العرب والعالم

لبنان: الجيش يقصف «داعش» بالمدفعية الثقيلة في «جرود القاع»

28 يوليو 2017
28 يوليو 2017

بيروت - «عمان» - حسين عبدالله -

قصف الجيش اللبناني أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع مسلحي «داعش» في جرود القاع القريبة من جرود عرسال بعد رصد تحركات مشبوهة. كما استهدف الجيش بالقصف المدفعي مواقع مسلحي «داعش» في مرتفعات جرود رأس بعلبك.

وأفاد مصدر أمني أن الجيش مستمر باستهداف أي تحرك لمسلحي «داعش»، مؤكدا أنه سيتم استهداف أي تسلل، كما أن الجيش مستمر في رصد ومراقبة حركة المسلحين.

وعمل الجيش على تعزيز آلياته وعناصره في محيط جرود القاع استعدادا لمعركة طرد داعش.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان ان «مركزا تابعا للجيش في مرتفع حرف الجرش - رأس بعلبك، تعرض لسقوط قذيفتي هاون مصدرهما المجموعات الإرهابية المنتشرة في جرود المنطقة، وقد ردت قوى الجيش بقصف مصدر إطلاق النيران، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف العسكريين.

وفيما يتعلق بالتسوية التي عقدها «حزب الله» مع جبهة «النصرة» بغية انسحاب مسلحي التنظيم من جرود عرسال إلى إدلب، مقابل إطلاق أسرى «حزب الله» الخمسة في إدلب، ستنفذ في الأيام القليلة المقبلة وكشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن العمل جار على قدم وساق لتنفيذ الاتفاق وكل شيء يسير وفق المرسوم له، وقالت مصادر أمنية ان 3 عناصر لحزب الله وقعوا أسرى بيد «النصرة» في جرود عرسال خلال المعارك الأخيرة ووفق المعلومات فإن العناصر أضاعوا طريقهم في جرود عرسال ليصلوا إلى مناطق سيطرة جبهة النصرة ووقعوا في الأسر.

وأشارت مصادر متابعة أن جبهة «النصرة» تعامل الأسرى بطريقة جيدة، حيث تجري اتصالات جدية لإطلاقهم بسرعة كبادرة حسن نية في إطار التفاوض الحاصل والذي يشمل العديد من الملفات.

ووصلت امس لجنة من «النصرة» برئاسة «أبو الخير» مندوب «تحرير الشام» إلى عرسال لتسجيل أسماء النازحين السوريين من المسلحين والمدنيين الراغبين بالعودة إلى إدلب في الشمال السوري. وطالبت اللجنة رؤساء المجموعات في المخيمات رفع الأسماء بأسرع وقت ممكن.

من جهة اخرى زار العسكريون اللبنانيون الذين كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة في جرود عرسال، المكان الذي كانوا يتواجدون فيه أيام الخطف. وكانت جماعة «النصرة» في بداية العام 2015، قد أفرجت عن 16 عسكريا لبنانيا، كانوا مخطوفين لديها منذ أكثر من عام، بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق سراح عدد من المساجين الإسلاميين، وتقديم عدد من شاحنات المساعدات الغذائية. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال متكتما عن مصير العسكريين اللبنانيين التسعة المختطفين لديه.