الفرق الشعبيــة تتألق في الأسبــوع الخامس مـن المهـرجان

تواصل فرق الفنون الشعبية تقديم عروضها المختلفة أمام ساحة البيت القديم بالقرية التراثية حيث تتناوب الفرق المشاركة في المهرجان على تقديم عروضها المختلفة من فنونا الشعبية لمختلف ولايات ومحافظات السلطنة، حيث تبرز هذه الفرق الفنون الشعبية العمانية من خلال العروض التي تقدمها منذ انطلاق المهرجان والتي تتواصل يومياً داخل مركز البلدية الترفيهي وكان مخصصاً لفرقة الولاء للفنون الشعبية، حيث قدمت لوحات مختلفة من الفنون الشعبية وأبهرت الجمهور بالعديد من الرقصات الشعبية التي امتازت بالطابع الفني التقليدي الذي أظهرت من خلاله الراقصات والراقصون براعة في الأداء والحركة وقدموا الفن الأصيل الذي عبر عن أهمية هذه الفنون، حيث قدمت الفرقة رقصة الشرح والمزمار والمديما وبعضا من رقصات البحر إضافة الى فن البرعة الشهيرة في محافظة ظفار حيث تسعى كل الفرق الشعبية سواء من محافظة ظفار أو من ولايات السلطنة الأخرى أو الفرق الشعبية الخليجية أو العربية في تقديم أفضل ما لديها بروح تحمل بداخلها وللفنون بمحافظة ظفار مذاقا خاصا يرتبط ارتباطا وثيقا بظاهرتين تاريخيتين الأولى ازدواج اللغة بمحافظة ظفار حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية واللهجة الجبالية والثانية تميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوازنة منذ أيام عزلة البلاد فيما قبل النهضة الحديثة المباركة وتمسك سكان هذه المواقع بالكثير من هذه التقاليد المستحبة.

وتختص فنون عمان التقليدية في محافظة ظفار بأنماط لا توجد في غيرها من المناطق ومنها الهبوت وهو وان كان صورة من صور المسيرة العمانية أو الهمبل أو رزحة الدرب في مناطق شمال البلاد إلا أنه يختلف عن كل هذه الأنماط اختلافا جذريا في النص الشعري واللهجة واللحن والإيقاع منها البرعة والقصبة والشرح وهو يختلف من شرح صور أو شرح الوادي من فنون المنطقة الشرقية عند النساء منها أحمد الكبير ولانزيه وسيلام والمكبور والدبرير أو الدبرار وسامعين سامعين والمدار والشوبانية وهي غير الشوباني في صور ونداء الرعاة على الإبل والغنم.