1070742
1070742
العرب والعالم

المعارضة الفنزويلية تحث أنصارها على تحدي الحظر والأمم المتحدة تدعو للهدوء

28 يوليو 2017
28 يوليو 2017

أمريكا تأمر أسر العاملين في سفارتها بمغادرتها -

عواصم-(وكالات): حث قادة المعارضة الفنزويلية أنصارهم على تحدي الحظر الحكومي المفروض على الاحتجاجات، وتنظيم المسيرات عبر فنزويلا أمس فيما تهدد الاشتباكات المميتة بالتصعيد في الفترة السابقة على استفتاء دستوري مثير للجدل مطلع الأسبوع.

وتجاوز العدد الإجمالي للأشخاص الذين قتلوا خلال شهور الاحتجاجات مائة شخص بحلول مساء أمس الأول. ولكن تحالف المعارضة (طاولة الوحدة الديمقراطية) قال إنه سيتجاهل مجددا الحظر، ويشجع أنصاره على النزول إلى الشوارع و(استعادة فنزويلا).

وتشمل المطالب الرئيسية للمعارضة ترك مادورو المنصب، وإلغاء الإصلاحات الدستورية وإجراء انتخابات جديدة.

وتخضع فنزويلا وهي صاحبة أكبر احتياطي نفط في العالم، لحكم الحكومة الاشتراكية منذ 1999، وهي على حافة الانهيار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وتعاني من شيوع العنف.

وهناك مخاوف من أن استفتاء يوم غد لاختيار أعضاء جمعية دستورية جديدة مكلفة بإعادة صياغة الدستور، يمكن أن يدفع بفنزويلا إلى المزيد من حالة الغموض.

ورفضت المعارضة ترشيح مرشحين وشجعت المواطنين على مقاطعة الانتخابات، قائلة إنه جرى إنشاء الجمعية بطريقة تصب في صالح مادورو.

كما حثت الأمم المتحدة أمس حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن تتيح للمتظاهرين السلميين حرية التعبير في دعوة للهدوء قبل انتخابات ستجرى الأحد المقبل لاختيار جمعية تأسيسية.

وأمرت الحكومة الأمريكية أسر موظفي سفارتها في فنزويلا بالرحيل أمس الأول مع تفاقم الأزمة قبل التصويت الذي يقول معارضون إنه سيقضي على الديمقراطية في فنزويلا الغني بالنفط.

وقالت ليز تروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال إفادة صحفية «ينبغي احترام رغبة الشعب الفنزويلي سواء بالمشاركة في هذه الانتخابات أم لا. ينبغي ألا يلزم أحد بالتصويت كما ينبغي السماح لمن يريدون المشاركة بالقيام بذلك بحرية». وأضافت «نأمل أن يمر الاقتراع المقرر غدا، إذا أجري، بسلام وباحترام كامل لحقوق الإنسان».

إلى ذلك أمرت الحكومة الأمريكية أسر العاملين في سفارتها في فنزويلا بالرحيل في وقت تتفاقم فيه أزمة سياسية قبل تصويت مثير للجدل يقول منتقدوه إنه سيقضي على الديمقراطية في فنزويلا.

واستمر العنف في الشوارع ولقي سبعة أشخاص آخرون مصرعهم خلال أحدث إضراب قادته المعارضة احتجاجا على خطط الرئيس نيكولاس مادورو لانتخاب جمعية تأسيسية جديدة.

ومما زاد من عزلة فنزويلا الدولية المتنامية، أن شركة أفيانكا الكولومبية للطيران أوقفت فجأة عملها في فنزويلا بسبب «قيود تتعلق بالعمل والأمن».

ويعتزم منتقدو مادورو ممارسة مزيد من الضغوط عليه من خلال وضع حواجز على الطرق في أنحاء فنزويلا أمس. وقال النائب المعارض خورجي ميلان «سنواصل القتال ولن نترك الشوارع».

وحظرت الحكومة الاحتجاجات من أمس إلى الثلاثاء المقبل مما أثار احتمال اندلاع مزيد من العنف. وبدأ كثيرون في تخزين المواد الغذائية ويلزمون المنازل.

ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في الاضطرابات المناهضة للحكومة والتي تعصف بفنزويلا منذ أبريل نيسان حين بدأت المعارضة احتجاجات تطالب بإجراء انتخابات لإنهاء الحكم الاشتراكي المستمر منذ ما يقرب من 20 عاما.

ويقول مادورو إن الجمعية التأسيسية هي السبيل الوحيد لتمكين الشعب وإرساء السلام في فنزويلا.