أفكار وآراء

يــوم مجـــيد .. حــاضر زاهر ومســتقبل مشـــرق

01 أغسطس 2017
01 أغسطس 2017

د . حامد بن شظا المرجان -

مستشار اعلامي -

 ان الشعب العماني الوفي ، مرارا يقولها، وكل مواطن يقولها، نبارك لجلالتكم ولكل ابناء الوطن  هذه المناسبه الغالية على قلوبنا جميعا،  راجين من الله عز وجل أن يحفظ جلالتكم  ويعطيكم  الصحة الدائمة ويعينكم  على كل ما تقدمونه لعمان ولأبناء شعبك الوفى  ،

في يوم الخميس 23 يوليو من عام 1970 أشرق على عمان فجر عصر جديد من الازدهار عندما تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم ليقود عمان ومواطنيها الى النهضة العظيمه وبناء دولة عصرية حديثه ، تسلك سبل ادوات العصر لبناء صرح المجد الذى تصبو اليه ، وبناء حاضر زاهر ومستقبل مشرق .

وفي أول أيام تقلده للحكم ، خاطب جلالة السلطان المعظم - اعزه الله - مواطنيه قائلا: «اننا نعاهدكم بأننا سنقوم بواجبنا تجاه شعب وطننا العزيز. كما أننا نأمل، أن يقوم كل فرد منكم بواجبه لمساعدتنا على بناء المستقبل المزدهر السعيد المنشود لهذا الوطن . إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد، إذا لم يقم عضو منه بواجبه ، اختلت بقية الاجزاء في ذلك الجسد. اننا نأمل أن نكون عند حسن ظنكم، كما نأمل كذلك، في نفس الوقت ان تكونوا عند حسن ظننا .»

هذا ما وعد به صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه – شعبه، وقد أوفى بوعده وتحققت المعجزات. ان المواطنين بمختلف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعيه وفي شتى أرجاء الوطن العماني يسعدون دوما بما تم انجازه ويجسدون ذلك من خلال الاحتفال بهذه المناسبه العزيزه على قلوبنا جميعا . وذلك في لوحة تاريخية فريدة ، لها ألوان متعددة من الوفاء والمحبة لجلالة السلطان المعظم ، وانها بمثابة البشرى الأسعد التي تنزل على نفوس كافة المواطنين الذين تجمعهم بسلطانهم روابط الولاء والحب والتقدير.

ان احتفالنا بيوم النهضه المباركه ومولانا السلطان يتمتع بالصحة والعافيه تمنح السكينة والطمأنينة للشعب العماني الوفي الذي يكن الحب والولاء للقائد العظيم الذي يشمل برعايته السامية كل ابناء الوطن ، في صورة تجسد التلاحم والترابط العميق بين جلالته ، الذي يكرس كل جهده ووقته وحياته من أجل وطنه وبين الشعب العماني الوفي الذي يبادل جلالته الوفاء والحب الصادق . إن الجميع من أبناء الوطن ييعتزون كل الاعتزاز بهذه المناسبه الوطنية المجيدة معبرين عن عميق الامتنان والولاء لجلالة القائد المفدى والذي يحيطونه بقلوبهم وعقولهم وبكل مشاعرهم الجميلة. فالشكر لله عز وجل على فضله، ولا شك أن هذا اليوم وهذه الأيام جميعها من الأيام السعيدة في حياة شعب عمان لأن احتفالنا بهذه المناسبه الوطنيه ومولانا ينعم بالصحة والعافية هو ما يتمناه الجميع من الله عز وجل، فالفضل لله والشكر له على ما من به علينا جميعا في سلطنه عمان التي يقودها جلالته - حفظه الله ورعاه - إلى كل ما فيه خير أبناء هذا الوطن.

ولا شك أن الخير الكثير للوطن والمواطن يتحقق دوما على يدي جلالته - حفظه الله ورعاه – في كل ما يقوم به جلالته لما فيه خير أبناء هذا الوطن وهذا الشعب الوفي المخلص المتمسك بهدي كتاب الله وسنة نبيه.

ان الشعب العمانى الوفي ، مرارا يقولها، وكل مواطن يقولها، نبارك لجلالتكم ولكل ابناء الوطن هذه المناسبه الغاليه على قلوبنا جميعا، راجين من الله عز وجل أن يحفظ جلالتكم ويعطيكم الصحة الدائمة ويعينكم على كل ما تقدمونه لعمان ولأبناء شعبك الوفى ، الشعب الصالح والمؤمن بربه والوفي لمقامكم السامي ، حماكم الله نقولها مرات ومرات، حفظكم الله وأبقاكم لنا ذخرا وملجأ لكل حياتنا، ومتعكم الله بطول العمر والصحة في البدن والتوفيق في كل الأعمال .

واعزكم بنصره يا مولاى. إن كل ابناء الشعب العماني الوفي يكن لشخصكم ولقيادتكم الحكيمة كل التقدير والحب والوفاء والامتنان ففي ظل عهدكم الزاهر انتقلت السلطنة مما كان قائما قبل عام 1970 ، الى حيث تنطلق الآن الى مزيد من التقدم والازدهار في كل المجالات دون استثناء ، وبما يشمل كل ابناء الوطن على امتداد ارض عمان الطيبة وبقوة وترابط قوي ومتين ارسيتم اسسه وجوانبه المختلفة مع ابناء الشعب العماني الوفي الذين يشاركون في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية في كل المجالات وعلى كافة المستويات تحت قيادتكم الحكيمة . فنحن والحمد لله شعب متماسك واحد لا فرق بين كبير أو صغير، بل جميعنا يد واحدة في سبيل الحق وفي متابعة كل ما يهم بلادنا ويحقق الرخاء والاستقرار مثل ما علمتنا ، ووفق ما ارسيتموه جلالتكم خلال الاعوام السبعة والاربعين الماضية..ان الجهود الايجابية والمثمرة التي يقوم بها مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه - لخدمة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية والدولية ، والمبادرات الكريمة والخيِّرة لجلالته ، تعبر دوما عن قناعة جلالته الراسخة بأهمية وضرورة تحقيق السلام والاستقرار على المستويين الاقليمى والدولى ، وذلك من خلال الحوار بين الاطراف المعنية وحل اية خلافات بالطرق السلمية ، وبما يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة ، وهو ما يقدره ويرحب به الجميع فهناك الكثير من النجاحات التي تحققت بفضل من الله وبالجهودالصادقة والمخلصة لجلالة السلطان المعظم لحل العديد من الخلافات والملفات والقضايا المعقدة وهو ما يعكس مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالته على كل المستويات ، وما يتمتع به من نهج حكيم وقيادة عادلة ، فدعم جلالته للحوارات الهادفة لنصرة الحق والعدل والسلام في ربوع المـعمورة ، ودوره في ارساء دعائم السلام ونبذ استخدام القوة في حل النزاعات بين الدول خير شاهد على هذا النهج والرؤية السديدة التي يتمتع بها صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله وابقاه- . اننا نسجد لله شكرا أن حبانا بقيادة حكيمة تتمتع بحب وتقدير الجميع في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها .

إن نعم الله وأفضاله علينا وعلى هذه البلاد المباركة كثيرة، ومن ذلك ما حباه الله لبلادنا المباركة من أمن وأمان وحكومة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - جعلتْ التفاني في خدمة الوطن ، وتحقيق الراحة والعداله والعيش الكريم للمواطنين ، من أولويات الحكم وإدارة البلاد، وهي حريصة كل الحرص على مصلحة الأمة العربيه والإسلامية والعالم اجمع. ونعاهد الله وجلالته على المضي قدما على درب الخير والاستقرار والنجاح خلف قيادته وتحت رايته الخفاقة دوما .