آرمان: كيف ينظر البرلمان للحكومة القادمة؟

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً فقالت: مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة تزامنا مع أداء حسن روحاني اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية في 6 أغسطس المقبل كثر الحديث حول طبيعة هذه الحكومة على ضوء المستجدات التي شهدتها الساحة الإيرانية في مختلف الميادين لاسيّما السياسية والاقتصادية وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي. وقالت الصحيفة: إن التنافس الحاد الذي شهدته الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أفضت إلى فوز روحاني بدورة رئاسية ثانية، أفرزت حقائق جديرة بالاهتمام بينها أن البرلمان الذي يشغل الكثير من مقاعده أنصار التيار الإصلاحي الداعم لروحاني سيكون له دور كبير في رسم شكل الحكومة القادمة بما ينسجم مع تطلعات روحاني من جهة، وبما يحفظ لهذا التيار التأييد الجماهيري والشعبي الذي أهّل روحاني للفوز في الانتخابات من جهة أخرى. وألمحت الصحيفة إلى أن الوعود التي أطلقها روحاني خلال حملته الانتخابية فرضت على داعميه في البرلمان أن يكونوا بمستوى الطموح لمنح الثقة للوزراء الذين سيقدمهم لتشكيل الحكومة الجديدة، شريطة أن تكون المصالح العليا والعامة لإيران نصب أعين النواب عند التصويت لصالح هؤلاء الوزراء. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية التوجه إلى الشرائح الضعيفة وذات الدخل المحدود ومراعاة القطاع الخاص والباحثين عن فرص للعمل لاسيّما في أوساط الشباب وتحديداً حملة الشهادات الأكاديمية في تسمية الأشخاص المقرر ترشيحهم لشغل الحقائب الوزارية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي، الذي بات يمثل أولوية لدى الكثير من المواطنين للتقليل من الصعوبات التي نجمت عن الحظر المفروض على إيران من جانب، وتردي أسعار النفط في أسواق الطاقة من جانب آخر. وأكدت الصحيفة كذلك على ضرورة مراعاة العقلانية في منح الثقة للوزراء في الحكومة المقبلة داخل البرلمان والحرص على أن تكون هذه الحكومة ممثلة لكافة المكوّنات والشرائح الاجتماعية والسياسية والثقافية، وأن لا تقتصر على الجناح الذي دعم روحاني في الانتخابات في إشارة إلى التيار الإصلاحي. وشددت الصحيفة كذلك على ضرورة منح الثقة مرة أخرى لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي لعب دوراً مهماً طيلة السنوات الأربعة الماضية في تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع كثير من دول العالم، خصوصاً بعد نجاحه والفريق الدبلوماسي الذي رافقه في إبرام الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية في منتصف يوليو 2015.