الاقتصادية

مسابقة البرعة تحفظ أصول الفن من التحريف

31 يوليو 2017
31 يوليو 2017

في ظل إدراج فن البرعة ضمن قائمة التراث الإنساني وحرصا على توثيق أصول هذا الموروث، خصص مهرجان صلالة السياحي لمنافسات مسابقة فن البرعة يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع ضمن برنامج ليالي المهرجان والتي تُقام للعام الخامس على التوالي على مسرح المروج بمحافظة ظفار.

وتخضع المسابقة لشروط ومعايير فنية تدار من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من العارفين والمهتمين بالموروث الشعبي وهم الفنان الشعبي سعد المغني والإعلامي عمر صعر والفنان أمجد حبريش.

عضو لجنة التحكيم الإعلامي عمر صعر أكد على دور هذه المسابقة في حفظ أصول وأساسيات هذا الفن وحمايتها من التحريف والتشويه، وأثنى على روح الحماس والتنافس لدى المتسابقين وقال إن مسابقة فن البرعة في نسختها الخامسة تؤكد على شعبية هذا الفن وانتشاره في كل ولايات محافظة ظفار..

كما أعرب الثنائي الحاصلين على أعلى نسبة تصويت في المرحلة الأولى عبد العزيز بن عمر الرواس وأحمد بن محمد المرهون عن فرحتهم بأنهم أصبحوا من حملة رسالة المحافظة على هذا الفن ونقل أصوله لأقرانهم.

وقال الرواس: إنّ البرعة فن أصيل ونسعى لنشره كثنائي في محافل كثيرة، لكن الأمر في مسابقة البرعة مختلف فهو مصحوب بمعايير واشتراطات ليست للحد من موهبتنا ولكن هي لضمان الأصالة التي تميز هذا الفن.

وقال المرهون: إنّ المشاركة والتنافس في مسابقة هذا العام بين كفاءات وشباب ممارسين ومتمكنين من الفن زادت من ثراء المسابقة.

وفن (البرعة)، يعتبر واحداً من أكثر فنون محافظة ظفار انتشاراً وشعبية، ويعد فن البرعة أحد فنون الرقص العُمانية التي تحتاج إلى مهارة وبراعة في أدائه، والبراعة تعني كل شيء تناهى في جمال أو نضارة، فالشخص الذي يرغب في أداء البرعة، كان يعطي الفرقة الغنائية مبلغا من المال، من أجل السماح له برقص البرعة، وهذه الهدية أو المبلغ عبارة عن حجز دور للمتبرع، وكان مقتصرا على عدد من المتبرعين المعروفين، نظرا لصعوبة أداء وإتقان القواعد الحركية لهذا الفن.