الرياضية

فشل خطة إعداد منتخب لاعبي القوى في مصر !

29 يوليو 2017
29 يوليو 2017

كتب - طالب البلوشي -

بعد شهرين عاد لاعبو منتخبنا الوطني لألعاب القوى من جمهورية مصر العربية، حيث وصل لاعب منتخب الشباب لؤي بن حارب العمراني في رمي الجلة والقرص ولاعب منتخب الناشئين مهند بن حارب العمراني في رمي المطرقة، ليلتحق اللاعبون بالتدريبات الداخلية بمجمع السلطان قابوس ببوشر، بعد أن كانت الخطة في إعداد اللاعبين لمدة 6 أشهر أقرها الاتحاد العماني لألعاب القوى السابق ونفذها الاتحاد الحالي من أجل إعداد لوي العمراني لمنافسات القادمة وأهمها البطولة العربية والبطولة الآسيوية والتأهل إلى بطولة العالم لشباب وبلوغ مهند العمراني إلى الألعاب الأولمبياد للناشئين في الأرجنتين، «عمان الرياضي» رصد تطورات الموضوع منذ عودة اللاعبين لقضاء إجازة عيد الفطر الماضي، وبعد أن خاض اللاعبون شهرين من المعسكر في جمهورية مصر العربية وبعض البطولات المحلية، حيث لاحت أزمة دفع المبالغ المتفق عليها بين الاتحادين العماني والمصري لألعاب القوى ورغبة الاتحاد المصري إغلاق باب بعض المبالغ المطلوب سدادها من أجل دورة انتخابية جديدة، وإعادة اللاعبين في حالة عدم سداد المبالغ المطلوبة، إلا أن الاتحاد العماني أكد لـ (عمان الرياضي) أن المبالغ تم تحويلها منذ فترة زمنية تقارب الشهر وأن الاجراءات كانت حسب ما هو متفق عليه، حيث نظر الاتحاد إلى أهمية المعسكر ومدى تحقيق الأهداف وإمكانية مواصلة المعسكر من عدمه بالنظر إلى الأهداف التي حققها المعسكر قبل تحويل المبالغ إلى الاتحاد المصري ودفع كافة الالتزامات المالية. ولكن ما حدث بعد ذلك، ومع مطلع الأسبوع الماضي غادر نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى إلى مصر لإيجاد حل لإمكانية استمرار اللاعبين في معسكرهم ومواصلة العمل خصوصا بعد التقدم الكبير الذي حققه اللاعبون، فمهند العمراني كان يملك رقم 47 مترا في رمي المطرقة ، وها هو يرمى في إحدى البطولات الداخلية في مصر 58 مترا، مسجلا رقما جديدا خلال فترة وجيزة، والحال كذلك لدى لؤي العمراني حيث اكتسب مهارة الدوران في رمي الجلة والقرص وقد بلغ رقما جيدا وهو 13 مترا، ولكن مساعي الاتحاد العماني لألعاب القوى لم تنجح في بقاء اللاعبين في مصر وكانت النتيجة عودتهم مرة أخرى إلى مجمع السلطان قابوس في بوشر، وربما تبقى المسألة عالقة بين الاتحادين العماني والمصري لألعاب القوى خصوصا.

وفي ظل انشغال المجلس الحالي في مصر بالانتخابات القادمة وربما تفرج ويعود اللاعبون بعد فترة وجيزة وتحل الأزمة التي وقعت نتيجة التواصل بين الاتحادين ولكن يبقى السؤال الذي يطرحه المتابعون لرياضـــــة ألعـــاب القوى وهو لماذا بلغ الحال إلى هــــذه الدرجة؟ فالتعاون في مجال الرياضة مطلوب وتعزيزه من خلال الاتفاقيات والتعاون المستمر أمر يطور من المنظورة الرياضية في السلطنة.