صور يبدأ فرد أشرعته للإبحار نحو دوري الأضواء

معسكر في البريمي أو الإمارات وتجربة لاعبين محليين وأجانب -

مبارك سلطان: الدرجة الأولى صعبة وهمنا إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية وعزيمتنا كبيرة -

كتب - حمد الريامي -

الحراك غير العادي لمجلس إدارة نادي صور بقيادة المهندس هلال السناني رئيس النادي ومع جميع الأعضاء بالإضافة الى المدرب صاحب الخبرة الجيدة مبارك بن سلطان والمعاونين من الجهازين الفني والإداري وكذلك الحماس غير العادي من اللاعبين مع الالتفاف الجماهيري الكبير يوحي للجميع بأن الفريق الكروي سيكون هذا الموسم رقما صعبا في الدرجة الأولى وكذلك منافسات كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم لأن الهم المشترك هو إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية بدوري الأضواء من خلال تجهيز الفريق الكروي بكل ما يحتاجه سوى التعاقد مع عدد من اللاعبين البارزين في السلطنة وكذلك اختيار مجموعة من الأسماء وتجربة بعض العناصر المحلية ولاعبين أجانب من البرازيل وقيرغستان خاصة وأن مجلس الإدارة أقرّ البرنامج التدريبي الذي قدمة الجهاز الفني والذي بدأ بتدريبات الفريق منذ 23 يوليو الجاري حيث سيقام معسكر خارج الولاية والذي من المحتمل أن يكون في ولاية البريمي او دولة الامارات العربية المتحدة مع إقامت مجموعة من التجارب الودية لتجربة العناصر المختارة.

بداية جيدة

وقال مدرب الفريق مبارك بن سلطان إن البداية مبشرة وجيدة بالرغم من تأخرها بعض الشيء بسبب ارتباط النادي بدورة شجع فريقك إلا أن اللقاء الذي عقده مجلس إدارة النادي مع اللاعبين يوم 22 يوليو الجاري وهي جلسة عشاء حدد فيها الأهداف والغايات التي يسعى إليها مجلس الإدارة في هذا الموسم وهو بالفعل لقاء كان مثمرا لنبدأ في اليوم التالي أول تجمع للفريق والذي كان في ملعب نادي الطليعة نظرا للصيانة الدورية لملعب النادي لننتقل بعدها يوم 25 يوليو إلى الملعب الفرعي لمجمع صور الرياضي ولا تزال التدريبات مستمرة ما بين صالة التقوية والتدريب الميداني لذلك ازداد توافد اللاعبين تدريجيا بالرغم من ظروف بعض اللاعبين سوى المرتبطين مع المنتخب الأولمبي أو الشباب إلا أن الأمور طبيعية وتسير في الطريق الصحيح.

معسكر خارجي

وأوضح مدرب نادي صور ان مجلس إدارة النادي أقر في خطة اعداد الفريق اقامة معسكر خارج الولاية والذي سيكون في ولاية البريمي او دولة الامارات العربية المتحدة خلال الفترة من 10 الى 24 أغسطس الجاري والذي ستتخلله مجموعة من التجارب الودية مع عدد من الفرق لتجربة مجموعة من العناصر التي تم استدعاؤها واختيارها وكذلك التي ينوي النادي التعاقد معها سواء المحلية من داخل السلطنة والتي من بينها من بطولة شجع فريقك او اللاعبين الأجانب من البرازيل وقيرغستان مع المحاولة بان تكون أهم العناصر الأخرى موجودة مثل جمعه الجامعي وخالد صالح والحارس أحمد القلهاتي وهاني الرشيدي بالرغم من ظروف عملهم في مسقط واذا اكتملت كل الأسماء وتمكنا من لعب المباريات الودية التي وضعناها في طريق الاعداد ستكشف لنا الملامح الأولى لوضع الفريق والتي ستحدد لنا المسار الصحيح لوضعنا في الدوري وقدرتنا على المنافسة ليس على مستوى المجموعة بل على مستوى الدوري بشكل عام.

عوامل مشجعة

وأشار مبارك بن سلطان بان هناك مجموعة من العوامل المشجعة التي تعطينا دافعا كبيرا لتحقيق ما نسعى اليه من بينها سمعة وتاريخ النادي مع الوقفة الكبيرة من أبناء الولاية ومحبي النادي بالإضافة الى حماس ورغبة اللاعبين في تقديم المستوى المشرف لان نادي صور من الأندية الكبيرة والتي لديها المقومات التي تساعدها للنهوض بسرعة من المحن والمواقف التي تعتريها وسبق وان وقع الفريق في نفس المطب من سنوات وبفضل الله أولا والمخلصين نهض وعاد بقوة لكن واجهته الكثير من الظروف سواء كانت إدارية او فنية او مالية وتعثر وهو الآن يسعى للاستفادة من تلك الأخطاء وتصحيحها بشكل افضل وهذا همنا جميعا بان يعود الفريق الى مكانته لا اقولها لكوني مدربا وهذا يتشرف به الجميع بان يقود فريقا بحجم نادي صور ولكن اقولها باعتباري واحدا من أبناء الولاية والنادي الذي يرى اعرق اندية السلطنة واكبرها إنجازات وبطولات بعيدة عن دائرة المنافسة في كرة القدم.

مهمة صعبة

واردف مدرب صور في حديثة بان مهمة الفريق في الدرجة الأولى لن تكون سهلة بل فيها الصعوبة والكثير من التحديات باعتبار كل الفرق في الدوري لديها مطامع في الصعود سواء الفرق التي تبحث عن العودة من جديد الى مصاف الأضواء او التي لها تجارب سابقة ولم تحققها وتسعى الى تكرارها في هذا الموسم ولكن ليس هي المرة الأولى التي اقود فيها فريق من الدرجة الأولى بل سبق وان قدت فريق الشباب وصعدت به وكذلك فريق صور ولدينا تجارب كبيرة في هذا الجانب ومع وجود الجهاز الفني والإداري الجيد تبقى هناك شروط لتحقيق هذا الهدف وهي تكاتف الجميع لتحقيقه لأن اليد الواحدة لن تصفق ولا يمكن ان تكون جهة واحدة تعمل والأخرى لا يكون لها الدور في ذلك لأن الحماس والرغبة من الجميع لا تكفي اذا ما وجد العطاء والتضحيات.

مجموعة جيدة

وعن المجموعة الثانية التي وقع فيها الفريق بجانب بدية والرستاق وبهلا وصلالة والبشائر ونزوى يرى بانها جيدة والفرق فيها متساوية والاسم وحده لا يكفي ان تقدم المستوى المطلوب للمنافسة والفرق في المجموعة كلها صعبة والطموح لديها مشترك ولكن يبقى الحظ والتوفيق والعوامل الأخرى المكملة لجهد اللاعبين ولمسات الجهازين الفني والإداري والدعم المباشر من مجلس الإدارة والجماهير خاصة اذا ما لعبت المباريات في المجمعات الرياضية التي تعتبر مكتملة المرافق وارضية الملاعب الجيدة مع إمكانية الحضور الجماهيري الجيد عكس ملاعب الأندية التي تفتقد الى الكثير من العوامل التي تحتاجها المباريات وسوء ارضيات بعض الملاعب بالإضافة الى الجوانب الأمنية المطلوبة في مباريات الدوري والتي أحيانا ما تعيق قدرة اللاعب في تقديم مستواه المعروف.

نوايا كبيرة

وعاود مبارك سلطان الحديث عن الفريق الكروي لنادي صور بانه سبق وان تعرض الفريق لمثل هذه المواقف وهبط في مواسم سابقة لكن عاد الفريق الى مستواه بقوة ونافس على لقب الكأس والدوري بفضل التعاون والتماسك واعتقد يتكرر الآن المشهد من جديد في هذا الموسم واتوقع ان يكون ظهور الفريق في الدوري بشكل مغاير عن الموسم الماضي مع بروز بعض المواهب من اللاعبين وهي أسماء يمكن ان يكون لها دور أساسي في قيادة الفريق الى الانتصارات التي نتمناها خاصة اذا ظهرت في الدور الأول حسب ما نتمناه لان كل الفرق تسعى للصعود الى المرحلة الثانية من الدوري وهو المحك الحقيقي لكل الفرق واذا وجدنا من بين الفرق الستة الصاعدة سنكون في وضع جيد وسيكون الصعود امامنا ولن نتراجع عنه لأنه شغلنا الشاغل منذ البداية.

ثقة كبيرة

واختتم مبارك سلطان حديثة لـ عمان الرياضي بتقديم الشكر الى مجلس إدارة نادي صور لثقتهم الكبيرة في إسنادهم له مهمة قيادة الفريق الكروي في هذا الموسم مؤكدا بانه شرف وليس تكليفا على أمل ان يحقق ما يتمناه مجلس الإدارة والجماهير الصورية لتحقيق الانتصارات والنتائج التي تعيد للنادي هيبته ما بين اندية السلطنة وان يعيد التاريخ نفسه من جديد عندما تمكن في مواسم سابقة من إعادة الفريق الى دوري الأضواء وهذا بالتأكيد لن يقوم به المدرب وحده بل هناك حلقات يجب ان تكون مكتملة ما بين مجلس إدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين مع وقفة محبي وجماهير النادي التي هي أساس النجاح بالإضافة الى التضحيات المطلوبة التي يحتاجها الفريق في الكثير من الأحيان ومع ذلك ونحن جميعاً متفائلون في هذا الموسم بإن نكون أفضل من الموسمين الماضيين.