صحافة

ابتكار الآمال المعقودة على الحكومة المقبلة

30 يوليو 2017
30 يوليو 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «ابتكار» مقالاً جاء فيه: لا يختلف اثنان على أن حكومة الرئيس روحاني القادمة ستواجه تحديات كثيرة في مقدمتها التحدي الاقتصادي، ما يعني أن الأنظار ستتوجه بالدرجة الأولى إلى الكادر الاقتصادي وشخص الوزير الذي سيضطلع بهذه المهمة في الحكومة الجديدة. وقالت الصحيفة: إن تغيير الأوضاع الاقتصادية في إيران بات بحاجة ماسة لإجراء إصلاحات جذرية في القوانين التي تحكم هذا القطاع المهم والتي ينبغي أن تأخذ بنظر الاعتبار ضرورة عدم الاتكاء بشكل كبير على عائدات النفط كمورد أساسي لإدارة شؤون إيران، والاهتمام أيضاً بالمتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم برمته والتي من شأنها أن تزيد الضغوط على إيران في حال أصرت بعض الدول وفي مقدمتها أمريكا على تمديد الحظر على إيران أو فرض عقوبات جدیدة على خلفية الأزمة النووية وأزمة الصواريخ البالستية. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن التعويل على رفع الحظر بشكل كلي لا يتناسب مع الواقع، ولابد من البحث عن بدائل لمواجهة هذا التحدي، مشددة على أن هذا الأمر لابد أن يحظى بأولوية من قبل الحكومة المقبلة التي سيشكلها روحاني في الأيام القادمة. كما لفتت الصحيفة إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية من خلال تقريب وجهات النظر بين مختلف التيارات السياسية والفكرية الفاعلة في إيران، لتجاوز السلبيات التي حصلت في السنوات الأخيرة، معربة عن اعتقادها بأن الإصلاحات التي بدأها الرئيس روحاني في هذا المجال قبل أربع سنوات، لم تكن كافية لردم الهوّة بين النخب الفكرية المؤثرة في صناعة القرار السياسي، خصوصاً أن روحاني كان قد رفع شعار الاعتدال في التعاطي مع القضايا الحساسة، والذي كان من المؤمل أن ينجح في دفع عجلة الإصلاح بخطوات سريعة إلى الأمام إلاّ أن ذلك لم يحصل لأسباب لا مجال للخوض فيها في هذه العجالة. ودعت الصحيفة في ختام مقالها أعضاء الحكومة القادمة وكافة الجهات المعنية إلى إمعان النظر في الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمعالجة الخلل في مختلف الميادين، وعدم التوقف عند حد معين، لأن الشعب يتطلع لتحقيق الوعود التي أطلقت قبل الانتخابات والتي من شأنها أن تعزز الاعتقاد بأن روحاني كان أهلاً لأن يفوز في هذه الانتخابات ولم يكن الأمر مجرد ضربة حظ.