العرب والعالم

الأمم المتحدة: «إعدامات» أودت بحياة 251 شخصا في الكونغو الديمقراطية

04 أغسطس 2017
04 أغسطس 2017

بينهم 62 طفلا -

جنيف - (أ ف ب): كشف تقرير للأمم المتحدة نشر امس في جنيف أن 251 شخصا بينهم 62 طفلا قتلوا في عمليات إعدام وحشية ارتكبها بين مارس ويونيو الماضيين في إقليم كاساي بوسط جمهورية الكونغو الديمقراطية، عناصر حكومية وميليشيات او متمردون.

وأعد الحصيلة فريق من المحققين التابعين لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حول المجازر الإثنية في إقليم كاساي الذي يشهد اضطرابات دامية منذ اشهر. وثلاثون من الأطفال الـ 62 الذين قتلوا في الإعدامات لم يبلغوا الثامنة من العمر.وأوضحت الأمم المتحدة أن عمليات التصفية هذه نفذها إما عناصر من أجهزة الدولة «خارج اطار القضاء»، وإما مسلحو ميليشيات من كل الاتجاهات، أو متمردون.

وقال مدير إدارة وسط وغرب إفريقيا في مفوضية حقوق الإنسان سكوت كامبل ان نحو 500 طفل قتلوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اندلاع اعمال العنف العام الماضي.وقالت المفوضية ان الإعدامات وقعت بين 12 مارس و19 يونيو، مشيرة الى ان بعثتها في الكونغو الديموقراطية أحصت «ثمانين مقبرة جماعية في المنطقة على الأقل». ويستند التقرير إلى مقابلات أجراها المحققون مع 96 شخصا فروا إلى أنجولا المجاورة هربا من أعمال العنف في كاساي.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين ان «الناجين تحدثوا عن صراخ أشخاص أحرقوا أحياء، وعن مشاهدة أقرباء لهم تعرضوا للمطاردة والقتل، وعن فرارهم مذعورين».

وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان ان «ما يجعل حمامات الدم هذه أكثر فظاعة هو أن السكان يستهدفون بسبب انتمائهم الاثني».

ووجه المفوض السامي «تحذيرا جديا جدا» إلى حكومة الكونغو الديمقراطية «للتحرك بدون إبطاء لمنع تحول أعمال العنف هذه إلى عملية تطهير إتني على نطاق أوسع».

وكان زيد رعد الحسين اتهم في يونيو الماضي في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف سلطات الكونغو بتسليح ميليشيا ترتكب «اعتداءات شنيعة» ضد المدنيين في منطقة كاساي التي تشهد اضطرابات.

ودان خصوصا ميليشيا تحمل اسم بانا مورا نفذت «هجمات رهيبة ضد المجموعتين الاثنيتين لوبا ولولوا».

وفي مواجهة هذا الوضع، قرر المفوض السامي ان يرسل الى المنطقة فريق محققين لمقابلة اللاجئين الفارين من أعمال العنف. وأعد الفريق التقرير الذي نشر امس. وجاء في التقرير ان محققي الامم المتحدة «رأوا أشخاصا مصابين بجروح خطيرة او بتر عدد من أصابع ايديهم او تم تشويههم».

وتوسل بعض اللاجئين فريق الأمم المتحدة الاستماع الى إفاداتهم، وتوفي اثنان منهم متأثرين بجروحهما بعد ذلك.

وكانت المعارك اندلعت في أغسطس 2016 بين ميليشيا كاموينا نسابو والحكومة. وقال فريق الأمم المتحدة ان ميلشيا اخرى هي بانا مورا شكلها الربيع الماضي أشخاص ينتمون الى اتنيات تشوكوي وبيندي وتيتيلا، هاجمت اتنيتي لوبا ولولوا. وتشير الامم المتحدة الى هجمات اكثر عنفا وقعت في قرية سانك حيث قتل تسعون شخصا في مركز طبي بينهم عدد من المرضى. وجمع الفريق شهادات تتحدث عن جرائم اغتصاب وأعمال عنف جنسية اخرى. وطالت كل الوقائع التي وثقها فريق الأمم المتحدة أطفالا من ذكور وإناث تتراوح اعمارهم بين سبعة اعوام و13 عاما جندتهم ميليشيا كاموينا نسابو للقتال في صفوفها.

وذكر شهود ان مجموعات من الفتيات يسمين «لاماما» ترافق الميليشيا، وتقوم الفتيات بـ «شرب دماء الضحايا لجعل المجموعة لا يمكن دحرها».