الرياضية

اين منتخب ألعاب القوى عن بطولة العالم في لندن ؟!

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

متابعة - طالب البلوشي -

تنطلق اليوم بطولة العالم لألعاب القوى، حيث تتجه أنظار العالم إلى العاصمة البريطانية لندن لمتابعة أحداث النسخة السادسة عشرة من عمر البطولة، حيث ترفع أعلام الدول المشاركة في أكبر تجمع رياضي يضم أبطال أم الرياضات، وستقام البطولة في الاستاد الأولمبي في ستراتفورد في لندن والذي لديه قدرة استيعابية تصل لـ60.000 متفرج، وستتواجد السلطنة في البطولة بلاعب واحد يشارك في سباق 200 متر عدوًا، بعد أن حصل اللاعب محمد السعدي على البطاقة البيضاء، وضمن المشاركة في هذه البطولة، فيما سيغيب صاحب الحضور الدائم في بطولات العالم بركات الحارثي لعدم تحقيقه الرقم التأهيلي، وكذلك صاحب الإنجاز الآسيوي والعربي أحمد السعدي بسبب ظروف أسرية، وقد جاءت هذه المشاركة بعد سلسلة من المحطات التي نتساءل هنا وهي الفترة التأهيلية التي بدأت من منذ الأول من شهر أكتوبر 2016 ولغاية 23 من يوليو 2017، وما هو البرنامج الإعدادي لهذه البطولة، فكيف كان بإمكان الاتحاد العماني لألعاب القوى أن يشارك بثلاثة لاعبين، ويتواجد اليوم باللاعب الوحيد محمد السعدي، الذي نتمنى أن يقف الحظ بجانبه وأن يعبر التصفيات الأولية، أو يحقق رقمًا أعلى من الرقم الذي حققه سابقًا.

بركات الحارثي

تفاجأنا بالتحاق العداء بركات الحارثي لمعسكر في صلالة تحضيرًا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والمقرر إقامتها في مدينة عشق اباد بتركمانستان، بعد أن غادر الحارثي السلطنة لجمهورية بلغاريا، والتحق بالمدرب البلغاري يانكو، وقد كان الهدف خلال فترة وجوده بالمعسكر التدريبي هو تسجيل رقم جديد له يؤهله لبلوغ بطولة العالم لألعاب القوى التي ستنطلق غدا في العاصمة الإنجليزية لندن، ولكن ما الذي حدث؟.

بركات بدأ يتدرب مع بداية شهر أغسطس في مجمع السلطان قابوس في بوشر ومنها إلى صلالة، وتشير المعلومات التي حصل عليها (عمان الرياضي)، إلى عودة بركات الحارثي إلى البحرين مرة أخرى للالتحاق بالمدرب البلغاري يانكو، حيث لم يخض بركات الحارثي سوى بطولة واحد فقط خلال 16 يومًا قضاها في المعسكر، وكان بعد يومين من مغادرتها السلطنة وفي أجواء باردة تختلف عن أجواء السلطنة ولم يحقق شيئا سوى تسجيل زمن قدره 10 ثوان و 25 جزءًا من الثانية، حيث غادر بركات الحارثي وهو يملك زمنا قدره 10 ثوان و29 جزءًا من الثانية حققه في دورة التضامن الإسلامي باكو 2017، وكان يسعى خلال هذا المعسكر إلى بلوغ الرقم التأهيلي لبطولة العالم في لندن والمقدر بـ10 ثوان و12 جزءًا من الثانية، وبغض النظر عن النتائج التي حققها المعسكر الثاني بعد المعسكر الأول في أمريكا، إلا أن المحصلة كانت واحدة وهي عدم مشاركة بركات الحارثي في البطولة الآسيوية لألعاب القوى في الهند والبطولة العربية لألعاب القوى في تونس وكانت المحصلة واحدة عدم التأهل إلى بطولة العالم والعودة إلى أرض السلطنة.

برونزيتان للسعدي

برونزيتان للسلطنة قدمها أحمد السعدي في سباق 400 متر عدوًا، الأولى كانت في مقاطعة أوديشا الهندية، حيث جاء تتويج السعدي بالمركز الثالث بعدما استطاع أن يصل إلى خط النهاية في نهائيات سباق 400 متر عدوًا بزمن قدره 46 ثانية و39 جزءًا من الثانية، والميدالية البرونزية الثانية جاءت في الملعب الأولمبي برادس في رادس جنوب تونس، حيث حصد اللاعب أحمد عبيد السعدي بعد مشاركته في سباق 400 متر، بزمن قدره 47 ثانية و5 أجزاء من الثانية، وكانت الآمال أن يشارك اللاعب في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، حيث انتهت فترة التأهيل ولم يتواجد اسم السعدي في الكشوفات التي تم الإعلان عنها، رغم أن الرقم التأهيلي لبطولة العالم 45 ثانية و50 جزءًا من الثانية، وكان اللاعب قريبا من نيل البطاقة البيضاء التي دائما ما تكون السبيل للتواجد في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية، ولكن الظروف الاجتماعية والصحية مع أسرته حالت دون تواجد السعدي في بطولة العالم، وتمثيل السلطنة في هذا المحفل العالمي.

البطاقة البيضاء

غادر محمد السعدي لاعب 200 متر عدوًا برفقة حمود سويدان مطار مسقط للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، بعدما نحج الاتحاد العماني لألعاب القوى في ضمان تواجد السلطنة في هذه المحفل العالمي، بالحصول على البطاقة البيضاء التي تتيح للدول التي لم يتأهل لاعبوها مباشرة بالرقم التأهيلي، بالمشاركة والتواجد في هذه البطولة، كنوع من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي لهذه الدول من أجل الاحتكاك ومشاهدة أبطال العالم في هذه البطولة، حيث يتم تقسيم التصفيات إلى مجموعات تضم كل مجموعة مزيجًا من أبطال العالم والمتأهلين عبر البطاقات البيضاء إلى بطولة العالم، كنوع من الإثارة وخوض التصفيات الأولية بين الجميع، حيث يتواجد السعدي خلال بطولة العالم بعد أن حصل في البطولة العربية بتونس على الميدالية البرونزية بعد شطب نتيجة اللاعب السعودي أحمد علي الذي حل في المركز الثاني، ليتوج السعدي بالمركز الثالث بزمن قدره 21 ثانية و 12 جزءًا من الثانية وعلى الصعيد الخليج جاء محمد السعدي في المركز الرابع في البطولة الخليجية لألعاب القوى التي أقيمت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بزمن قدره 21 ثانية و11 جزءًا من الثانية، في حين أن الرقم التأهيلي لبطولة العالم كان 20 ثانية و44 جزءًا من الثانية.

إلى متى ؟!

بدأت فترة التأهيل لبطولة العالم لألعاب القوى في لندن منذ الأول من شهر أكتوبر 2016 ولغاية 23 من يوليو 2017، وكانت هذه الفترة كافية لتحقيق رقم تأهيلي وإعداد اللاعبين لهذه أهم البطولات في أم الألعاب، ولكن ما الذي حدث خلال تلك الفترة وأين هي الخطة التي وضعها الاتحاد العماني لألعاب القوى، وهل قام المدربون بتنفيذ ما جاء فيها، أم أن هذه الخطة ظلت حبيسة الأدراج ولم تحقق شيئًا، فهل يعقل أن يذهب بركات الحارثي إلى معسكر بلغاريا ولا يشارك في أهم بطولتين، وهي العربية والآسيوية ويخوض بطولة بعد يومين من وصوله، ويعود إلى السلطنة دون تحقيق رقم تأهيلي، أو يعتذر اللاعب أحمد السعدي عن التواجد في بطولة العالم، و هو صاحب إنجاز عربي وآخر آسيوي، فأين لاعبو السرعة والمسافات التي تتميز بهم السلطنة في ألعاب القوى، وأين ضاع تركيز اتحاد القوى في اهتمامه بهذه المسابقات، في حين أن ألعاب القوى تضم 9 فئات و29 سباقا.