طهران: سنرد على عقوبات واشنطن بإجراءات مناسبة

روحاني يبدأ ولايته الثانية رسميا -

طهران - عمان - سجاد أميري -

قام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس بتسليم مرسوم تولي رئاسة الجمهورية للرئيس حسن روحاني، الذي يتولى هذا المنصب للمرة الثانية .

وجرت المراسم بحضور رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني وأمين مجلس صيانة الدستورأحمد جنتي، إضافة إلى أعضاء الحكومة ومجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإيراني وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول الأجنبية المعتمدين في طهران .

الرئيس حسن روحاني قال خلال كلمته إن الاتفاق النووي أثبت حسن نوايا إيران تجاه دول العالم .وأشار روحاني إلى «أن احتواء التضخم الاقتصادي وشموخ ايران في المحافل الدولية وابداء الرأي حول شؤون إيران من حقوق الشعب الايراني»، لافتاً إلى «أن تحقيق هذه المطالب يأتي عبر الاعتدال والابتعاد عن التشدد والاعتماد على القانون والثقافة القانونية» .

بدوره قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن ايران لم ولن تستسلم أمام الغطرسة ولن تساوم،مؤكداً أن إيران اليوم أكثر صلابة وإمكاناتها أكبر بكثير مما مضى .

وأشار خامنئي في مرسوم تفويض رئاسة الجمهورية للمرة الثانية للرئيس حسن روحاني إلى أن العدو يضع الخطط والمؤامرات و(يجب أن نبقى يقظين وإيران هي أكثر قوة واقتداراً من السنوات الماضية).مضيفاً أن «المسؤولين الإيرانيين يعلمون جيداً كيف يقفون بوجه المؤامرت ولا خوف لدينا من خطط الأعداء .وإذ لفت إلى أن الشعب هو صاحب القرار في ايران. مضيفاً أن الشعب اختار للمرة الثانية عشر رئيس جمهورية، تابع خامنئي قائلاً إنه «كان لإيران تعاون مع بلدان العالم رغم مؤامرات الأعداء لعزل ايران، معتبراً أنه ينبغي عدم الغفلة عن مؤامرات الأعداء، لأن هؤلاء يخططون دائما لإلحاق الضرر بإيران» .

كما أكّد أنه «ينبغي على المسؤولين الانتباه إلى ثلاثة أمور أساسية: الأولى الوضع الإقتصادي والمعيشية للشعب، والثانية أن تكون علاقتهم واسعة مع بلدان العالم، والثالثة أن تقف بحزم بوجه كل قوة متغطرسة، وفِي مقدمة هذه القوى الإدارة الأمريكية حسب تعبيره» .

في الشأن النووي أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن طهران تحتفظ لنفسها بحق الرد على القرارات العدائية تجاهها من قبل الولايات المتحدة .

ووصف قاسمي توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون يفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران بأنه «قرار باطل وغير مشروع، وغير منطقي ومخالف للمعايير الإنسانية والقوانين الدولية» .

وشدد المتحدث على أن هذا القرار، وليس الأول من نوعه، «يشكل المزيد من العداء والإهانة بالنسبة للشعب الإيراني بأكمله، محذرا من أن ذلك سينعكس على التطبيق الناجح للاتفاق النووي». واتهم قاسمي الولايات المتحدة بـ «الغطرسة والتشدد، مضيفا أن ذلك يؤكد مرة أخرى العدائية غير المنطقية التي تظهرها واشنطن تجاه طهران حسب تعبيره . وقال الدبلوماسي الايراني ان إيران لن تترك من دون رد تجاهل الولايات المتحدة الواضح إزاء الاتفاق النووي، مذكرا بأن اللجنة الإيرانية المراقبة لتنفيذ الصفقة المبرمة بين طهران والمجموعة السداسية طرحت الثلاثاء الماضي خطة رد على السياسات الأمريكية الاستفزازية .

وتوعد قاسمي الولايات المتحدة بالرد المناسب على قراراتها المعادية «بالحكمة والصبر بما يتوافق مع مصلحة الشعب الإيراني»، داعيا المسؤولين الأمريكيين في الوقت نفسه إلى انتهاج المسلك الذي يهدف إلى حل أزماتها الداخلية بدلا عن اتخاذ إجراءات عدائية بحق طهران تعرض الاستقرار والسلام الدوليين للخطر .