صحافة

إيران: ما وراء الحظر الأمریكي ضد إیران؟

30 يوليو 2017
30 يوليو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «إيران» مقالاً جاء فيه: من التبریرات التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لفرض عقوبات جدیدة ضد إیران انتهاكها للاتفاق النووي، ومواصلة برنامجها الصاروخي الباليستي وملف حقوق الإنسان، في حين يعتقد الكثير من المراقبين أن هذه العقوبات جاءت كردّة فعل على التطور الحاصل في العلاقات الاقتصادیة بین إیران والقارتین الآسیویة والأوروبیة والأجواء الإيجابية التي سادت هذه العلاقات بعد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية قبل أكثر من عامين.  وقالت الصحيفة: إن إدارة ترامب تبتعد عن الحقیقة عندما تتذرع بانتهاك إیران للاتفاق النووي، لفرض عقوبات جدیدة ضدها، لأن التزام طهران ببنود هذا الاتفاق موثق من قبل المجتمع الدولي بشهادة الوكالة الدولیة للطاقة النوویة والاتحاد الأوروبي وروسیا والصین وألمانیا الأعضاء في السداسية الدولية التي تضم أيضاً أمريكا وبريطانيا وفرنسا.  وأضافت الصحيفة: إن الاتفاق النووي الذي حاز على تأييد مجلس الأمن الدولي، لیس اتفاقا ثنائياً بين أمريكا وإيران فقط كي تتمكن واشنطن من تمزيقه أو إلغاء بعض بنوده حتى وإن كانت بعض التبريرات التي تطرحها قابلة للنقاش لأن الأطراف الأخرى التي وقعته لابد أن تكون لها كلمة ورأي في هذا المجال.  واعتبرت الصحيفة اعتراض أمريكا على استمرار برنامج إيران الصاروخي الباليستي بأنه يمثل انتهاكاً لخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ويتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي يجيز لطهران اختبار صواريخ بالستية شريطة ألا تكون قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما تؤكد إيران الالتزام به، كما لم تقدم أية جهة دولية ذات صلة بهذا الموضوع أي دليل على نقض طهران لهذا الشرط.  وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن البرنامج الصاروخي البالستي يأتي في إطار استعدادات إيران لرفع جهوزيتها القتالية وهذا أمر مشروع ولا تمنعه القوانين والمقررات الأممية، كما إنه لا يدخل ضمن الاتفاق النووي، ولهذا لايمكن التذرع به لفرض عقوبات جديدة على إيران. كما لايمكن فرض هذه العقوبات لأي سبب آخر خارج نطاق هذا الاتفاق.