العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية: الاستيطان غير شرعي وينهي حل الدولتين

03 أغسطس 2017
03 أغسطس 2017

نتانياهو يضع حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة بالضفة الغربية -

الضفة الغربية - (وكالات): أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بشدة وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيتار عيليت» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

كما أدان أبو ردينة، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس، نية الشرطة الإسرائيلية إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة لصالح المستوطنين.

وأكد أبو ردينة أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورًا عن نهجها التدميري لحل الدولتين.

كما شدد على أن «أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرض إسرائيل، كما زعم نتانياهو في كلمته، وعلى أن التصعيد الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية واستفزازاتها الاستيطانية، تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الإسرائيلي».

ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى التدخل فورا من أجل وقف محاولات نتانياهو تقويض الجهود التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وأبدى كل الاستعداد لإنجاحها. وأكد أن «هذه التصرفات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، تعمل على خلق مناخ متوتر، ستكون لها عواقب لا يمكن السيطرة عليها، تتحمل الحكومة الإسرائيلية عواقبها».

بدوره أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أنه لم يسبق أن قامت أي حكومة إسرائيلية بمثل ما تقوم به حكومته لصالح الاستيطان، خلال وضعه حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتانياهو في حفل أقيم في مستوطنة (بيتار عيليت) لليهود المتشددين جنوب القدس «لا يوجد أي حكومة قدمت للمستوطنات في أرض إسرائيل أكثر من الحكومة التي أقودها». ويقيم نحو 50 ألف مستوطن في بيتار عيليت. ووضع نتانياهو حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد سيضم أكثر من ألف وحدة سكنية.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنها أول مرة يشارك فيها نتانياهو في حفل لتوسيع مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2009.

وأكد نتانياهو: «نعمل بحماس من أجل الاستيطان» مؤكدًا أن السلطات الإسرائيلية بدأت العمل «بسرعة من أجل إقامة مستوطنة عميحاي» والتي ستكون أول مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن. وستؤوي المستوطنة الجديدة نحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية تعرف باسم «عمونا» في الضفة الغربية تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في فبراير الماضي كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها. ويخضع نتانياهو لضغوطات من اللوبي الاستيطاني الذي يشكل جزءًا كبيرًا من ائتلافه الحكومي.

وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء الماضي الصمت الأمريكي حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم حل الدولتين.

وبحسب بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل، فان عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام واحد.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.