صحافة

اليونانية: اللاجئون يزدادون عدداً والمتطرفون كذلك

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

كتبت يومية «ايمي رودروموس» اليونانية إن إقفال طرق البلقان بوجه اللاجئين لم يساهم بحل أزمة اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي. فهذه السنة وصل إلى الشواطئ الإيطالية حوالي 100 ألف لاجئ ومات غرقاً في البحر الأبيض المتوسط أكثر من 2000 شخص. الحكومة الإيطالية لا تحبذ أن تجوب البحر سفن إنقاذ تابعة لمنظمات إنسانية، بسبب الشك بأن هنالك منظمات تسهِّل الهجرة غير الشرعية وتتعامل مع مهربي البشر. لذلك بات ملحاً أن يتدخَّل الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه لأن سفن المنظمات الإنسانية لم تعد الوحيدة التي تجوب البحر الأبيض المتوسط طولاً وعرضاً. على سبيل المثال لا الحصر، هنالك سفينة في هذا البحر تُدعى «سي ستار» تابعة لمنظمة يمينية متطرفة تدعى «جيل الهوية» وتحمل شعاراً وحيداً وهو «الدفاع عن أوروبا». هذه السفينة هدفها اعتراض مراكب اللاجئين وإجبارها على العودة من حيث أبحرت. اليومية اليونانية تلفت إلى أن عمل هذه السفينة لا يتناقض جوهرياً في مطلق الأحوال مع سياسة اللجوء التي يتَّبعها الاتحاد الأوروبي وإيطاليا على السواء. الكل يريد إعادة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من حيث أتوا. إن هذه المقارنة تعكس بصورة واضحة سياسة ردة الفعل التي تتبعها المؤسسات الرسمية في الاتحاد الأوروبي كما تبيِّن بكل وضوح أن هذه السياسة أدَّت إلى نمو الحركات المتطرفة والنازية والفاشية في أوروبا.