أعمدة

توعويات :« صلالة تستحق العالمية »

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

حميد بن فاضل الشبلي -

خلال تواجدي بمدينة صلالة مع العائلة في الاسبوع الأخير من شهر يوليو المنصرم ، وضعت على بروفايل الحالة الخاصة برقم هاتفي الجوال ، مقاطع فيديو وصور للمناطق الرائعة التي قمت بزيارتها في خريف صلالة هذا العام ، والتي هدفت من خلالها للترويج لهذا الموقع السياحي الجميل التي أنعم الله بها على هذه المحافظة من بلادي العزيزة عمان ، ولذلك وصلتني مراسلات عديدة من الاخوة والاخوات من السلطنة وخارجها الذين سبق لهم زيارة صلالة من قبل ، يسألون عن كثافة انتشار الخريف وهل هناك امطار وتدفق للعيون ، وما هي المناطق الأجمل حتى الآن وغيرها من الأسئلة التي تخص المواقع السياحية في صلالة ، وذلك بهدف تقدير الوضع لأجل تعجيل قدومهم لصلالة في هذه الأيام أم يؤخرون رحلتهم حتى وقت أخر من شهر أغسطس ، وفي المقابل الأخر وصلتني مراسلات لبعض الأصدقاء من خارج السلطنة الذين يسألون في أي الدول التي زرتها موجودة تلك المناظر ، وعندما كانت أجابتي أنها مناظر من خريف صلالة ، الواقعة في الجزء الجنوبي من سلطنة عمان ، حينها يأتي التعجب والاستغراب أننا أول مرة نسمع عن هذا الموقع السياحي الجميل في الوطن العربي بوجه عام وفي بلدكم عمان بوجه الخصوص ، لذلك أعزائي القراء اكتفي بهذا النقل لمراسلات الاصدقاء من خارج السلطنة والذين لم تصلهم للان خطة الترويج السياحي لهذه المواقع الجميلة من عمان ، وأترك لكم الاستنتاج حول الاسباب التي أدت إلى عدم معرفة كثير من المجتمعات عن مهرجان خريف صلالة وبقية المواقع السياحية التي تزخر بها السلطنة .

في العام المنصرم وبعد أن انتهيت من زيارة خريف صلالة ، كتبت مقالا نشرته لي جريدة عمان حمل عنوان ( صلالة تستحق اكثر ) ، حيث ذكرت في ذلك المقال عن المواقع الجميلة التي تتميز بها محافظة ظفار أثناء موسم الخريف ، كذلك استدللت ببعض الحقائق التي تجعل من خريف صلالة الوجهة الاولى عربيا وعالميا ، وخصوصا اذا عملت المؤسسات المعنية بمهرجان خريف صلالة ، في معالجة بعض الجوانب السلبية التي دائما ما يذكرها زوار الخريف في كل عام من توفير الخدمات ووسائل الترفيه المتنوعة ، ولذلك لن أعيد ما كتبته العام الماضي من ملاحظات ، وما سطرته من مقترحات وروئ تخدم تطوير السياحة لمدينة الضباب صلالة وبقيت الولايات والمناطق التي يتكون فيها موسم الخريف الساحر في محافظة ظفار ، ولذلك أترك التقييم حول مستوى الجاهزية الذي قامت به مشكورة العديد من المؤسسات لهذا الموقع السياحي ، من خلال توفير استبانة يقوم بتعبئتها المغادرون من الزوار لموسم الخريف عبر المنافذ البرية وكذلك المنفذ الجوي لمطار صلالة ، ومن خلالها يستطيع القائمون تحليل تلك الاستمارات ومن ثم التعرف على الجوانب الايجابية وكذلك تطوير ومعالجة الجوانب التي تحتاج عناية اكثر حسب ما سيذكرها زوار الخريف .

هذه المرة مقالي يؤكد على أن صلالة تستحق العالمية ، وذلك من خلال الاستفادة من الموقع المتميز الذي حبا الله بها هذه المحافطة ، لذلك أتمنى أن يستغل هذا المورد العام لدعم الاقتصاد العماني ، وأن تكون صلالة واجهة كل السياح طوال العام وليس موسم الخريف فقط ، استغلال ميناء ريسوت الذي يعتبر من أفضل المؤاني العالمية ، وتحويل مطار صلالة إلى مطار دولي يستقطب الزوار من كل مكان ، وبناء مشاريع تستهدف الزوار في كل الاوقات مثل المراكز التجارية العالمية ، وكذلك توفير وسائل الترفيه ضمن مباني مغطاه تستغل صيفا وشتاءً ، والعمل على استقطاب الاسواق العالمية من خلال تنظيم مهرجان للتسوق في غير فصل الخريف ، صلالة لا يروج لها فقط لموسم الخريف ، ولكن يجب أن تستغل لتكون واجهة الجميع طوال العام لما تحمله من مقومات سياحية تمكنها لأن تكون ضمن العالمية .

[email protected]