العرب والعالم

طهران تبحث مخالفة العقوبات الأمريكية الجديدة للاتفاق النووي

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

تيلرسون: الخروج من الاتفاق لا يزال قيد النقاش -

طهران - عمان - سجاد أميري -

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ان الإدارة الأمريكية تواصل مناقشة مسألة الخروج من الاتفاق النووي المعقود بين إيران والأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن زائدا ألمانيا.

ولفت تيلرسون في تصريح للصحفيين أن الرئيس دونالد ترامب أشار بوضوح إلى «عدم رضاه عن اتفاق العمل الشامل المشترك»، الهادف إلى تسوية الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفا «لكن نحن نواصل الحديث عن فوائد هذه الاتفاقية، وحول ما إذا كانت لها فوائد أم لا». وأشار رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى أن بلاده تنوي تنسيق المزيد من العمل في هذا الاتجاه «مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين»، بهدف تعزيز «الضغط الجماعي» على إيران.

وكرر تيلرسون في الوقت ذاته الاستنتاج الذي كانت واشنطن أعلنت عنه مؤخرا والذي ينص على أن طهران تنتهك «روح الاتفاقية».

وفي هذا السياق، اعترف وزير الخارجية الأمريكي بوجود تباين في المواقف بينه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال الاتفاق النووي مع إيران، وبعض قضايا السياسة الدولية الملحة الأخرى، مضيفا «لكن لست واثقا، من أني قد فعلت ما يتعين علي، لو لم تكن توجد بيننا هذه الاختلافات».

ومع ذلك، أكد تيلرسون أن «علاقة جيدة» تربطه بالرئيس ترامب، مضيفا في هذا الصدد «أنا أتحادث معه كل يوم تقريبا، واجتمع معه عدة مرات في الأسبوع.

وهو يتصل بي مساء في العطلة الأسبوعية، حين يتبادر إلى ذهنه شيء، ويرغب في الحديث.يمكنه أن يتصل بي في أية لحظة، لكن هذه علاقة منفتحة للغاية، يمكنني فيها التعبير براحة عن وجهات نظري».

في طهران أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى أنه تم البحث بشكل مفصّل، خلال اجتماع اللجنة المشرفة على الاتفاق النووي، حول العقوبات الأمريكية الجديدة وتم تحليل مدى العقوبات بشكل دقيق.

وأضاف في تصريح له للصحفيين، انه تم البحث في اجتماع اللجنة المشرفة على الاتفاق النووي حول مدى مخالفة العقوبات الأمريكية الجديدة للاتفاق النووي واتضح أن هذه القضية تُعارض الاتفاق النووي في بنود مختلفة.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني أنه بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك اجراءات دبلوماسية يجب إرسال شكوى إلى المجلس واللجنة المرتبطة في هذا الأمر. وفي وقت أوضح فيه أنه «بالإضافة إلى الاجراءات التي اتخذت تم المصادقة على مشروع مواجهة الاجراءات الأمريكية في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية وأن هذه اللجنة تناقش حالياً تفاصيل المشروع المذكور»، نوّه لاريجاني في الوقت نفسه إلى أن «لجنة الإشراف على الاتفاق النووي اتخذت قرارات في 16 بنداً يتعلق قسم منها بالإجراءات الدبلوماسية وبعضها الآخر يجب أن تقوم بها منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية وباقي الأجهزة في الحكومة حيث تقرر أن يبلغ رئيس الجمهورية هذه النقاط جميعها إلى الأجهزة المعنية ليتم تنفيذها». وأضاف، «أن انتهاك الاتفاق النووي من قبل الأمريكيين برأينا واضح في لجنة الاشراف على الاتفاق النووي وذلك نظراً إلى الوثائق الموجودة»، وأنهم يسعون لمنع تنفيذ الاتفاق النووي، وليس هناك شك في هذه القضية وربما قرارهم في المصادقة على قانون جديد من أجل أن تتوفر الأجواء لكي تنخفض الاستثمارات في إيران.

وأردف قائلاً، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «كان قد أوصى في قمة العشرين الدول الأخرى بعدم الاستثمار في ايران حيث تعتبر هذه التصريحات مخالفة، ووفق للاتفاق النووي لايجب حصول هكذا «افتعال للأجواء»، لذلك يجب على ايران العمل بشكل حازم بمنع وصول الأمريكيين إلى أهدافهم».

وشدّد رئيس مجلس الشورى الإيراني على أن الاجراءات الـ16 التي تم المصادقة عليها ستنفذ بسرعة ليتم الرد على الاجراءات الأمريكية بشكل أكثر جدية.وفي هذا السياق، قال البيان الصادر من قبل اللجنة المرتبطة «أن الأمريكيين كان لديهم مخالفات في تنفيذ الاتفاق النووي وأن بعض الدول أعلنت بشكل صريح للغاية أن اجراءات أميركا تعد خرقاً للاتفاق النووي وسيتم مناقشة هذه القضايا في الاجتماع المقبل على مستوى الوزراء».