fatma
fatma
أعمدة

رأيها :حديث عن الفقد

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

فاطمة الإسماعيلية -

- الفقد أمر موجع بلاشك لا يعرف شعوره الا من عايشه و من أحس بحرقة الفراق الأبدي .. نتذكر من رحلوا عنا .. و الذكريات تستفيق أكثر عندما تمر علينا المناسبات الجميلة بدون أحبابنا ، خاصة عندما يرحل من نحب فجأءة وفي عمر مبكر بحادث مؤسف أو مرض مفجع نتمنى دائما وجودهم حولنا - لكن لا إعتراض على إرادة المولى - لكن كلما زاد يقيننا بأن ما وهبه الله لنا هو ملكٌ له سبحانه كلما خففنا من وطئة الفراق على قلوبنا مهما أرهقها الفقد .. و كلما زاد تعلقنا بالله عندما يحين الفراق و نكون على هدنة مع الصبر.. بالرغم من الحزن الذي ينزف من قلوبنا .

- من أجمل طرق الوفاء لمن فقدنا هو أن لا ينقطع جسر التواصل مع أحبابهم وأصدقائهم ، وأن يهدي ثواب الأعمال الخيرة له فذلك من أعظم العطايا التي ممكن أن يقدمها الإنسان لفقيده.

- الفقد قد يكون لأشخاص أحياء يرزقون - وهو فقد من نوع آخر- لأن دوامة الحياة المتسارعة اليوم تجعلنا أقل تواصلا مع من حولنا من الأهل والأصدقاء ، و من شدة تسارع وتيرة الحياة قد تقابل أشخاص لم ترهم منذ فترة من الزمن والصُدف قد تجمعك بهم - كأداء واجب العزاء- فمن أجل الوداع قد يحدث لقاء. و أجمل اللحظات هي المناسبات التي تجمع الأهل والأصدقاء وألطفها على الإطلاق تلك التي يُخطط لها بمحبة .

- هناك بعض الأشخاص تعلقهم بالأماكن يكاد يكون أكثر من الأشخاص.. تراهم يتعلقون بأماكن معينة بصفة مستمرة تربطهم بها ذكريات جميلة ويتسرجعونها بكل حذافيرها إذا ما عادوا اليها ..هي مصدر الفرح بالنسبة لهم ، ويشعرون بالفقد حين يبتعدون عنها .

- وهناك من يتعلق كثيرا بمقتنيات معينة أو بروائح العطور.. و بعض حكاياتهم تختصرها قنينة عطر ، أو غرضا ما - ما مهما كانت قيمته - لأن قيمته المعنوية أثمن من قيمته المادية وفقده يشكل فراغا محسوسا بالنسبة لهم .

- دمتم بخير لا فاقدين ولا مفقودين ز