1072964
1072964
عمان اليوم

قاعة لاستقبال المراجعين ببلدية السيب وخدمات إلكترونية تنسجم مع منظومة العمل

31 يوليو 2017
31 يوليو 2017

تسريع وتيرة العمل وشفافية الأداء -

تقوم المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب بجهود خدمية وتوعوية على نطاق الحدود الجغرافية التي تشرف عليها بالولاية، وتمثل هذه الجهود انسجامًا مع منظومة العمل البلدي القائم على عدد من الرؤى والأهداف في مجال التطوير والتحسين المستمر، وكذلك التوسع والارتقاء بالمشاريع الخدمية من خلال وضع خطط إنمائية للمشاريع، وتفعيل الصيانة الوقائية، والتقيُّد بالمواصفات ومعايير الجودة، وتلمُّس احتياجات الجمهور، وتنفيذ المشاريع التي تساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.

هوية جديدة للخدمة

في إطار تقديم الخدمات وفق منظومة عالية الأداء وبمستوى عال من الشفافية، فقد قامت المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب في وضع هوية جديدة لقاعة خدمات المراجعين، حيث راعى الشكل الجديد للقاعة مبدئي الشفافية وتقييم أداء الخدمة من قبل المراجعين بحد ذاتهم، وذلك من حيث تشكيلة القاعة ونظام المكاتب المفتوحة الذي يجعل من الخدمات وتصميمها السابق تسير في وتيرة أسرع وأكثر قربًا.وقد جاءت هذه الخطوة للمديرية من خلال تقييم تجربتها السابقة في شكل القاعة المرجعية، حيث اتسم الانتقال للشكل الجديد بالبساطة في تلقي الخدمة ووضوح في الأقسام التي تقدم من خلالها المديرية خدماتها للمراجعين وسرعة الوصول لتقديم الخدمة، وينقسم العمل في قاعة استقبال المراجعين إلى أربعة أقسام وهي: العقود، التراخيص البلدية، العنونة، والتراخيص الفنية.

وتوفر القاعة كذلك عددًا من الأجهزة المخصصة للخدمة الذاتية والتي تمكن المراجعين من البدء في معاملاتهم بشكل ذاتي، ومن الاستعانة بأي مشورة من موظفي الخدمة بالقاعة فيما يخص تلك المعاملات في مراحل لاحقة في حال تطلب الأمر، الأمر الذي يحقق بشكل مبدئي منافع مستقبلية في الاعتماد على الخدمات الذاتية من أي مكان وتجريبها دون الحاجة إلى زيارة قاعة المراجعين بأي من المديريات الخدمية للبلدية. وقد أشار المهندس بدر بن علي البحري مدير عام بلدية مسقط بالسيب قائلًا: «استطعنا من خلال هذه التجربة التي ابتدأناها فعليا بعد إجازة عيد الفطر المبارك قياس مستوى سرعة الأداء وإنجاز المعاملات، فضلا عن قياس رضا المراجعين من خلال تسكينهم وفق الشكل الجديد للقاعة وكذلك جودة أداء موظف الخدمة، مما يدل على أن وجود مبدأ الشفافية بالعمل يدفع بوتيرة العمل من كل من الموظف والمراجع، كما تعد هذه السياسة الإدارية مهمة لتقييم جودة الخدمة ومهمة للموظف كذلك في تهيئة جو مناسب لأداء الخدمة. وأضاف البحري: أدى التخطيط الجديد في شكل القاعة حاليا إلى توسعة المكاتب لتصبح 30 مكتبا يتم من خلالها تقديم الخدمات بدلاً من 24 - وفق الشكل السابق- وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى سرعة في إنجاز المعاملات واختصار وقت انتظار المراجعين.

وحول أكثر التحديات فقد أشار المهندس بدر البحري إلى «أن الخدمات الخاصة بالمراجعين بطبيعتها غير معقدة، كما أن مراكز تقديم الخدمة وموظفيها قادرون على تقديم الخدمات وفق أبسط الحلول، إلا أن عدم اكتمال بعض المستندات الخاصة بطلب الخدمات، وعدم استيفاء الشروط اللازمة للمعاملة يعيق سرعة المعاملات، ومن هنا نوصي بأهمية الاطلاع على الموقع الإلكتروني للبلدية، والتعرف على اشتراطات الحصول على الخدمات والمستندات المطلوبة، كما أنه ومن منطلق الحرص على وقت المراجع فهناك عدد من الخدمات المتوفرة إلكترونيًا سواءَ بالموقع الإلكتروني أو من خلال تطبيق بلديتي والتي يمكن للمواطن بشكل عام طلبها والاستفادة منها.

جهود خدمية

تنفذ المديرية العاملة لبلدية مسقط بالسيب باستمرار جهودها الخدمية الموسعة في مجال الخدمات التطويرية والتجميلية بالولاية، فعلى صعيد الطرق فقد تم رصف (21) كم بمناطق: الجفنين، بلدة الرسيل، مرتفعات الرسيل، الخرس، الخوض، الحيل الجنوبية، الموالح الجنوبية، الموالح الشمالية، المعبيلة الجنوبية، سور آل حديد، وادي اللوامي، المعبيلة الشمالية (أكتاف شارع الصافنات) سور آل حديد، الخوض البلاد، وحلة الفتح. كما قامت المديرية خلال العام الماضي 2016م بأعمال تجميل الأحياء التجارية بمنطقة الخوض التجارية، وتطوير وتجميل وادي البحائص، بالإضافة إلى تطوير وتجميل حلة آل يوسف ومنطقة المعبيلة الجنوبية. أما العام الحالي فقد اشتمل على أعمال موسعة في مجالي التطوير والتجميل متمثلا في الأعمال التي شملت منطقة الحيل الجنوبية ، والخوض السادسة. كذلك تقوم المديرية متمثلة بقسم الطرق بمعالجة تجمعات مياه الأمطار في الولاية وذلك من خلال إعادة تسوية بعض الطرق التي تتجمع بها مياه الأمطار فقد تم البدء في المشروع ومازال العمل قائمًا به. وكذلك في مجال تطوير الأحياء السكنية فقد تركزت جهود المديرية خلال العام الفائت بتطوير وتجميل منطقة الرسيل، والشرادي، في حين شهد العام الحالي تطوير وتجميل منطقة الحيل الشمالية، الخوض، ومنطقة وادي اللوامي. من جانب آخر قامت المديرية بتركيب 125 عمود إنارة جديد، وإزاحة 20 عمودًا، مقارنة بتركيب 103 أعمدة، وإزاحة 8 أعمدة خلال العام الماضي. من جانب آخر سعت المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب إلى تنظيم عملية بيع المواشي بالولاية؛ وذلك من خلال توفير أكبر عدد ممكن من الحظائر بدخل مسلخ المعبيلة وبالتالي سوف يتم نقل جميع باعة المواشي المتواجدين في منطقة المعبيلة الجنوبية إلى داخل المسلخ بعد عيد الأضحى المبارك.

وفي جانب القضاء على السيارات المهملة المنتشرة في طرقات وأحياء الولاية؛ فإن المديرية أعطت هذا الجانب أهمية كُبرى فقد تم عقد الاجتماعات مع شرطة عمان السلطانية، وذلك لإيجاد آلية سريعة وفق المعطيات القانونية لنقل هذه المركبات إلى مردم البلدية و بعدها تطرح في المزادات العلنية، على أن يكون تم القضاء على غالبية السيارات المهملة بالولاية بنهاية الربع الثالث من هذا العام.

جهود وشراكة مجتمعية

أما في الشأن التوعوي فقد تبنت المديرية خلال العام الماضي عددًا من حملات التوعية في قطاع مكافحة الآفات للتصدي لانتشار الحشرات؛ باستخدام أحدث التكنولوجيا الحديثة في المكافحة. بالإضافة لتنفيذ حملة ميدانية توعوية للحد من انتشار القوارض فضلاً عن حملات مكافحة آفات مكثفة وعمل كافة الاحتياطات للتأهب الوقائي لمرض فيروس زيكا بالتنسيق مع وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية بهذا المرض. وتنفيذ حملة مكثفة للقضاء على القوارض ركزت على أسواق الخضار والأسماك. كذلك تنظيم حملة لإزالة الأشجار الطفيلية تسهيلًا لوضع الطعوم في المواقع المخطط لها. كما نُـــفذت حملة كبرى لمكافحة الآفات في الأسواق والمنازل قيد التشييد بالولاية، وحملة توعوية على المنازل قيد التشييد بهدف التقيد بالملاحظات التي تخص هندسة البيئة والالتزام بالأمر المحلي 1/‏‏‏‏‏2006. وحول جهود المديرية خلال هذا العام فقد قامت المديرية بعدد من حملات تنظيف لمناطق ولايات السيب منها الحملة التي جاءت بشعار «عمان بنا أجمل» التي كانت بالتنسيق مع أعضاء المجلس البلدي في منطقة الموالح الجنوبية، وكذلك في منطقة الخوض جامع ابن عمير، وتنفيذ حملة « بيئتنا مسؤوليتنا». وتنفيذ ركن توعوي بسوق الخضروات والفواكه بالسيب بهدف توعية البائعين و الزوار بالآفات المنتشرة في الأسواق والطرق الصحيحة للتعامل معها. كما نفذت المديرية مجموعة من المحاضرات التوعوية للمجتمع وللمؤسسات التعليمية حول السلوكيات والظواهر المتعلقة بالعمل البلدي وأهمية التعاون من أجل القضاء عليها، والتعريف بجهود البلدية وأدوارها في خدمة المحافظة والمجتمع. علمًا أنه بلغ عدد الخدمات المسجلة إلكترونيًا (1478) طلب خدمة لقطاع مكافحة الآفات وذلك خلال النصف الأول لعام 2017م. كما نفذت المديرية حملة النظافة الأولى من شهر ديسمبر 2016 وحتى فبراير2017م بعنوان (البديل عن استئجار المعدات لإزالة الردم العشوائي) بهدف التخلص من مخلفات الردم العشوائي والمخلفات الاستهلاكية، ونتج عن هذه الحملة التخلص من آلاف الأطنان من المخلفات. وفي المقابل استمرت ذات الحملة المذكورة لمدة شهرين آخرين؛ لما لاقت من ردود إيجابية من قبل المواطنين والقاطنين بالولاية على نظافة المناطق التي شملتها الحملة، فقد انطلقت الحملة (المرحلة الثانية) في شهر مارس الماضي وحتى نهاية مايو2017 و بلغ عدد الشحنات خلال الحملة 1519 شحنة بما يقارب 50000 طن. علماً أنه بلغ عدد الخدمات المسجلة إلكترونيًا (1681) طلب خدمة لقطاع النظافة العامة وذلك خلال النصف الأول من عام 2017م.