1075647
1075647
صحافة

الصحف الفلسطينية في أسبوع

04 أغسطس 2017
04 أغسطس 2017

رام الله ( عمان ) نظير فالح:-

تناولت الصحف الفلسطينية الصادرة هذا الأسبوع، إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم23 منزلا في تجمع بدوي شمال شرق القدس، و13 منزلاً ومنشأة في الولجة في محافظة بيت لحم.

كما ركزت الصحف على تبرع العاهل الأردني بمليون دينار أردني للمتحف الإسلامي ومكافأة حراس المسجد الأقصى.

واقتحام أكثر من 1300 متطرف يهودي، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، وسط مسيرات عربدة استفزازية تخللها مهاجمة المواطنين وممتلكاتهم في البلدة القديمة من القدس، وشخصيات مقدسية تدعو لشد الرحال بشكل مكثف للأقصى ردا على اقتحامات المستوطنين.

كما تناولت الصحف استقبال الرئيس محمود عباس وفدا من حركة «حماس» ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وتأكيده على ضرورة تقديم العدالة للمواطن الفلسطيني.

في زاوية آراء كتب الدكتور يوسف رزقة مقالا بعنوان: لا هجرة بعد درس النكبة، جاء فيه:

«لا حل لغزة سوى الهجرة هجرة نشجعها نحن ولن يكون لهم الخيار، سيتوجب عليهم الهجرة لأن غزة بالازدحام الموجود بداخلها، لن يكون من الممكن العيش بها بعد 30، 40، 50 عام». الكلام بين علامات التنصيص هو لآفي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؟!.

قبل أعوام تمنى (رابين) لو كان بالإمكان نشر غزة بالمنشار وإلقائها في البحر. ما يقوله ديختر حول خيار أن يهاجر شباب غزة إلى الخارج، هو شكل عملي لما تمناه رابين من قبل. غزة بالنسبة لدولة الاحتلال عبء ديموغرافي، وسياسي، والخلاص من غزة يكون عندهم بطلاق بائن. غزة مساحة جغرافية محدودة، ْومزدحمة، بل هي من أكثر المناطق في العالم ازدحاما، وبعد عقود ستكون غزة مكانا لا يصلح للعيش الإنساني في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال.

ولكن الرجل الغزي متمسك بغزة وهو لا يستطيع تلبية دعوة ديختر بالهجرة منها رغم ألم الحصار، فهي في نظر المواطن الغزي أرض رباط، والتمسك بالإقامة فيها هو جزء من الدين الحنيف، وستبقى غزة المحاصرة شوكة في حلق الاحتلال، إلى أن يزول الاحتلال.

إن يهودية الدولة تعني تفريغ فلسطين المحتلة من سكانها العرب، من خلال تشجيع الهجرة بينهم، أو من خلال ما يسمونه التبادل في الأراضي والسكان، وهو ما يرفضه الفلسطينيون في فلسطين المحتلة. إنه الصراع على الأرض، حيث يريدها الاحتلال خالية من السكان، وهو صراع ديموغرافي تعرف دولة الاحتلال تداعياته المستقبلية، لذا هم يرون في يهودية الدولة حلا لمشكلة العرب في فلسطين المحتلة، ويرى ديختر في فتح أبواب الهجرة أمام الغزيين حلا لمشكلة غزة.

إن الإجراءات العقابية التي فرضها عباس على غزة في مسألة الكهرباء، والمياه، والرواتب، تساعد الاحتلال فيما يفكر فيه من تهجير الشباب من غزة، ذلك لصعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية مع الحصار والتمادي في عقاب سكان غزة بشكل جماعي لذا يجدر بالرئيس عباس إلغاء إجراءاته الأخيرة، لأن تثبيت السكان على أرضهم وفي مساكنهم هو أول عمل وطني علمتنا إياه النكبة. إن هجرة سكان فلسطين في عام 1948م ساعدت العدو على إقامة دولته العنصرية، وإن نزوح الآلاف من الفلسطينيين من غزة والضفة على إثر هزيمة 1967م أراح العدو، وكان هذا النزوح بمثابة انتصار آخر للعدو. إن تثبيت السكان على أرضهم في داخل وطنهم هو عمل يجب أن تحرص عليه السلطة رغم الخلافات السياسية، فهو من الأعمال التي تقع في موقع فوق الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية.