العرب والعالم

القدوة يتهم الإدارة الأمريكية بتوفير «غطاء» لممارسات إسرائيل

31 يوليو 2017
31 يوليو 2017

أعرب عن قلقه إزاء «تآكل المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية» -

رام الله - الأناضول: اتهم عضو اللجنة المركزية والمتحدث باسم حركة «فتح» الفلسطينية ناصر القدوة، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«توفير غطاء للممارسات والسياسيات الإسرائيلية»، محذرا في الوقت ذاته من «نتائج سلبية وخطيرة للغاية» قد تترتب على ذلك.

وقال القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن عدة أشهر مرت على الوعود التي أعطتها إدارة ترامب ومبعوثيه إلى المنطقة، بشأن القضية الفلسطينية وإمكانية التوصل إلى حل مع الإسرائيليين.

وتابع: «لكنها (إدارة ترامب) لم تتحرك حتى الآن، ولم تعتمد مواقف الإدارات السابقة بدعم حل الدولتين ومعارضة الاستيطان الإسرائيلي»، مشيرا في الوقت ذاته إلى حرص «القيادة الفلسطينية على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية».

وأعرب القدوة عن قلقه إزاء ما وصفه «تآكل بعض المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية»، مرجعا ذلك إلى «رغبة تلك الدول (لم يسمها) في المحافظة على نفس المسافة من الموقف الأمريكي، وتعرضها للضغوط الإسرائيلية».

ودعا عضو اللجنة المركزية لفتح، الأطراف الدولية إلى «التمسك بالمواقف الثابتة وعدم الخضوع للابتزاز الإسرائيلي»، مطالبا المجتمع الدولي بدعم الحقوق الفلسطينية؛ كالاعتراف بدولة فلسطين، بدلا من من الدعم السياسي «حال استمرت إسرائيل برفض حل الدولتين».

ولفت القدوة إلى إن إسرائيل «تمعن في انتهاك الاتفاقيات، وتتراجع عن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وقبول حل الدولتين، وترفع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية».

وحذر المتحدث باسم فتح من أن استمرار إسرائيل بسياساتها سيقود إلى كارثة ومواجهة قد تطول، على حد تعبيره.

وقال القدوة: إن «إسرائيل تحاول تسويق نفسها كجزء من معسكر مكافحة الإرهاب، فيما سياساتها مولّدة له، وهي جزء من المشكلة، ويجب على العالم فهم ذلك».

وفيما يتعلق بالتطورات التي شهدتها مدينة القدس، قال: إن «الرئيس (محمود عباس) والقيادة تتمسك بالوضع القائم في المسجد الأقصى ومواجهة أي محاولة لإحداث أي تغير»، وزاد بالقول: «القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، والشعب الفلسطيني صاحب السيادة هناك»، وشدد القدوة على أن القدس ليست مسؤولية فلسطينية فقط، بل عربية وإسلامية، و«نحن نقدر جهود كل الأطراف في هذا الشأن».

وتابع: «الشعب الفلسطيني يأمل دعما أكبر وأسرع في المواجهة مع إسرائيل، ومع ذلك نتفهم صعوبة الأوضاع في المنطقة العربية وسنبقى مع العرب والمسلمين حتى تحرير القدس».