العرب والعالم

«داعش» يحفر الخنادق في «تلعفر» لعرقلة تقدم القوات العراقية

04 أغسطس 2017
04 أغسطس 2017

مقبرة جماعية تضم رفات 40 شخصا غرب بغداد -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب) -

افادت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار، بقيام تنظيم «داعش» الإرهابي بحفر الخنادق على أطراف قضاء تلعفر الذي يسيطر عليه التنظيم، في محاولة لعرقلة تقدم القوات العراقية التي تستعد لاقتحام القضاء.

وقالت المصادر، إن «تنظيم داعش الإرهابي اعلن النفير العام بين عناصره والسكان الذين مازالو متواجدين في قضاء تلعفر 55كم (غرب نينوى)، حيث قاموا بتقسيم محاور القضاء بين المسلحين الأجانب ومنعوا من قيام اي عنصر محلي من تولي قيادة المحاورة واناط المهمة للمهاجرين ونحا الأنصار من مواقعهم». ولفتت إلى أن «اعلان النفير في صفوف التنظيم جاء بصورة غير معروفة حيث قام التنظيم باستخدام مساجد قضاء تلعفر بإطلاق نداء (الله اكبر) والدعوة الى الحضور الى مقرات التنظيم والمساجد لذلك الأمر». وأضافت، أن «التنظيم الارهابي بدأ بحفر خنادق في مواقع متعددة مع اقتراب موعد تحرير قضاء تلعفر من قبل القوات المشتركة، كما أن أعدادهم من الأجانب يصل الى نحو 200 عنصر ويحملون جنسيات عربية وتركية واذرية ومغاربة وأجانب». في حين، قال مصدر امني بمحافظة كركوك، امس «طيران القوة الجوية قصف في منتصف ليلة أمس رتلاً كبيراً لداعش متجها من ناحية العباسي نحو جبال حمرين لمهاجمة القوات المشتركة بين كركوك وصلاح الدين، مما أسفر عن مقتل تسعة من أبرز قادة التنظيم». واضاف، أن «الضربة الجوية أسفرت أيضا عن تدمير 12 سيارة ومقتل من فيها». وفي السياق ذاته، ذكر المصدر أن «عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتان عند طريق رئيسي قرب قرية الدبج بقضاء داقوق، 30 كم (جنوب كركوك)، انفجرتا على دورية لقوات البشمركة، مما اسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الدورية بينهم ضابط برتبة مقدم». سياسياً، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، امس عزم العراق على استكمال تحرير جميع أراضيه وإعادة الاستقرار إليها.

وقال مكتب العبادي في بيان له، ان الأخير «تلقى مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون».وأكد العبادي، وفقأً للبيان، على «عزم العراق على استكمال تحرير جميع أراضيه وإعادة الاستقرار اليها»، مشددا على أهمية «التركيز بتوفير الخدمات للمواطنين، وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال محاربة الفساد، وتشجيع الاستثمار، ورفع معوّقاته،وأهمية الانفتاح الإقليمي والدولي على العراق».ولفت إلى ضرورة «عدم تشتيت الجهود بخلافات جانبية والتركيز على ما يخدم استقرار العراق ووحدته وازدهاره». فيما اشار وزير الخارجية الامريكي الى استمرار «الدعم لجهود العراق في مرحلة ما بعد داعش»، مؤكداً «موقف الولايات المتحدة وحرصها على وحدة العراق واحترام دستوره».

من جانب آخر عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية تضم رفات اربعين شخصا أعدمهم تنظيم داعش خلال سيطرته عام 2015 على مناطق في محافظة الأنبار غرب بغداد، وفقا لمصادر امنية ومحلية أمس.

وقال ضابط في الجيش برتبة مقدم ركن لوكالة فرانس برس «عثرنا على مقبرة جماعية تضم جثثا (لأشخاص) اعدمهم تنظيم داعش رميا بالرصاص، في منطقة الطاش» الواقعة على الاطراف الجنوبية من مدينة الرمادي (100 كم غرب بغداد).

وأضاف ان «الجثث متفسخة وعليها اثار اطلاق نار في منطقة الرأس» . وأكد مدير مؤسسة الشهداء في محافظة الأنبار عمار الدليمي لفرانس برس «العثور على المقبرة» وأنها «تضم رفات اربعين شخصا»، مشيرا الى ان «جثث الضحايا متفسخة وتحمل اثار اطلاق نار في منطقة الجمجمة». وأضاف ان هؤلاء الضحايا «جميعهم رجال، اعدمهم تنظيم داعش عام 2015». وتم فتح المقبرة وتحديد عدد الضحايا بإشراف قوات أمنية وجهات طبية ومسؤولين من مؤسسة الشهداء، وفقا للدليمي.