1622
1622
العرب والعالم

واشنطن تعاقب الرئيس الفنزويلي ومادورو يتحدى

01 أغسطس 2017
01 أغسطس 2017

اعتقال زعيمين للمعارضة من منزليهما -

عواصم – وكالات: سارعت الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو  أمس الاول عقب انتخابات الجمعية التأسيسية، معتبرة تلك الانتخابات «عارا»، في حين أعلن مادورو أنه فخور بتلك العقوبات، معتبرا نظيره الأمريكي دونالد ترمب «يائسا وحاقدا».

وعقب إعلان مادورو أمس الاول فوز تحالفه في الحاكم انتخابات الجمعية التأسيسية الجديدة التي ستتولى إعادة صياغة الدستور أدرجت الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي في قائمة سوداء، متهمة إياه بـ«الاستيلاء على السلطة من خلال عملية مستمرة لإعادة صياغة الدستور».

وهذا الإجراء العقابي يجعل مادورو واحدا من أربعة حكام تم إدراجهم في قائمة سوداء لمكتب السيطرة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، ومن ثم يتم تجميد جميع أصولهم الخاضعة للاختصاص القضائي للولايات المتحدة، علاوة على حظر تعامل المواطنين أو الشركات الأمريكية معهم.

والثلاثة الآخرون المدرجون على القائمة، هم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، والرئيس السوري بشار الأسد، وحاكم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وفي كثير من الحالات أقرت الولايات المتحدة عقوبات بحق أقارب هؤلاء القادة وغيرهم من المقربين منهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي أتش. آر ماكماستر إن التصويت في انتخابات فنزويلا «ضربة خطيرة للديمقراطية في عالمنا»، مضيفا إن الإدارة الأمريكية دعت الحكومة الفنزويلية إلى احترام الدستور والجمعية الوطنية للبلاد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفنزويلي.

واعتبر ماكماستر أن تصرفات مادورو الآن صنعت منه «دكتاتورا»، وأن ترمب سيعمل مع الشركاء الأمريكيين من أجل محاسبته.

من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن فنزويلا «تقف على حافة كارثة»، مضيفا أن يجب وقف حكومة مادورو قبل فوات الأوان.

وبينما انتقد الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكولومبيا انتخاب انتخابات الجمعية التأسيسية في فنزويلا أيدت روسيا وكوبا ونيكاراجوا وبوليفيا قرار مادورو إجراء تلك الانتخابات.

وفي أول تعليق له على حزمة العقوبات الأمريكية قال مادورو إنها تكشف «يأس دونالد ترمب وحقده»، مضيفا أنه فخور بتلك العقوبات.

وقال مادورو أمام المجلس الانتخابي الوطني «العقوبات فرضت لأنني دعوت شعبي إلى التصويت بحرية لانتخاب جمعية تأسيسية، أنا فخور بهذه العقوبات أيها السيد الإمبراطور دونالد ترمب». وتابع أن ترمب يرتكب أكبر خطأ في حياته بالتدخل في شؤون فنزويلا.

واحتفل مادورو بانتخاب جمعية تأسيسية، وقال الرئيس أمام المئات من أنصاره وسط العاصمة كراكاس إن فريقه حقق نصرا بانتخابات الأحد التي وصفها بالأكبر منذ 18 عاما حين تسلم سلفه هوجو شافيز مقاليد الحكم.

من جهة اخرى، قالت أسرتا اثنين من زعماء المعارضة في فنزويلا امس إن السلطات اعتقلت الزعيمين من منزليهما في مداهمات مساء امس الاول وذلك بعد أن حثا على تنظيم احتجاجات ضد الجمعية التأسيسية الجديدة التي يرى كثيرون أنها مناهضة للديمقراطية.

وكان الزعيمان المعتقلان ليوبولدو لوبيز وأنطونيو ليديزما قيد الإقامة الجبرية بالفعل في المنزل الأول لدوره في قيادة احتجاجات بالشوارع ضد الرئيس نيكولاس مادورو في 2014 والثاني لاتهامه بالتخطيط لانقلاب.

وقالت ليليان تينتوري زوجة لوبيز في تغريدة على تويتر «الساعة 12:27 صباحا هو التوقيت الذي خطفت فيه الدكتاتورية ليوبولدو من منزلي» . ووضعت رابطا لفيديو يظهر على ما يبدو لوبيز أثناء اقتياده إلى سيارة عليها شعار وكالة المخابرات الفنزويلية.

ولم ترد وزارة الإعلام على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.

ولوبيز وليديزما رئيسان سابقان لبلدية كراكاس ومن أبرز المنتقدين لمادورو.

ودعا الاثنان مواطني فنزويلا إلى الانضمام للاحتجاجات على انتخاب الجمعية التأسيسية يوم الأحد والتي ستحل محل الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة وجردته بالفعل المحكمة العليا الموالية لمادورو من سلطاته.

وحملت فانيسا ليديزما الرئيس الفنزويلي مسؤولية ما حدث لوالدها وكتبت على تويتر «أخذته وكالة المخابرات». ووضعت تسجيلا مصورا يوضح ضباط المخابرات وهم يعتقلون ليديزما وهو يرتدي ملابس النوم.

وقُتل عشرة أشخاص على الأقل في الاضطرابات خلال التصويت الذي قاطعته المعارضة وواجه انتقادات في أنحاء العالم بصفته تعديا على الحريات الديمقراطية.