1071528
1071528
العرب والعالم

الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الكوليرا باليمن إلى 1992

29 يوليو 2017
29 يوليو 2017

التحالف: تعرض ميناء المخا للاستهداف بقارب «مفخخ»

صنعاء - عمان -جمال مجاهد - وكالات:-

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1992 حالة، وذلك منذ بدء تفشي المرض في 27 أبريل الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه «منذ 27 أبريل الماضي وحتى صباح امس، تم تسجيل 419 ألفًا و804 حالات يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا»، وأضافت المنظمة أنها سجّلت في الفترة نفسها 1992 حالة وفاة.

وأظهر التقرير، أن «محافظات حجة (شمال غرب)، والحديدة (غرب)، وإب (وسط)، وتعز (وسط) تعدّ من أكثر المحافظات تسجيلا لحالات الوفاة».

وتؤكد إحصائيات أمس، أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة فقط منذ أمس الأول، في محافظتي ريمة وذمار (شمال)، وهو ما يشير إلى انخفاض معدلات الوفيات جراء الوباء.

وذكر التقرير، أن «الأشخاص الذين قد تماثلوا للشفاء من إجمالي الحالات التراكمية المصابة بلغت أكثر من 405 آلاف و706، بزيادة قدرها قرابة 4 آلاف عن يوم أمس الأول».

يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه منظمات دولية في أوقات سابقة، أن موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم، وأن العدد المسجل سنويًا للمصابين بالكوليرا في هذا البلد هو الأعلى بالتاريخ.

و«الكوليرا» مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

عسكريًا، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن تعرض ميناء المخا اليمني أمس للاستهداف من قبل مسلحي أنصار الله بواسطة «قارب مسير مفخخ بالمتفجرات».

وأشار التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، إلى أن المسلحين استهدفوا فجر امس ميناء المخا اليمني «بقارب مسير مفخخ بالمتفجرات، حيث اصطدم القارب بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجارًا، ولم تحدث خسائر في الأرواح ولله الحمد ولا توجد أضرار تذكر»، وأكد البيان أنه تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة، وتعقب منفذيها.

وأكدت قيادة التحالف أن «مسلحي أنصار الله وقوات المخلوع صالح، تواصل خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية، والأمن الإقليمي والعالمي، وأنها بهذه الممارسات الإجرامية تعيق وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، التي تجري حاليًا وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا للأراضي اليمنية».

من جهة أخرى، أفادت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، شرقي العاصمة صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بصنعاء، الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إن «طيران التحالف استهدف تعزيزات عسكرية لمسلحي أنصار الله وقوات صالح في مديرية نهم شرقي صنعاء، ما أسفر عن تدمير طقمين (عربتان عسكريتان) وسقوط من فيهما بين قتلى وجرحى».

وفي الوقت الذي لم يذكر المركز تفاصيل أخرى حول العملية، لم يعلق الحوثيون حتى الآن حول الأمر نفسه.

وفي موضوع آخر، طالب وزير الإدارة المحلية «في الحكومة الشرعية» رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبدالرقيب فتح المنظّمات الدولية بتطبيق فكرة اللامركزية في العمل الإغاثي والإنساني، وجعل عدن مركزًا إداريًا وإغاثيًا رئيسيًا تنطلق منه أعمالها إلى كافة المحافظات.

وأكد فتح في بيان صحفي أن الحكومة ممثّلة بـ«اللجنة العليا للإغاثة» تقوم بتوفير كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظّمات الدولية وتنفيذ مهامها الإنسانية المختلفة وذلك للوصول الآمن لكل المحافظات دون قيود أو شروط. واعتبر وزير الإدارة المحلية أن تحرير معسكر خالد بن الوليد يعزّز دور ميناء المخا ويدعم فكرة جعل عدن مركزًا إغاثيًا رئيسيًا. وأشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن تمتلك كافة المقومات لتكون مركزًا إغاثيًا رئيسيًا ومقرًّا مركزيًا للمكاتب الرئيسية لكافة المنظّمات الدولية وعملها من خلال ميناء عدن الذي يعتبر ميناء دولي لديه قدرة على استقبال أكبر السفن بالإضافة إلى مطار عدن الدولي والذي لديه القدرة على استقبال طائرات الإغاثة المختلفة.