1071723
1071723
الرياضية

فريق عُمان للإبحار يتأهب لختام سباق الطواف الفرنسي

30 يوليو 2017
30 يوليو 2017

بعد سلسلة من الجولات القوية في سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي على طول الساحل الغربي لفرنسا، يتوجه فريق عُمان للإبحار بفئة ديام24 إلى الجولة الختامية والحاسمة في الساحل الجنوبي لفرنسا وفي عينه هدف واحد وهو الوصول إلى منصة التتويج بأحد المراكز الثلاثة الأولى، وستكون مدينة نيس الفرنسية المطلة على البحر الأبيض المتوسط مضمارًا لجولة الحسم والختام بعد شهر كامل من المنافسات. وقد أبلى الفريق العُماني الذي يضم فريقا من خمسة بحّارة محترفين على رأسهم العُمانيان علي البلوشي وعبدالرحمن المعشري اللذان شاركا في السباق العام الماضي أيضًا، وتبادلا الأدوار في مهمة ضبط الأشرعة، بالإضافة إلى الربانين تييري دويلارد الفائز بسباق الطواف العربي العام الفائت، والبريطاني الأولمبي ستيفي موريسون، وكذلك ماتيو ريتشارد بوظيفة التكتيكي، وقدموا جميعًا أداءً رائعًا حتى الآن ووقفوا ندًا لأقوى الفرق من بين التسعة والعشرين فريقًا المشاركة في المنافسة.

دخل فريق عُمان للإبحار جولته الختامية وهو في المركز الخامس بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث، ولذلك لا يزال أملهم كبيرًا في الوصول إلى منصة التتويج، وتحدث الربان تييري دويلارد عن أداء الفريق وطموحاته وقال: «كانت بدايتنا رائعة جدًا في جولة مدينة روزز الإسبانية ولكننا حصلنا على مخالفة وخسرنا المشاركة في نهائيات الجولة». وأضاف دويلارد بأن الجولة السابعة في بورت كاماروج كانت رائعة جدًا لولا تعرض قاربهم لخلل فني، وفي مدينة مرسيليا الفرنسية قرر الحكم إلغاء السباق الساحلي بسبب قوة رياح الميسترال في الجنوب الفرنسي، وبذلك خسر الفريق فرصة لإضافة مزيد من النقاط في رصيده. وأردف دويلارد: «بدأنا السباقات القصيرة في مرسيليا بفوز نظيف، ولكن بعدها حصلنا على الراية السوداء لانطلاقنا قبل الموعد، وعند الحصول على هذه الراية يصبح من الصعب تدارك الأمور والعودة مرة أخرى. ومع ذلك ورغم تزاحم الفرق على النقاط، فما زال هناك أمل، حيث لا تفصلنا عن المركز الثالث سوى نقطتين. هدفنا منذ بداية الموسم هو الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى وسيظل هذا الهدف أمام أعيننا حتى آخر لحظة من الجولة الختامية». وأشار دويلارد إلى أن السباق الساحلي في مدينة نيس يختلف بعض الشيء عن الجولات السابقة، حيث تتأهل فيه ثمانية فرق فقط لخوض نهائياته يوم السبت. لفريق عُمان للإبحار حاليًا 661 نقطة خلف فريقي «تريسور دو تاهيتي» وفريق «بيجافلور» المتعادلان بمجموع نقاط 663 في المركزين الثالث والرابع. وقد تأخر فريق «أس.أف.أس» إلى المركز الثاني بعد أن كانوا في المركز الأول نتيجة لتعطل صارية قاربهم في السباق الساحلي في جولة روزز، ولديهم الآن 669 نقطة، في حين يتربع فريق «فونديشن أف.دي.جي» عرش الصدارة بفارق 20 نقطة عن المركز الثاني، أي بمجموع 689 نقطة. وفي حديثه عن نتائج الفرق الأخرى قال دويلارد: «بالطبع أرغب وبشدة أن أكون في أحد المراكز الثلاثة الأولى عندما تبدأ جولة نيس، ولذلك فأملنا ما زال مشتعلًا ولم تنته السباقات بعد». كانت الجولات السابقة من سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي حامية ومجهدة كعادتها، فهي أشبه بالماراثون السريع نظرًا لتعاقب السباقات فيها دون وجود فترة راحة كبيرة للطواقم، حيث تبدأ كل جولة بسباقات ساحلية طويلة تعقبها سباقات قصيرة في المرسى، ثم تبدأ الجولة التي بعدها بذات النسق، ولذلك يتضمن كل فريق ما بين خمسة إلى ستة بحّارة رغم أن القارب يستوعب ثلاثة بحّارة فقط يتناوبون على الجولات والمهام في القارب. ومن جهة أخرى أشاد البحّار العُماني بأداء فريقه وأداء الفرق الأخرى وقال: «كانت السباقات التي خضناها حتى الآن تحديًا كبيرًا وممتعًا لنا جميعًا، وتعرفنا على قدرات الفرق الآخرى ونُكن لهم كل الاحترام ورأينا منهم كذلك كل الاحترام لفريقنا. أحزرنا نتائج جيدة في بعض الأحيان ونتائج أقل أحيانا أخرى، ولكن هدفنا الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى لا يزال في المتناول وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيقه في نيس». تجدر الإشارة إلى أن فريق عُمان للإبحار بدأ الجولة الأولى من سباق الطواف الفرنسي في المركز السادس، ثم صعد شيئًا فشيئًا في سلم الترتيب حتى وصل إلى المركز الثالث في منتصف السباق بعد جولة آرزون، وهناك حصدوا كذلك جائزة فيناجاز لأفضل قارب، وبعدها خاضوا ثلاث جولات أخرى، وبقيت أمامهم الجولة الختامية في مدينة نيس الفرنسية.