1072256
1072256
عمان اليوم

«التربية»: تخصيص 46 مركزا صيفيا في جميع المحافظات تستوعب 3300 مشارك

04 أغسطس 2017
04 أغسطس 2017

تفعيل شعار «صيفي صون ووقاء» في أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية -

1072255

بدأت وزارة التربية والتعليم الأحد الماضي تنفيذ البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2017 والذي انطلق تحت شعار «صيفي صون ووقاء» ويستمر لمدة أسبوعين متصلين حتى العاشر من أغسطس الجاري، حيث تم تخصيص (46) مركزا صيفيا تتوزع في جميع محافظات السلطنة تستوعب (3300) مشارك من الطلبة الذين أنهوا الصفوف من (6-11) على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الدراسية واهتماماتهم.

أهداف البرنامج الصيفي

ويسعى البرنامج الصيفي لطلبة المدارس إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها المساهمة في: ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلبة، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، والتأكيد على استمرار دور المدرسة في خدمة أبنائها الطلبة، ومساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وتطويرها، وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، واستثمار المناسبات والعقود الدولية في تحقيق مبدأ الانفتاح وترسيخ قيم الحوار مع الآخرين، وتوفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطلبة.

أعداد المراكز

يبلغ عدد المراكز الصيفية (46) مركزا، منها (20) مركزا ذات كثافة (100) طالب و(26) مركزا ذات كثافة (50) طالبا موزعة على جميع المحافظات ومعظم ولايات السلطنة حسب الكثافة الطلابية. يشكل المشاركون في هذه المراكز ما مجموعه (3300) طالب وطالبة، حيث تضم محافظة مسقط (5) مراكز بسعة (100) طالب، ومركز واحد بسعة (50) طالبا، فيما تضم محافظة ظفار (4) مراكز بسعة (50) طالبا، فيما تضم محافظة الداخلية (5) مراكز بسعة (50) طالبا، وفي محافظة شمال الباطنة تم تخصيص (6) مراكز بسعة (100) طالب، أما محافظة جنوب الشرقية فخصصت لها (4) مراكز بسعة (50) طالبا ومثلها كذلك محافظتي البريمي والظاهرة، فيما ستضم محافظة جنوب الباطنة (5) مراكز بسعة (100) طالب، وهناك (4) مراكز بسعة (100) طالب في شمال الشرقية، فيما سيكون في محافظتي الوسطى ومسندم (2) بسعة (50) طالبا لكل منهما.

مواقع تنفيذ البرنامج

تم الإبقاء على إدارة هذه المراكز من خلال المستويات الثلاثة: مركزياً، من خلال اللجنة الرئيسية للبرنامج بديوان عام الوزارة، ولا مركزياً، من خلال اللجان المحلية بكل محافظة، وتتضمن وجود ممثلين للدوائر ومكاتب الإشراف التربوي، والأقسام ذات العلاقة بفعاليات وأنشطة البرنامج الصيفي بشقيه الفني والإداري، والتي منها: (الأنشطة التربوية، الحافلات المدرسية، الشؤون المالية)، وكذلك من خلال رئيس مركز ومشرف واحد بالمراكز التي تضم 100 مشارك. ورئيس مركز بالمراكز التي تضم (50) مشاركا. ويتم اختيار رئيس المركز والمشرفين على المراكز عن طريق اللجان المحلية وفق شروط منها: الإجادة في مجال الأنشطة، والمبادرة والرغبة الجادة في العمل بالمراكز، والقدرة على إيجاد علاقة جيدة بينه وبين الطلبة، والقدرة على التخطيط وتحقيق ما يخطط على أرض الواقع، والتعاون المتواصل مع إدارة المراكز بما يحقق الأهداف المرسومة.

مواقع تنفيذ البرنامج

تم الإبقاء على التوزيعة العامة لمواقع التنفيذ (بحيث تكون الولاية هي المعيار الأساسي في التوزيع) مع ترك الحرية للمحافظات للموازنة بين وسط الولايات وأطرافها في توزيع المراكز اعتمادا على الكثافة الطلابية، على أن تتوفر فيها الشروط الآتية: المواصفات والتسهيلات التي تعين على تحقيق أنشطة البرنامج، والتوزيع الجغرافي في المحافظات، وأن يكون موقع المدرسة معروفا لدى جميع المشاركين، ويسهل الوصول إليه.

أنشطة البرنامج

يتضمن البرنامج الصيفي 3 أنواع من الأنشطة مع تحديد نسب توزيع الأنشطة، وترك للمحافظات والمراكز الحرية والمرونة في إعادة نسب التوزيع اعتمادا على رغبة الطلبة وظروف كل مركز، حيث خصص للأنشطة العلمية نسبة (40%) من نشاط كل مركز، وللأنشطة الثقافية (40%)، فيما خصصت (20%) للأنشطة الرياضية في المراكز الصيفية.

الأنشطة الثقافية

تسعى اللجنة المنظمة للبرنامج من النشاط الثقافي إلى تعميق فهم الطلبة وإدراكهم للمهارات المتقدمة في القراءة والكتابة والأنشطة الفنية والثقافية بكافة آدابها وفنونها، كما أنه ينمي قدرات الطلبة المشاركين في المهارات الحياتية المختلفة وهو بذلك صورة من صور إكسابهم القيم المختلفة بطرق مباشرة وغير مباشرة، وإثارة الدافعية وتنمية الذوق والإحساس بالجمال لديهم.

ويهدف إلى تشجيع الطلبة على مهارات القراءة والكتابة الحرة وتنمية قدراتهم الأدبية، وغرس المبادئ الصحيحة للحوار البنّاء وأساليب الإقناع، وتنمية وعي الطلبة بأهمية الفنون التشكيلية والخامات الفنية المستخدمة فيها، وإكساب الطلبة الخبرة في مجال وعناصر العمل المسرحي المختلفة، وتفعيل نشاط المهارات الموسيقية بمختلف أشكاله بما يسهم في تنمية الذوق الفني لدى الطلبة، وإكساب الطلبة للعديد من المهارات الحياتية، وتعريف الطلبة بالأماكن السياحة والأثرية والمواقع التاريخية المختلفة بالسلطنة، والتعرف على الفنون والحرف الشعبية العمانية التقليدية، وزيادة وعي الطلبة بالإعلام وتأثيره في حياتنا، وزيادة وعي الطلبة بإجراءات الأمن والسلامة وتطبيقها في حياتهم.

الأنشطة العلمية

وتعتمد الأنشطة العلمية التي تقع في مجال العلوم التجريبية (الطبيعية) على التجربة والاختبار، وتشمل العلوم التي تهتم بالإنسان والكائنات الحية الأخرى، وبالعالم الطبيعي، وتزود المتعلم بحقائق وأوصاف ونظريات عن العالم الذي نعيش فيه، وتشمل العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة . والنشاط العلمي يعمق مفهوم التفكير العلمي عند الطالب ويتيح الفرصة لممارسة أنشطة وتطبيقات علمية جذابة ترسخ المنهج العلمي الصحيح لديه، وتسهم في إبراز وتنمية قدراته ومواهب، وتهتم برعاية ميوله العلمية من خلال ممارسة البرامج النظرية والتطبيقية في مجالات العلوم الطبيعية ( الفيزياء -الكيمياء - الأحياء - الجيولوجيا - الرياضيات - الحاسب الآلي) بأساليب مشوقة وممتعة تحقق الفائدة.

ويمكن تحديد أهداف هذا النشاط في: تنمية روح الابتكار والاختراع والقدرة على التفكير الابتكاري لدى الطلبة، ومنح الطلبة فرصة جيدة للتفكير وتنمية الاتجاهات والميول العلمية، وإذكاء روح البحث وحب الاطلاع لدى الطلبة، وتوظيف المهارات المكتسبة والمعرفة العلمية في المواقف الحياتية، والتعود على العمل الجماعي والتعاون في إنجاز المهمات، وتصميم بعض الأجهزة البسيطة والمشروعات الابتكارية، والتعرف على المستجدات العلمية والتقنية الحياتية الحديثة والتوجيه حول أساليب الاستخدام الأمثل لها، والالتزام باحتياطات الأمن والسلامة، وتنمية روح البحث عن البدائل المتاحة في البيئة المحلية، والاستفادة من نتاجات النشاط العلمي في خدمة المواقف التعليمية، واكتساب بعض المهارات فيما يتعلق بسوق المال، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني، وتحويل المواد العلمية النظرية إلى تطبيقية مهارية.

الأنشطة الرياضية

أما الفرع الثالث من أنشطة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس فهو النشاط الرياضي الذي يمكن أن نعرفه بأنه نشاط بدني حركي تربوي هادف يتم من خلاله ممارسة بعض الرياضات والألعاب والأنشطة الحركية تحت إشراف إدارة متخصصة، من خلال إتاحة الفرصة للطالب ممارسة برامج تعليمية رياضية ومنافسات ومسابقات ترفيهية، تساهم في تحسين اللياقة الصحية والبدنية وتكوين اتجاهات وعادات إيجابية نحو الرياضة من أجل بناء شخصية الطالب بناءً متكاملاً من مختلف الجوانب البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية بقالب تعليمي ترفيهي رياضي، ومساعدته على توجيه قدراته وصقلها في مختلف الرياضات والألعاب الفردية (تنس الطاولة، السباحة، الشطرنج، ...) والجماعية (الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة اليد، الألعاب الشعبية)، والعمل على الارتقاء بمستوياتهم الفنية والمهارية .

ويهدف النشاط الرياضي إلى تعليم الطلبة المهارات الحركية الرياضية والقواعد القانونية لبعض الرياضات والألعاب الفردية والجماعية، ورفع مستوى اللياقة البدنية والصحية للطلبة من خلال ممارسة النشاط البدني الحركي، ومساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم البدنية والرياضية وتوجيههم لتطويرها في المؤسسات المتخصصة (الأندية، مراكز إعداد الناشئين،....وغيرها)، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ وكيفية تنظيمه واستثماره في ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، وإكساب الطلبة اتجاهات إيجابية نحو ممارسة الألعاب الشعبية العمانية، وتنمية الصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين والمثابرة وتقدير الذات وغرس القيم الرياضية من خلال ممارسة الأنشطة، وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية وزيادة الوعي الصحي لدى الطلبة.