بالمستوطنين، كما تم الإعلان عن نشر عطاء لبناء حي استيطاني جديد في المنطقة، يذكر أن أعمال التجريف متواصلة منذ عامين وبالتحديد في منطقة تدعى «خربة الخمسة» وهي جبل كبير تصل مساحته (800) دونم ويتبع لقريتي وادي فوكين وحوسان، كما ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعد خطة استيطانية ذات تأثيرات استراتيجية، تشمل إقامة (1100) وحدة استيطانية شمال شرق مدينة القدس مما سيوسع حدود المدينة للشرق، وفي حال تم تنفيذها ستقطع أوصال تجمعات فلسطينية وتمنع التواصل الجغرافي بين مدينة القدس ورام الله جنوباً.

وقال التقرير: في سياق آخر، استولت سلطات الاحتلال على نحو (70) دونما من أراضي المواطنين التابعة لقرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم لـ «أغراض عسكرية»، كما قامت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين بتجريف اكثر من (45) دونما في مناطق متفرقة من الضفة الغربية منها حوالي(20) دونما في قرية ظهر المالح المعزولة خلف الجدار العنصري شمال بلدة يعبد بمحافظة جنين بالإضافة الى (20) دونما تابعة لقرية جالود بهدف إقامة حي استيطاني جديد حيث نصب مستوطنين (10) «كرفانات» خارج حدود مستوطنة «شفوت راحيل « المقامة على أراضي قرية جالود، و(5) دونمات قرب مستوطنة «دوتن» بالأغوار الشمالية.

هدم البيوت والمنشآت

ووفق التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال يوليو الماضي (33) بيتاً ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت (17) بيتاً منها (3) بيوت تم هدمها من قبل أصحابها، وتركزت عمليات الهدم في العيسوية وبيت حنينا وسلوان وجبل المكبر وحزما والزعيم والتجمعات البدوية شرقي القدس، بالإضافة إلى (16) منشأة تجارية وزراعية وحيوانية منها (11) منشأة في أحياء القدس وحدها، بالإضافة إلى منطقة الأغوار الشمالية وقرية بتير غرب بيت لحم وصوريف شمال غرب الخليل.

وأوضح أن سلطات الاحتلال وزعت أوامر بالهدم في اذنا والشيوخ ويطا في محافظة الخليل، ومنازل ذوي (5) شهداء في بلدات سلواد ودير أبو مشعل وكوبر في محافظة رام الله، ومدرسة قيد الإنشاء في محافظة قلقيلية، وكذلك أوامر بإيقاف العمل في محمية طبيعية في بلدة عقربا جنوب نابلس، بالإضافة إلى إخطار بهدم (6) منشآت في منطقة جبل البابا شرق القدس أقيمت بدعم من الاتحاد الأوروبي.

الجرحى والمعتقلون

وقال: لقد قامت سلطات الاحتلال خلال شهر يوليو 2017 باعتقال أكثر من (600) مواطن ومواطنة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال، كما تم اإصابة وجرح أكثر من (1400) مواطن ومواطنة من بينهم أطفال، وكانت أغلب الإصابات والاعتقالات في مدينة القدس إثر الاحتجاجات الشعبية ضد إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى.

اعتداءات المستوطنين

ورصد التقرير تصاعد اعتداءات المستوطنين في كل أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث استشهد مواطنان أحدهما في بلدة الخضر بحادث دهس واستشهد طفل مقدسي نتيجة إطلاق النار عليه بحي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، كما أصيب 9 مواطنين بينهم 3 أطفال في عمليات دهس واعتداء وإطلاق نار في الخليل والعروب وحزما والعيزرية وسلوان وياسوف، وشملت الاعتداءات أيضا حوادث رشق سيارات المواطنين بالحجارة واعتداءات على ممتلكات المواطنين، واقتحم مستوطنتي «كديم» و«حومش» المخلاتين قريتي برطعة، وظهر المالح وسهل رابا في محافظة جنين، فيما أقام المستوطنون (5) بيوت متنقلة قرب عين القسيس جنوب بيت لحم قرب بؤرة «سيدي بوعز» الاستيطانية.

وقال: لقد سيطر عشرات المستوطنين الشهر الماضي على منزل لعائلة ابو رجب قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فيما قطع مستوطنو مستوطنة «يتسهار» المياه عن قرية مادما، كما نصب مستوطنون خياما قرب مدخل مستوطنة «حلميش» شمال رام الله، وفي الأغوار الشمالية صادرت قوات الاحتلال خلايا شمسية ومضخة مياه ومولد كهربائي وشبكة كهرباء في خربة الحمه، بالإضافة إلى جرارين زراعيين في خربة الرأس الأحمر، فيما اتلفت خط مياه في قرية المالح.

الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

لقد تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات (32) عملية إطلاق نار وقصف مدفعي على المزارعين ورعاة الأغنام في المناطق الشرقية للقطاع أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة (34) مواطنا بجروح، بالإضافة إلى (7) عمليات توغل بري لعدد من الجرافات التي قامت بتجريف أراضي المواطنين شرق محافظات خان يونس وغزة وشمال غزة.

وأضاف: شملت الاعتداءات أيضا (25) حادثة إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة أسفرت عن إصابة صيادين بجروح، وتم اعتقال (5) مواطنين حاولوا اجتياز الحد الفاصل شرق محافظتي غزة والوسطى ومواطن آخر تم اعتقاله على حاجز «إيريز».