المنوعات

ديوان العرب مركز قطري للارتقاء بالشعر

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

الدوحة، العمانية، فانا: أطلقت وزارة الثقافة والرياضة هذا العام مركز قطر للشعر «ديوان العرب» تأكيدا على اهتمام دولة قطر بمختلف الآداب والفنون ومنها الشعر العربي الذي كان له اهتمام كبير في الجزيرة العربية وخاصة قطر منذ القدم.

يحتفي المركز الذي تزامن تدشينه مع اليوم العالمي للشعر في الحادي والعشرين من مارس الماضي بالشعراء ويعمل على تهيئة البيئة الخصبة والمناسبة لهم للقيام بواجبهم الإبداعي تجاه بلدهم، لتحقيق مزيد من الإبداع وتحقيق النهضة الأدبية والشعرية في قطر.

تتمثل رسالة المركز في نشر الثقافة الخاصة بالشعر لإيجاد جيل من الشعراء المبدعين في الدولة، وتهيئة المناخ الأمثل للشعراء والأخذ بأيدي المواهب القطرية الشابة من خلال رعايتها ودعمها وتوجيهها، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى الفكري والأدبي للشعراء القطريين، مع تبني المشاريع الشعرية التي ترتقي بذوق المجتمع، وتحافظ على هويته الثقافية، والعمل على تحديد المعايير والأطر العامة للشعر، بما يتناسب مع الطبيعة الثقافية للمجتمع القطري.

وأخذ المركز على عاتقه، الإسهام في إثراء الفعاليات الوطنية والمجتمعية وفق مجاله وإقامة وتنظيم حلقات العمل والدورات والفعاليات الأدبية المتعلقة بشؤون الشعر بغرض التطوير، وتعميق الاعتزاز بالأدب الوطني في الدولة وتأصيله من خلال مراجعة التراث الأدبي فيما يخص الشعر وتحليله ونشره، وإعداد الدراسات المتعلقة بشؤون الشعر داخليا وخارجيا وكيفية الاستفادة من التجارب المتعلقة به، وإبداء الرأي فيما يحال إليه من موضوعات تتعلق بشؤون الشعر من الجهات الأخرى، وتعزيز التبادل الثقافي فيما يخص الشعر بين الدولة وكل دول العالم، وبالأخص الدول العربية، وإنشاء شراكات ثقافية وميدانية بين المركز ومؤسسات الدولة ذات الصلة.

ويأتي قرار إنشاء مركز قطر للشعر (ديوان العرب) استنادا إلى المادة (44 مكرر) من المرسوم بقانون رقم (5) لسنة 1984 بتنظيم الأندية، وموافقة وزير الثقافة والرياضة على اتخاذ إجراءات تأسيس هيئة ثقافية في دولة قطر، تتبع وزارة الثقافة والرياضة تحت مسمى «مركز قطر للشعر (ديوان العرب)» للإسهام في النهوض بالحراك الأدبي فيما يخص الشعر بكل قوالبه وأساليبه، وإطلاقه في فضاء إبداعي حر وفق معايير تراعي التراث الأدبي للمجتمع القطري وعمقه الثقافي العربي.

وفي إطار تحقيق المركز لأهدافه، جاء تنظيم فعالية روضة الشعر في منطقة روضة الهشم بطريق الشمال، متخذا من البيئة الصحراوية تجمعا للشعراء القطريين من أصحاب الشعر الفصيح والنبطي لتكون هذه البيئة مصدر إلهام للمبدعين الذين تنافسوا في قرض الشعر بألوانه المختلفة مع عزوبة الكلمات وجمال التصوير الفني، كما استوحت «

روضة الشعر» الأجواء البرية ؛ إذ حرصت على إبراز الفنون الغنائية المختلفة، ومنها: (الهيجيني والصخري وفن الدندان)، والذي يبدأ عادة عقب صلاة العصر، إلى قبيل غروب الشمس، لتتبعها فنون الرواح، والتي تصادف عادة وقت الغروب، وهي كلها الفنون التي اعتمدت على إلقاء الشعر، في أجواء عززت من فكرة وأهداف «روضة الشعر» في لقاء الشعراء.