1073947
1073947
الاقتصادية

تغير نمط استهلاك الوقود يلقي بظلاله على شركات تسويق المنتجات النفطية

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

التوجه نحو الابتكار والبحث عن فرص استثمارية جديدة -

عمان: كشفت الشركات العاملة في مجال تسويق المنتجات النفطية بالسلطنة، ان تغير نمط استهلاك الوقود من قبل مختلف شرائح المجتمع نتيجة تحرير الاسعار، ألقى بظلاله على ربحيتها حيث سجلت تراجعا ملحوظا بنهاية النصف الأول من العام الحالي.

وتوجد في البلاد 3 شركات لتسويق المنتجات النفطية هي المها والنفط العمانية للتسويق وشل، وفي ظل الوضع الحالي فقد اتجهت الشركات الى تعزيز جهودها بما يضمن لها الربحية على المدى البعيد وذلك من خلال الاستمرار في الابتكار ، واستغلال الفرص في حين اتجه البعض الى دخول اسواق جديدة.

وأوضحت التقارير المالية للشركات الى تراجع صافي ارباح الشركات خلال النصف الأول من العام الحالي حيث حققت شركة المها 2.7 مليون ريال مقارنة بـ 4.5 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي مسجلة انخفاضا بنسبة 40 بالمائة. كما سجلت شل العمانية للتسويق هي الأخرى انخفاضا في صافي ارباحها بنسبة 25.6 بالمائة الى 6.6 مليون ريال، وانخفضت ارباح شركة النفط العمانية خلال نفس الفترة 28 بالمائة الى 3.633 مليون ريال.

المها .. البقاء ايجابيا حول الفرص المستقبلية

وقالت شركة المها لتسويق المنتجات النفطية أن اسعار النفط لا تزال تشكل تحديا للنمو ومع ذلك فانها تواصل التركيز على النمو والبقاء إيجابيا حول الفرص المستقبلية.

وبالرغم من انخفاض حجم المبيعات بنسبة تعادل 12% تقريبا. الا ان إجمالي قيمة المبيعات إلى 207 ملايين ريال عماني من 186مليون ريال عماني، أي بزيادة قدرها 21 مليون ريال عماني (11%)، ويعود ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار الوقود المحلية خلال الفترة من يناير – يونيو 2017، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.

وارجعت الشركة الانخفاض في ارباحها إلى تراجع الطلب في قطاعي التجزئة والتجاري، حيث أصبح المستهلكون، سواء في القطاع العام أو التجاري أكثر حذرا في انفاقهم، بسبب الوضع الاقتصادي السائد.

وأشارت الى ان قطاع التجزئة يظل من أبرز قطاعات الإيرادات في الشركة. حيث تم افتتاح 4 محطات تعبئة جديدة خلال الفترة، ليصل عدد محطاتها إلى 204 محطات، كما توجد محطات أخرى تحت الإنشاء في مراحل مختلفة.

ويبقى قطاع المبيعات التجارية في تنافسية عالية. وعلى الرغم من انخفاض الطلب من العملاء الرئيسيين الحاليين، فإنها نجحت في تأمين مشروعين تجاريين رئيسيين جديدين من شركة كهرباء المناطق الريفية وشركة مواصلات خلال الفترة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الايرادات في هذا القطاع.

وبشأن قطاع وقود الطيران فقد شهد حجم المبيعات نموا مطردا خلال هذه الفترة. كما أنه من المتوقع زيادة النمو في مبيعات الطيران وذلك للزيادة المتوقعة لأنشطة الطيران العماني.

النفط العمانية .. خطط للتوسع لضمان استدامة أرباح

من جانبها قالت شركة النفط العمانية للتسويق انه على الرغم من أن الفترة الماضية واجهت حالة من عدم اليقين نتيجة للمتغيرات الاقتصادية، مما كان له أثر سلبي على الشركة فيما يخص تحصيل مستحقاتها، وقد انعكس هذا التأثير السلبي على الأداء العام في المنتصف الأول من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم، ولكن الشركة استمرت على نهجها الاستراتيجي المبني على مواصلة تطبيق خطط التوسع والنمو لضمان استدامة أرباح الشركة على المدى البعيد.

وارتفع إجمالي إيرادات شركة النفط العمانية للتسويق 23 بالمائة خلال النصف الأول، وهو ما ارجعته إلى تحرير أسعار الوقود خلال أوائل عام 2016م، وانخفض الربح بعد الضرائب بنسبة 28 بالمائة.

وفيما يتعلق بتطوير الاعمال فقد وضعت الشركة أول خطواتها في المملكة العربية السعودية بتكوين فرع لها لإدارة الأعمال التجارية والتشغيلية في العام القادم، حيث تتطلع الشركة بإيجابية لافتتاح أول محطة خدمة في المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب.

وتركز شركة النفط العمانية للتسويق استراتيجيا على تطوير شبكة التجزئة وتقديم أفضل الخدمات لمختلف الشرائح من الزبائن.

وفي نظرتها المستقبلية تقول انها من الضروري أن تستمر في الابتكار وأن تقوم بالتغيرات من خلال فرص استثمارية جديدة. مع الاستمرار في التركيز على التميز التشغيلي والخدمي، ومبادرات التطوير إدارة التكاليف، وإعادة هيكلة استراتيجيات الاعمال للتعامل مع متغيرات السوق المستقبلية.

شل.. تطوير المشغلين

وقالت شركة شل العمانية للتسويق ان تراجع ارباحها بنسبة 25.6 بالمائة يعود بشكل أساسي لانخفاض حجم المبيعات في الزيوت وانخفاض مستويات الطلب في قطاع التجزئة وتحديات الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مع الأخذ في عين الاعتبار الايرادات الناجمة عن أحد العوامل غير المتكررة الناتجة عن خلال الربع الأول من عام 2016.

وبشأن قطاع أعمال التجزئة اشارت الى المضي قدما في برنامج توسع شبكة محطات الخدمة والعمل على الالتزام بالتميز التشغيلي وتقديم قيمة مضافة ومبتكرة للزبائن. ويأتي هذا الامر كأولوية للشركة من اجل مواكبة احتياجات الزبائن المتنامية والتشريعات والضوابط المتغيرة.

واستمر هذا القطاع في تنفيذ استراتيجياته للنمو على المدى الطويل من خلال الاستثمار في شبكة محطات الخدمة وذلك بافتتاح محطتي خدمة جديدتين والانتهاء من تنفيذ مشروعي اعادة بناء حتى الآن، اضافة الى مواصلة العمل في عدد من محطات الخدمة الجديدة والخدمات المصاحبة ومشاريع اعادة بناء اخرى. كما يستمر الاهتمام بتطوير منتجات وخدمات قطاع التجزئة لغير الوقود وذلك بهدف تطوير تجربة الزبائن . مشيرة الى ان حجم المبيعات قد انخفض مقارنة بما كان عليه في نفس الفترة من عام 2016 وذلك نتيجة تغير انماط الطلب في السوق.

واستمرت الشركة في السعي للتعزيز من التميز التشغيلي من خلال تطوير المشغلين العمانيين لمحطات الخدمة في قطاع التجزئة.

كما واصل قطاع الاسطول التجاري جهوده لأجل زيادة حصته في اعمال التجزئة مسجلا نموا ثابتا من خلال تعزيز محفظة زبائنه والتعاقد مع زبائن جدد هذا العام. وتستمر الشركة في الاستفادة من نظام إدارة البطاقات المطور لتعزيز قدرتها على تحسين خدماتها.

وظلت بيئة أعمال الوقود التجاري على طبيعتها التي تتسم بالتنافسية في ظروف السوق المتغيرة. إلا ان التركيز يبقى منصبا على فرصة الأعمال التي تحقق هامش ربح أعلى مع الالتزام بالتميز التشغيلي في العمليات وتقديم خدمات ذات جودة أفضل ويأتي ذلك من أجل المحافظة على الزبائن الرئيسيين إضافة إلى السعي من أجل الحصول على زبائن جدد.

وبشأن قطاع الزيوت فقد اوضحت أن ظروف السوق الحالية لا تزال تشكل تحديا نتيجة انخفاض أسعار النفط الاقتصادي الذي نتج عنه سلوك شرائي تحكمه الأسعار بشكل رئيسي. ورغم هذه التحديات، إلا أن قطاع أعمال الزيوت استمر في استراتيجيته للنمو على المدى.

وفي قطاع الطيران فقد ارتفع حجم المبيعات بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مدفوعا بشكل رئيسي بحجم المبيعات الناجم عن أحد العقود التي بدأ العمل بها في أبريل 2016.

وتمكن قطاع أعمال الوقود البحري من الحصول على عقود جديدة لتوريد الوقود البحري لزبائن محليين، كما شرعت شل العمانية في عملية توريد الوقود البحري في ميناء صحار خلال هذا الربع، ومن المتوقع أن تشهد هذه الأعمال نمواً أكبر في المستقبل.