1071461
1071461
العرب والعالم

مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في محيط الأقصى

29 يوليو 2017
29 يوليو 2017

الحمد الله: القدس ستبقى عاصمتنا الأبدية وعنوان هويتنا الجامعة -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله: «لقد أكد شعبنا، بصموده ووحدته الشعبية ومقاومته السلمية، أن القدس، ستبقى عاصمتنا الأبدية وعنوان هويتنا الجامعة. وأننا لن نسمح بأي تغيير فيها، ولن نقبل بأي إجراء ينتقص أو يغير سيادتنا على المسجد الأقصى المبارك. وستواصل القيادة، وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، اتصالاتها الدبلوماسية مع دول العالم لوضعها عند مسؤولياتها في منع أية محاولات لتغيير الوضع القائم في القدس، وإلزام إسرائيل بالتوقف عن الاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعر المسلمين وتصوير الصراع على أنه نزاع ديني».

وأضاف الحمد الله: «أحيي أهلنا الصامدين المرابطين في القدس، أسياد وأصحاب الأرض، الذين هبوا دفاعا عن مدينتهم ومقدساتها وهويتها، وأجبروا الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عن قراراته وإزالة تعدياته على المسجد الأقصى المبارك».

جاء ذلك خلال جولة قام بها الحمد الله، أمس، في محافظة قلقيلية، لوضع حجر الأساس لإضافة طابق إضافي في مستشفى درويش نزال الحكومي وتسليم سيارة إسعاف للمستشفى، برفقة محافظ قلقيلية رافع رواجبة، ووزير الصحة جواد عواد، ورئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان وليد عساف، ونائب القنصل الايطالي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وتابع الحمد الله: «يشرفني أن أكون في كنف محافظة قلقيلية التي تحاصرها إسرائيل بالاستيطان التوسعي، وبجدران الفصل العنصري، وتسيطر على مواردها وتعزل بعض تجمعاتها، ورغم ذلك، تظهرون قدرة ملهمة على الصمود والحياة في وجه التهميش والإقصاء ومصادرة الأرض وكافة أشكال الحصار والظلم الذي تتعرضون له». وأردف: «تأتي زيارتي اليوم الى قلقيلية، في إطار جولات أقوم بها للوقوف على احتياجات محافظات الوطن، واستنهاض عناصر القوة والمنعة لمجتمعنا وشعبنا. نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، أتوجه بالتحية إلى أبناء هذه المحافظة، ومن خلالكم لكل أبناء شعبنا المدافعين عن حقنا في الحياة والكرامة، وفي الحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي. نعاهدكم، ببذل كامل الجهود للاستمرار في توفير مقومات الحياة الكريمة، بما يليق بتضحياتكم ونضالكم».

واستطرد رئيس الوزراء قائلا: «بدأت جولتي بالاجتماع بقادة ورؤساء المؤسسة الأمنية للاستماع منهم إلى عملهم الوطني الحيوي في حفظ الأمن والأمان وإعمال القانون واجتثاث مظاهر العنف والجريمة والفلتان، كما سألتقي بفعاليات المحافظة قريبا لأستمع لاحتياجاتهم الخاصة بالعمل لتلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة».

من جهة أخرى، أدت مجموعة من عصابات المستوطنين، صباح أمس، طقوسا تلمودية على عتبات باب الأسباط (من أبواب الأقصى) بصوت مرتفع، وتوجهت عقب ذلك واستكملتها عند باب الرحمة من الخارج بحراسة قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية في القدس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تجري تفتيشات لبعض المصلين خلال دخولهم للمسجد الأقصى عبر جهاز فحص يدوي لكشف الأسلحة والمعادن، وتُفتّش حقائب الداخلين إلى المسجد من رجال ونساء.

إلى ذلك منعت قوات الاحتلال، مجموعة من النساء من عائلة جبارين من مدينة أم الفحم في أراضي العام 48 من دخول المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مصادر إعلامية «إن جنود الاحتلال أوقفوا النساء خلال محاولتهن الدخول الى الأقصى من باب القطانين بعدما تفحصوا بطاقاتهن الشخصية، واكتشفوا أنهن من عائلة جبارين التي نفذ ثلاثة من أبنائها عملية إطلاق النار في المسجد الأقصى قبل أسبوعين.