Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

قوات مسلحة من أجل تحقيق السلام

30 يوليو 2017
30 يوليو 2017

بالرغم من الظروف الصعبة ، التي نشأت فيها قوات السلطان المسلحة ، في السنوات الأولى لانطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة ، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ، إلا ان الرعاية السامية لضباط وضباط صف وجنود من منتسبي قوات السلطان بأفرعها الرئيسية ، والعناية المباشرة والمتواصلة من جانب جلالته - أعزه الله - بهذه القوات إعدادا وتدريبا وتسليحا ، جعلت من هذه القوات ثمرة يانعة من ثمار النهضة المباركة ، وركيزة أساسية لحماية أرض عمان ، ترابها ومياهها وسمائها ، دوما وتحت كل الظروف ، ضد كل محاولات المساس بها من جانب أي طرف ، إذ تشكل قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وأجهزة الأمن المختلفة ، سياجا قويا لحماية الوطن ومكتسبات النهضة المباركة في كل المجالات ، وعلى مدار الساعة .

وفي الوقت الذي أعطى فيه جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - الأولوية للعناية بقادة وضباط وضباط صف وجنود قوات السلطان المسلحة ، وعلى نحو لا يتوقف فقط عند الإعداد والتدريب والوصول بالكفاءة القتالية لديهم الى أعلى المستويات ، ولكنه امتد إلى مختلف الجوانب الاجتماعية ، لمن هم في الخدمة ، ولمن سبق منهم ، فإن جلالة القائد المفدى يحرص دوما على توفير الأسلحة والمعدات والتقنيات القتالية الحديثة والمتطورة ، بما يساعد قوات السلطان المسلحة على القيام بدورها الوطني في حماية الوطن ومكتسباته ، ومن هنا استطاعت قوات السلطان المسلحة ، تحقيق درجة عالية من الكفاءة والقدرة القتالية ، وهو ما جعلها واحدة من أكثر القوات كفاءة على مستوى المنطقة ، بشهادة الكثيرين ، من داخل المنطقة وخارجها .

وفي هذا الإطار احتفل سلاح الجو السلطاني العماني بوصول الدفعة الأولى من طائرات « الهوك » التدريبية ، وقبل ذلك احتفلت البحرية السلطانية العمانية بانضمام أكثر من سفينة حربية إلى الأسطول العماني ، كما تحصل الأفرع المختلفة لقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني على احتياجاتها من الأسلحة والمعدات، وفق الخطط والبرامج المحددة لذلك ، وبشكل مدروس جيدا، وبدون إسراف أو مبالغة ، فالفرد العماني يأتي أولا، لأنه ببساطة هو الذي يستخدم المعدات والأسلحة ، وبكفاءته ومهاراته ، يمكنه الاستفادة منها إلى أقصى قدر ممكن في الظروف المختلفة .

وبينما تقوم قوات السلطان المسلحة بدورها ومهامها الوطنية ، فإن إيمان القيادة الحكيمة بالسلام كنهج ، وبالحوار كسبيل لحل أية خلافات قد تحدث بين الأشقاء والأصدقاء ، واعتماد سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ، ورفض أي تدخل ، في الشؤون الداخلية العمانية ، على أي نحو وتحت أية ظروف ، وترجمة ذلك إلى سياسات ومواقف إيجابية وبناءة لصالح دول وشعوب المنطقة ، وبما يعزز فرص السلام والأمن في ربوعها ، يمنح قوات السلطان المسلحة فرص الإسهام العملي في جهود التنمية الوطنية ، وبما لا يتعارض، على أي نحو، مع وفائها بمهامها لحماية الوطن ومكتسباته الوطنية في كل المجالات . ولذا فإن قوات السلطان المسلحة هي قوة للسلام ، برغم قدراتها القتالية ويقظتها الدائمة للحفاظ على تراب الوطن ومياهه وأجوائه آمنة دوما وتحت كل الظروف .